ضغط على دواسة البنزين وهو يتعدى الطريق الزراعيه ليدخل إلى المدينه من الممر الجانبي يحاول أن يصل قبل الساعه التاسعه فهناك موعد بانتظاره .مرر نظره قلقه نحو رئيسه الذي كان مضطرب الأنفاس وقد توزعت حبات العرق على جبينه
( سنصل قريبا .. ) خاطبه بنبره هادئهكان كايت يضغط بيده على ذلك الجرح الذي فجرته تلك الرصاصه بكتفه بينما يحاول كتم صوته ...
لم يتخيل أن يحصل معه شيء مثل هذا فقد تكاثف عليه رشق الرصاص بلحظه دون ان يمنح فرصه للرد ، لحسن حظه كان يرتدي سترة واقية وإلا فإنه كان سيموت على الفور .اغمض عيناه من شده الاعياء وهو يتذكر وصفائه ...كان قد انتقاهم بعنايه فائقه لدرجه انه صار يعدهم اصحابه.. لم يتوقع أن تاتيه الخيانه منهم... أرخى يده شيء فشيء وهو ينظر نحو الخارج ساهمًا :هل الحياة تسترد منه دين مافعله بكرستيان بالماضي !! أخذ الضباب يغشى عينه ليفقد الإحساس بمحيطه ويغرق بالعتمهفاوقف جيوفاني السياره حين شعر انه يفقده وراح يهزه بجزع( سيدي ابقى مستيقظ ، سيدي )
أومأ له كايت باشاره فهمها انه لا يزال يقاوم
فتنهد جيوفاني وهو يعود ليركز على القياده لم تكن علاقته بكايت متينه ولكنه لم يستطع تركه يقتل بتلك الطريقه ..بالذات حين راه غافل يجري اتصال دون أن يدرك أن وصفائه اجتمعوا حوله لقتله ..حينها تدخل دون تفكير وأخذ بإطلاق النار لم يسمح لهم باتخاذ أي رد فعل حياله ، رصاصاته كانت اسرع من ادراكهم لوجوده
قتلهم جميعا وليس نادم..عبروا الشارع واندفعوا داخل الممرات التي كونتها الابنيه المسلحه بالزجاج ،شق جيوفان طريقه بصعوبة وسط زحمه السيارات في ميدان الحريه وسط العاصمه كان الضجيج مرتفع صرأخ،أحاديث متداخلة وضحك والروائح النفاذه .كل ذلك جعله كايت يشعر بالمرض أكثر وهم عالقين وسط الزحمة
تحيط بهم المحلات التجارية الحديثه ..والمطاعم المتنوعه..ارجع رأسه إلى الخلف وهو يلوم نفسه لأنه وافق على العرض الذي قدمه له تلميذه بمرافقته لمنزله
فهذا الشاب مجنون ..
هل هناك شخص عاقل يختار لنفسه منزل في اكثر احياء المدينة صخب وزحمه !!اغمض عيناه ...فيما كان يسند رأسه على يده بوهن
الثواني تمضي ببطاء شديد مع هذا الانتظار ..ابتسم جيوفان حين سمعه يتنهد باستياء
وخاطبه دون أن ينظر له ( سنصل قريبا وستشكرني حين ترى منزلي حتى اني طلبت الطبيب ليراك )
أضفى القليل من المرح على صوته وهو يستطرد ( فكما تعلم الفرصه لا تسمح لاستضيفك كل يوم لذا ساوفر لك عنايه خاصه )تجاهله كايت وهو يشيح ببصره نحو الخارج
أعطت الإشارة المرورية الضوء الاخظر ...فضغط جيوفان على البنزين ...
لتنطلق السياره بسرعه ...فتح كايت عيناه ببطاء حين لمح وجود سياره شرطه تحركت باثرهم ..
فامال طرفه نحو جيو رآه منهمك بالمراوغه من بين السيارات
(هل قلت ساشكرك ؟؟)
أنت تقرأ
الثأر الصامت
Vampireلا توجد بدايه ! فالطريق متشابك كفروع شجرة تعجز عن إيجاد غصن رئيس لها ! لكن ان أثآرك الامر فالحق بي لعل هذا يغير من نظرتك المشتتة شيئاً .. الحق بي وسترى ¡¡¡ _____ #مكتملة