يقف مهند وسط الطلاب و يشاهد تعبيراتهم الحائرة قائلا :اللي هيجاوب علي ال question صح ليه جايزة
بدأت عقول الطلاب تفكر جيدا فرفعت فتاة بدها بارتباك و هي تنزلها و ترفعها .. رأاها مهند فقال لها :Stand up .. remind me what's your name (قومي .. فكريني اسمك ايه)
الفتاة :مـى
مهند :Answer please (جاوبي)
مـى :امم May be (ممكن يبقي) ..
أجابت مـى عن السؤال بشكل جيد فقال مهند :very very good (جيد جدا جدا)
أخرج من درج مكتبه شوكولاته و أعطاها لها فائلا :تستاهليها
ابتسمت مـى بسعادة قائلة :ميرسي يا مستر
** ** ** ** **
في الجامعة
كانت تالين متعبة جدا و تنظر لوعد بغيظ شديد
داليا باستغراب :مالك يا بت يا تالين
تالين :وعد حسبي الله ونعم الوكيل فيها مصحياني وانا بيتي قريب من الجامعه بتقولي هنتأخر و بترخم .. مش مسامحة
وعد بضحك :ما انتي صحيتيني في الفجر
تالين : بس مش الصبح
همسة :هي اتصلت وصحتك وانتي اتصلتي و صحتيها .. خلاص بقي خالصين
داليا :يا تافهين
وعد وتالين : شكرا
تالين :تسنيم محكتلكيش تاني عن المز؟
همسة باستغراب : مز ايه ده ؟! .. اه اه قصدك المستر.. لا محكتليش .. دي هبلة تلاقيها بتقول كدة و خلاص
داليا :مز ايه .. ها ها
وعد :قلة ادب بتعرفوا مزز .. دي اخرة تربيتكو تعرفو مزز من غيرنا
تالين :ايه يجماعه مينفعش نهزر مع بعض
داليا :لا ممنوع
همسة بابتسامة صفراء :هيهيهي .. ضحكتيني جامد
تالين :يلا قوموا ورانا زفت
________________________
في المدرسة
في غرفة معلمي اللغة الإنجليزية
كان أنس جالسا على كرسيه و يتحرك به و يتصفح المجموعة التي أُنشأت من قبل مدير المدرسة علي (الفيسبوك) .. كان يشعر بالملل و يقلب بالمنشورات دون قرائتها
معلم ما :مالك يا مستر أنس
انتبه أنس للصوت فترك هاتفه علي مكتبه و قال :ماليش .. حاسس بالملل شوية
معلم أخر ضاحكا :لحقت .. ده لسة الترم في أوله .. علي كدة بتدي دروس ؟
أنس :لا مبديش .. مش محتاج
معلم ما بخبث :اه طبعا .. حضرتك ابن اكبر رجل أعمال !
نظر له أنس من طرف عينه و فضل الصمت ..
___________________
في نهاية اليوم الدراسي .. كالعادة تقف همسة منتظرة تسنيم في فناء المدرسة .. و كل مرة مع احدي صديقاتها
داليا :اهي تسنيم جاية علينا .. ايه ده مالها ؟
همسة بقلق و هي تذهب لتسنيم :هشوفها
و لكن في اثناء هرولتها ارتطمت بشخص يمشي على عجلة
همسه بخفوت :ااه
لم ينظر لها أنس و قال باعتذار :Oh .. Sorry !
همسة و هي تركز نظرها علي تسنيم :it's okay
كانت تسنبم توشك علي البكاء و عندما اقتربت من شقيقتها بكت وهي تحتضنها
همسة :مالك يا تسنيم .. حد عملك حاجه ؟
جاءت داليا اليهن قائلة :في ايه بس؟
ابتعدن الثلاثة عن وسط المدرسة ليسهل المرور علي الخارجين منها
همسة :مالك يا بنتي
تسنيم ببكاء :المستر الرخم .. جاوبت سؤال غلط .. هزأني قدام الفصل كله .. و ضحكوا عليا
همسة و هي تتنفس الصعداء :خضتيني يا شيخة .. خلاص مش مهم عوضي مرة تانية
تسنيم بغل :هو المستر الرزل ال خبط فيكي وانتي بتعدي
داليا :اسكتي يا همسة !ده حلو بشكل
ضحكت همسة عليها و هدأت من روع تسنيم و ذهبوا إلي منزلهم
___________________
شهور تمر على أيامهم في الجامعه .. ايام مملة رتيبة لا تحمل جديدا
**
تالين في مكالمة هاتفية :بكرة هيقولولنا هنتدرب فين يا همسة !
همسة :يا مسهل انا مش متفائلة ..
ضحكت تالين قائلة :ليه يعني ! يلا ربنا معانا
همسة :والله الواحد تعب طول حياته .. اخرتها نبقي مدرسين !
تالين :كان حلمي ابقي مدرسة والله
همسة :ماشي .. بس هنبقي طول حياتنا بدون تجديد ! طول عمرنا هنبقي بنصحي 6 الصبح و نرجع 2 الظهر و كشاكيل و عيال و دوشة .. ! يلا الحمدلله على كل شيء
تالين :يا ستي كله شغل و كله تعب مش هتفرق كتير
همسة :امم .. يمكن ! عندك حق
تالين :استني عشان شهاب اخويا بيرن عليا !
همسة :اوكي .. باي بقي
تالين :باي يا ست همسة
____________________
أما في منزل فوزي الأحمدي الفخم
و تحديدا بغرفة أنس
ارتمي أنس على الفراش بتعب و هو يمد يديه إلي درج علي جانب سريره و يفتحه و يأخذ منه دفترا صغيرا
أنس في نفسه :افتحه يارب ولا لا ! .. انا مفتحتوش من يجي اكتر من سبع سنين .. و كنت مانع نفسي افتحه ? .. انا اللى غلطان وافقت اشتغل هناك ليه .. وافقت ليييه يا غبي ! .. ما كنت اشتغلت مع أبوك
تنفس بهدوء و هو يهدئ من روعه قائلا بحزم :لازم افتحه
فتح ضوءآ خافتآ بجانبه .. و فتح هذا الدفنر
كان يحاول أن يرجع الي ذكراه هذا اليوم الذي ابتلع فيه اهانته .. كان غاضبا و حزينا بشدة يومها .. فقد خسر صديقة و حطمها ..
أنّب أنس نفسه على فتح هذا الدفتر .. فهو يومها كتب هذه الكلمات من حزنه و غضبه
أنس :انت بتعمل ايه يا أنس ! .. بتفتح حاجه من 7 تمن سنين و لسة متضايق ... اييه الغباء ده احنا كنا عيال .. انسي بقي المفروض تنسي يا تافه ! .. هي البنت دي .. هي اللي عندي دي اللي فكرتني بيها !
فتحت والدته الباب بهدوء قائلة :بتعمل ايه يا أنس .. بتكلم نفسك
أنس و هو يخفي الدفتر :مفيش يا ماما
* * * * * * *
في منزل وليد محمد
في غرفة صغيرة .. غرفة تسنيم ..
تسنيم :طب اذاكر العربي اللي عليا .. ولا الانجلش اللي مش بيخلص ده .. أعوذ بالله مش عاتقنا .. بس يلهوي عليه و علي جمال شكله .. و عيونه الزرقا و شعره ال مايل ع اشقر ده .. و شنطته دي غالية اوي
يوسف بدهشة :بتقولي ايه يا تسنيم
تسنيم بشهقة :يووسف ! دخلت امتي خضتني يخربيتك
يوسف :معلش ! .. مين بقي اللي شنطته غالية ؟
تسنيم : المستر بتاعي يا يوسف معاه حتة شنطة .. شكلها رهيب
يوسف :طيب ربنا يوعدك ! .. يلا عشان تطفحي
تسنيم بعبوس :مش جاية ورايا واجب كتير
يوسف :مين المستر اللي بيديكوا ده كلو ؟
تسنيم بسخرية :مستر أنس .. بتاع انجلش
يوسف بتشفي و ضحك :احسن .. فرحان فيكي
تسنيم :غور يا يوسف و اقفل الباب
يوسف و هو يخرج :خارج , هتخرجيني من الجنة يعني
~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع ..
رأيكم بقي💚🔥
و أكمل ولا لا؟
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
غير روائيو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!
