تنطوي المسافات تحت عجلات سيارته ، فيما يتعدى الحواجز دون اكتراث بحجم الخسائر التي تتعرض لها المرسيدس الأنيقة خاصته وكأنها ضحيه صبره المستنفذ يصارع الوقت بسرعتها ويمتشق الطريق مثل الرصاصة ...
توقف المطر ..ولكن الغيوم لا تزال تغطي الافق حتى مداه ..اجواء كئيبة رطبه احيت في نفسه ذكريان يأبى الزمان محوها، ذكريات لا تنفك تختفي حتى تجد فرصه وتعود من جديد وكأنها الزمته بعهدٌ كي لا ينساها ...
وعلى اعتاب ذلك المنزل حيث تعيش أسرته وجد الحشود الغفيره من الصحفيين تحاصر البوابه الفولاذيه ...بعدما علمو ان والده هو من أخذ مسؤوليه اداره الاسره ...بعد موت جده اليوت
، ترجل وهو ينظر لهم وعيناه ترسل وهيج عدواني
سرعان ما جذب الأنظار إليه...
فهو رينو ...الوريث الشرعي لاداره شؤون الاسره بعد والده
شعره البني مسرح إلى الخلف وعيناه الحارقتين
تتعهد بأشد عقاب لمن يتجرء على اعتراضه
رسائل صامته بثتها نظراته المتقده تحت انعكاسات سلاسل الشمس التي تتمدد خلال الغيوم ،...تساندها الإضاءة الخافتة المنسابة من مصابيح لفلورسنت المنتشرة في الفناء .... امتشق طريقه بخطوات ثابته بعثرت جموعهم وفرقتهم ليصنعوا له طريق من خلالهم
حتى ولج بوابه المنزل .....
سكون طاغي رافق ابتعاده جعل الجميع يرافقونه بنظراتهم كما المسحورين ولم ينتبهوا إلى على صوت الكلاب المتوحشة التي خرجت على شكل جماعات
لتهاجمهم ...من كل اتجاه ....وقف رينو يراقب على بعد مسافه وقد ارتسمت نظره ساخره على محياه ... حين راهم يهربون مثل الجرذان
تاركين ادواتهم ومعداتهم خلفهم ...
( لا أريد أن أرى أي صحفي قريب من هنا ....)قال يوجه كلامه للحراس
فأومأ له الجميع بطاعه.وهم ينحنون له احتراماً
..فيما تابع هو طريقه نحو قاعه الاستقبال ...
هناك كان عمه اكيتو جالس تحت الظلام في حاله حداد قرب الموقد الحجري ...ولكن تيارات الرياح الباردة التي رافقت قدوم رينو ايقظته من ما كان فيه ، فرفع رأسه لتتقابل نظراتهما
( لقد رجعت ...) بادر رينو بعد دقيقه من الصمت .ثم اضاف ( مالذي حصل !!)
بقي اكيتو ينظر له ساهماً للحظات ثم نهض ليقترب منه ...بخطوات رتيبه
(لقد ارسلت لك رساله ، ان صدق حدسي فأنت قد استلمتها ... ) انهى كلامه وهو يتطلع به بعينان فارغتينتداعت تلك الصلابه بنظرات رينو، واستحالت إلى انكسار حين استطرد بصوت مهشم( هل قتل جدي حقا.....؟؟ انا لن اراه مجدداً ) تحجرت الدموع بعينيه
لا يكاد يصدق الأمر ....كور يده على شكل قبضه وقد بدى وجهه مكدروضع اكيتو يده على كتفه وسحبه ليضمه إلى صدره
قائلا ( لقد اختار الانتحار ..حتى لا يتلوث شرفه ......)
أنت تقرأ
الثأر الصامت
Vampireلا توجد بدايه ! فالطريق متشابك كفروع شجرة تعجز عن إيجاد غصن رئيس لها ! لكن ان أثآرك الامر فالحق بي لعل هذا يغير من نظرتك المشتتة شيئاً .. الحق بي وسترى ¡¡¡ _____ #مكتملة