part 25

4.5K 96 0
                                    

في الحفل بتلك الاثناء ..
كانت داليا تقف بعيدا لتلمح ماجد الذى أتى ليقول :مش معقول انتى جيتى ؟
داليا :طبعا ده همسة صاحبتى .. انا فرحانة ليها جدا
ابتسم قائلا :عقبالك !
ردت بهدوء :تسلم ربنا يخليك
ماجد بنزق :تعالى نقعد بعيد عن الدوشة دى و بالمرة هعرفك على ماما و بابا
داليا :ماشي
ذهبت معه ليقول ماجد لهم :دى داليا .. صديقتي من ناحية نور
ألقى والداه السلام عليها و تحدثوا قليلا و ذهبت مع ماجد مجددا ليقول :ونتى أهلك فين
أشارت لطاولة ما و قالت :اهم هناك .. اخويا سافر بقي
ماجد :طب تعالى نسلم عليهم
ذهبت معه ثم رجعا مجددا ليجلسا فيقول لها :داليا .. هو انتى مفيش حد في حياتك
رفعت كتفيها قائلة :يمكن ..
ماجد و هو يضع يده أسفل خده :هى الاجابة متهيألى يا أة يا لا
داليا :ما انا لو عارفة كنت هجاوب .. يمكن اه و يمكن احساس .. او وهم .. وانت
ماجد و هو يمسك يدها :هيبقي فيه .. و قريب !
سحبت يدها سريعا لتصمت و ردت بعد قليل بضحك مصطنع  :طب .. طب يعنى هي مين تعيسة الحظ
ماجد :يمكن انتى !
داليا بدهشة و هدوء :انت بتتكلم جد ؟ !
ماجد مبتسما و هو يهز رأسه موافقا : وههزر في كدة ليه .. انا فعلا معجب بيكى
صمتت و هى تشعر بسعادة بالغة ليقول :انا مش ممكن اغصبك على انك تدينى رأيك دلوقتى .. خدى وقتك .. بس لو رافضة قوليلي قبل ما .. ما أعلـ.....
داليا مقاطعة بنفى : لا !
ضحك قائلا :لا ال هى اه موافقة ولا رافضة
احرجت كثيرا لتقول و هى تنهض :طب انا هروح .. هرزح أقف مع همسة .. سلام
ابتسم قائلا :كلمينى بليل على الواتس .. سلام
رحلت و وقف هو الاخر يتأملها و هى ترحل ثم قال :معقول تكون هترفض .. بس هترفض ليه .. ممكن تكون وافقت !
حضر زياد من خلفه قائلا :ايه يا شبح .. ما تيجى نقف مع الناس مش كدة ده احنا في فرح أنس
ماجد :يلا بينا
* * *
أما عند تالين فعندما رأت مهند وقفت مكانها و هى تنظر له من بعيد ثم تحاشت النظر اليه .. لم يلاحظها في البداية و لكنه حينما لاحظ وجودها بين الحاضرين فعـ.....

لين :بس ايه البت همسة دى مزة يا مهند مقدرتش تاخدها
مهند :اتنيلي .. و بعدين انتى لسة صغيرة متدخليش
لين :مترجعش تقولى شوفيلي عروسة و يا تالين متصاحبيش بنت اختها اصغر منها صاحبي اللى ....
لم يستمع لبقية حديثها حينما لمح تالين فقالت لين :ايه يا عم انت سرحت في ايه
نظرت إلى ما ينظر إليه قائلة : يا رباه
انتبه قائلا :بتقولى حاجة ؟
لين : سلامتك .. انا رايحة لريتان عشان تسرح براحتك
تركها مهند و ذهب لتالين و تنحنح فلاحظته فقال :ازيك
تالين :اهلا بيك مستر مهند .. او بشمهندس مهند مش عارفة حقيقي
مهند :قولى مهند مش لازم القاب
نظر لها بشوق و قال :مش ظاهرة ليه
تالين :قدامك اهو
مهند :تعالى نطلع برا القاعة شوية
سحبها خلفه وسط اعتراضها و حينما خرجوا قالت بحدة :انت مكانش ينفع تعمل كدة
مهند :بس انا كنت عاوز اقولك انى جاي اطلب ايدك
تالين :وانت جاى تقولى ليه .. قول لاهلى
حك مؤخرة راسه قائلا :والله اعرف ان الولد بيكون مدى فكرة للبنت قبل ما ياخد الخطوة دى
تالين :وانت عاوز منى ايه .. يلا سلام
رحلت سريعا و هى تضع يدها على قلبها التى تدق بعنف و قالت :عديت من الموقف الحمدلله يارب
اما عنده :يلا سلام .. مجنونة دى ولا ايه انا شكلي خدث خطوة غبية
* * * *
- ما تيجى نكتب كتابنا معاهم يا رخمة
وعد :يا سلام !
عمر :حوش الرقة ال كانت موجودة من دقيقة بالظبط
وعد :اتلم يا عمر عشان الليلة تعدى
عمر :طب بحبك
وعد بصوت عالى :صوت الميوزك عالى جدا .. مش سامعاك .. وسع كدة عشان اروح اسقف
عمر بخفوت :تسقفي !!
رحلت وعد سريعا ليقول عمر :يا صبر أيوب ..
جاء وائل صديقه من الخلف فقال عمر :وائل .. قولت مش هتيجي
وائل :لقيت نفسي فاضي الصراحة قولت اجى افك عن نفسي شوية .. اخبار شغلك ايه و توضيبات الخطوبة
عمر :كله تمام يا صاحبى
وائل :اومال هى فين
عمر بضيق :انا عارف دى غريبة
وائل ضاحكا :بس متنكرش انك بتحبها يا جدع
عمر باسما :بس كلمة حب قليلة عليها .. مش حب ده بس
وائل بتمنى : اوعدنا يارب
لمحا يوسف و هو يتجه نحوهم ليلقي السلام على عمر شقيق صديقة همسة و يتعرف على وائل و تحدثا قليلا
* * * *
لين تقف مع ريتان ليلفت نظرها هذا الشاب الذي يقف لتقول لريتان :هو ده ؟
نظرت ريتان لتقول :اه هو
لين متسائلة : و دول اخواته
ريتان رافعة كنفيها بلا مبالاة :معرفش بس هو ليه اختين بس يمكن يعرفهم
لين :انتى المفروض تسلمى عليه على فكرة
ريتان و هى تنظر لها :يا سلام ياختى
لين وهى تحركها :يلا بس هيقول عليكى كلام وحش
ريتان :مينفعش يا لين .. بطلى جنان
لين بضجر :رخمة اوى انتى
* * *
مر بعض ااوقت لينقض الحفل و يرحل الناس و لكن ظل اصدقاء انس و صديقات همسة و شقيقها و عز و ميرا و رحلت العائلات و ظلت نور ايضا لتذهب لهمسة قائلة :الف مبروك يا همسة
همسة :الله يبارك فيكى
قالتها همسة بنزق و هى تنظر لنور شزرا فضحكت نور قائلة :متخافيش مش هاخده منك
اندهشت همسة لتقترب نور من أنس مباركة له و هنست في اذنه قائلة :بتحبك على فكرة .. زي ما بتحبها !
نظر أمامه و هو صامت فقالت :انت بتحبها و انا متأكدة من ده .. بس بتكابر .. بلاش تكابر
ثم ابتعدت عنه و قالت لهما :سلام بقي انا هروح
سلمت على الباقين و رحلت في السيارة التى احضرها انس بسائقها لتقودها لمنزلها
نظر أنس لهمسة الغاضبة فقال :مالك
أجابت بهدوء و مثلت التعب :مالي . اينعم حاسة بدوخة شوية بس تمام.
قال بقلق :اوديكي لدكتور قبل ما اروحك
همسة بتعب :انا هقعد شوية بس
جلست ليقترب يوسف من ميرا قائلا :تمام يا دكتور
اومأت له قائلة :انت أروب اوى خلى بالك
رحلت من امامه و هي تبارك لهمسة و أنس و من ثم قالت ملاحظة :شكلك تعبانة يا حبيبتى
همسة :فعلا انا دايخة شوية .. وحاسة انى هيجيلي اغماء
أنس بقلق :و ده من ايه طيب
ميرا :حضرتك ممكن تاخدها ع المستشفى و شوف مالها
أنس :هيكون فين دلوقنى
ميرا :انا خضرتك دكتورة لو حابب اجيبها المستشفي عندى حالا مش مشكلة
أنس موافقا :تمام .. متشكر ياا ...
ميرا :ابدا .. دكتور ميرا
أنس :اوكى .. يلا يا همسة قومى
لم تستجب له فرفع صوته اكثر وجدها لا ترد ايضا فأزاح يدها عن عينيها وجدها مغمضة فنظر لميرا فقالت بقلق مصطنع :طب .. طب يلا عشان نشوف مالها بسرعة !!







ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن