15

6.5K 616 471
                                    





بداء يشعر بصداع حاد، ربما بسبب الأفكار التي تدافعت برأسه في وقت واحد ..
فقد غادر سيباستيان منزله بشكل مستعجل بعدما حصل !ودخل جميع سكان القصر في حاله من التأهب ،وكأن هناك كارثه على وشك الحصول ...

مرر يده على جبينه واغمض عيناه بإرهاق فهو ما عاد يستطيع التركيز على شيء فقد القدرة على التحكم بدوامه أفكاره الجانحة مثل خيوط وحشية في غابة يلفها الضباب ،كان قد مرت ٤٨ ساعه ،وهو مسجون بغرفته بعدما خضع لعقاب شديد انتهى بفقدانه لوعيه بعدما تركت السياط اثراً لها على جسده لتذكره بتلك الليلة كلما نسي ....

رمى بنظره بعيداً الى حيث الشمس المحترقة في صفوه السماء ..
أدرك أن الأمر أخطر من ما يعتقد فهم ليس من عادتهم أن يكونوا نشطين في هذه الفترة المبكرة من النهار ...

كانوا مستنفرين بأعداد لا حصر لها  يجهزون دفاعات. ويعدون اسلحه
وقد ابعدوا الاطفال عن القلعة ....ونقلوهم لمكان اكثر امان ...
كان واضح له ان هناك معركه على الابواب ...

خرج من افكاره على صوت الباب يفتح توقع انه ايرول ...ولكنه عندما التفت وجده ميلاني ذاك الطبيب المسؤول عن مخازن الدم ..

بدى الارباك على وجه كارل حين وجده يدخل برفقه اثنان من الحراس ويغلق الباب
وسرعان ما انتفض  بحذر يرمقهم بنظرات متوجسه

في تلك الاثناء ..كان سيباستيان في سيارته السوداء الفارهة ذات الزجاج المضلل
متجه نحو مقر المجلس يرافقه سام
عندما رن هاتفه
فرفعه ليقربه من أذنه

- نعم

-هذا انا سيد سيباستيان

اعتدل المعني بجلسته حين تعرف على صاحب الصوت كان اللورد ..

قال
-سيدي !! لم أتوقع اتصال منك

- اخبرني فقط ما لذي حصل ؟؟

فبداء المعني يشرح له بينما باترك يصغي له باهتمام كبير

بالوقت ذاته كان الحراس قد امسكوا كارل واجبروه على الجلوس امام ميلان
(ما لذي تريده) ..قال كارل وهو يرفع راسه نحو ميلان  ليراه  يبتسم بشكل يبعث على القشعريرة ....

****

-(ما الأجراء الذي اتخذته بحق الفتى ؟)
سأل باترك بعدما اصغى باهتمام لما حصل

فسكت سيباستيان للحظات مستغرب سؤاله !

استطرد باترك (انت تسمعني سيد سيباستيان )

فأجاب المعني بتردد
-(نعم ....اخذ لحظات من الصمت ثم عاد ليستطرد
( أمرت بمعاقبته )

تنهد الشاب الاشقر باستياء وهو يتكئ  على كرسيه بإحباط
قائلا (يستحق ذلك ...)

سكت سيباستيان وهو يصغي له ..وبداء الشك يتسرب لذهنه من أن اللورد على معرفه بكارل ..فهو ليس من عادته أن يهتم بأمر أحد ...
لدرجه السؤال عنه

الثأر الصامتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن