انها الليلة التي تغير بعدها كل شيء في منزل الجبل ...
بين الحجرات المصفوفة والممرات المتقاطعة يتلاشى الزمن وينطوي تحت مسننات الاعوام ،فقد بنيت هنا ذكريات وتوالت احداث بعد ذلك اليوم الذي خسر به ابنه ..كان قاعده جديده ينطلق منها ويبصر فيها النور ،مثل مستوطنة جديده انتقى كل فرد فيها بعدما وجد نفسه يولد من جديد كمصاص دماء
رأى الحراس يبدلون مواقعهم ...وعلم انها الساعة التاسعة ...
تابع سيره بخطوات ثابتة الايقاع لا تكشف غضبه العارم ...فقد اعتاد ان يكون كل شيء في حياته منظم، منذ ان قرر بناء هذا المكان
غير ان الامور تعود لتتسرب من بين يديه تفقد تماسكها المعتاد وتخرج عن سيطرته ..وكأن الجهد الذي يبذله غير كافي !
الامر اشبه بكابوس حي يعيشه ...فهم عائله واحده كيف سيتمكن من الشك بأحدهم ...توقفت عند الممر الذي يفضي الى المطبخ حين تهادى لسمعه صوت صراخ مألوف
كان سام ...
فاقترب ليستوضح ما الخطب ،كانت ضلفة الباب مفتوحه من خلاله رأى ايرول وهو يمرر شفره السكين بسرعه على الملفوف يقطعه الى شرائح صغيره متساوية
بدى على غير طبيعته، متوتر الاعصاب ...يلقي حنقه على رؤوس الملفوف يقطعها بدقه متناهيه
ليتكون جانبه تل لا يزال يرتفع من سلطه الخضر
وهناك رائحه شهيه تنبعث من الفرن ...يرتدي مأزر المطبخ ويتحرك متجاهل سام الذي بدء يفقد اعصابه ليتبعه بخطوات تحفر الارض بقوتها
(انا اكلمك ...لا تتصرف وكأنك لا تسمع )صرخ به بانفعال
فيما يعترضه ويمسكه من طوق قميصه ويشده اليه بعنففتبادل ايرول النظرات معه حين وجد نفسه مجبر على التوقف رغم انه لا يرغب بمواجهته والرد على اسئلته التي يلقيها منذ ساعه ،كان سيبعده عنه صارخاً ولكنه تراجع حين راه كم هو قلق من اجله ...
فابتسم بود واذعن لإرادته
(هذا صحيح ....)قالها وهو يرخي راسه بمرح زائف
(لقد كنت على تواصل مع كين منذ البداية ..)اردف وهو يثبت نظراته عليهتراخت قوه سام حين سمع ذلك، ونظر له كما المصعوق ...
فابعد ايرول يده عنه واتجه للفرن ليخرج ثلاث صواني من الدجاج المحمر
واستطرد ( منذ ثلاثة اعوام .التقيت به في مقهى قرب بوابه العاصمة
كان يراقبني ربما ...تبادلنا حديث ودي...وتجولنا على البحر وتذكرنا الماضي ...مثل العجائز )
وزع الدجاج بالصحون ...وهو يضحك بتكلفثم عاد لينظر لسام وهو يلعق احد اصابعه ليضيف (كان يرغب بان ينظم كارل اليهم ....فأخبرته بانه سيغادر اليوم ...هذا فقط ،دون زيادة ولا نقص )
(لماذا ....! )
همس سام بصوت محطم وهو يستند على الجدار ...فمرر له ايرول نظره جانبيه خاطفه ...
ثم عاد لملاء الفارغ من الصحون بالسلِطة رغم انها فاضت عن الحاجه ....فتطلع بها بعبوس ثم عاد لينظر لرفيقه
أنت تقرأ
الثأر الصامت
Vampireلا توجد بدايه ! فالطريق متشابك كفروع شجرة تعجز عن إيجاد غصن رئيس لها ! لكن ان أثآرك الامر فالحق بي لعل هذا يغير من نظرتك المشتتة شيئاً .. الحق بي وسترى ¡¡¡ _____ #مكتملة