تحركت سريعا لتصل له و ما إن رأته عانقته و زوجته و حملت طفلتهما
مريم :مصطفى طلب يقابلك علشان أنا ...
لانا بسعادة :There is baby in my mum
داليا بدهشة :حقيقي !
أنزلت لانا قائلة بفرح : الف مبرووك !! .. مبروك يا مصطفى
اجابا :الله يبارك فيكي
مريم :عقبالك ان شاء الله
فوجدوها تبتسم و تمسك بكف لانا قائلة لها برقة :Do you know .. When I get married .. i want my baby to be like you *أتعلمين .. حينما أتزوج أريد أن يكون طفلي يشبهك*
ابتسمت لانا بسعاظة و قفزت إلى أحضان داليا ليتحركوا جميعا إلى منزل مصطفي الذي هاتف والدته و والده قائلا :تعالوا البيت عندى .. أنا جبت داليا و عاملكم مفاجأة
أما مريم فقالت لمصطفى :ممكن نعدى على نور يا مصطفى بليز
نظر لها قائلا :ما احنا خلاص قربنا نوصل ابقي كلميها تيجى هي
نظرت له بضيق فهمس لها :أنا خايف عليكى يا مريم و عاوز أحبسك ماتطلعيش من البيت لحد ما تولدى .. هو اللى حصل ساعة لانا كان قليل
مريم بضيق و خفوت :طيب طيب
* * *
في الشركة
دخلت نور لمكتبها و جاءت خلفها علا تمسك المشروبات و قدمتها لثلاثتهم و خرجت
مثلت نور عدم مبالاتها بغضب همسة الظاهر عليها قائلة : أنس معلش عطلتك عن شغلك
نظر لها و ابتسم قائلا و هو يمسك بفنجان القهوة : أبدا .. لا عطلة ولا حاجه
وجدت نور هاتفها يرن باسم مريم شقيقتها فقالت :طب ثانية هرد
أجابت على الهاتف جانبهم بينما عادت همسة للجلوس و أنس جلس علي المقعد أمامها
تناولت فنجان القهوة هي الاخرى فقال لها :أعملى حسابك إنى جايلكم بعد بكرة *الخميس*
تجاهلته لتأتى نور واقفة بوضع متأزم فنظرت لها همسة مستفهمة :خير !
نور بنزق :مش عارفة أقولك ايه يا همسة بصراحة
همسة و هي تترك القهوة و تقف :قولى بس ..
نور :هو أنا .. يعنى أختى مريم اتصلت وقالت انها عاوزاتى في البيت حالا من غير ما تقول السبب
همسة مجاملة :طب روحى ي بنتى لتكون حاجة ضرورى
نور : والله مش ذنبي يا همسة أنا فعلا كنت ناوية نخرج النهاردة
أنس متدخلا :يعنى هتمشي دلوقتى
نور :أه
أنس :طيب تعالى أوصلك !!
تفاجئت همسة مما قال .. رغم أنها كانت سترفض عرضه بإيصالها ولكنها كانت تتمنى أن يعرض ذلك عليها .. فهى الأحق .. هي التى سوف يتقدم لخطبتها أما نور فهى فتاة تعمل فى الشركة معه فقط كما تظن
نظر أنس لها قائلا بسخرية :تحبى أروحك يا .. يا أنسة
لم ترد بل قالت لنور :أشوفك مرة تانية يا حبيبتى .. باى نور
تحركت لتذهب ناحية الباب دون سماع أى تعليق و خرجت من الشركة أكملها
** ** ** ** **
بمنزل عائلة الرفاعى
دخلت تالين و هى تخبر عمر بميعاد الخميس الذي فرح كثيرا .. و هو سوف يذهب وحده لأنها أول مقابلة لهم ثم في الأخرى إن تم الموافقة يحضر أهله
جاء شهاب بلهوه المعتاد قائلا :يا حراام .. ده أنت لسة صغير يا عمورة !
تالين :ده أنت اللى كبرت .. مش هتفرحنا بقى الله يكسفك يا عم
قال محذرا و هو لا يقدر على منع ضحكته :بــت !!! ..
ثم قال و هو يضحك :أنا مش عارف ايه اللي مضحكنى طيب ..
عمر ضاحكا :مهزق نعملك ايه !
جاء والدهم قائلا :ما تحترموا أخوكم الكبير
تالين ضاحكة : ونبي اسكت يا حاج ده هو مش مدافع عن نفسه
ثم قامت محتضنة أخيها قائلة : بس والله انت اللى ربنا رازقنى بيك
مرر شهاب يده على خصلاتها و هو يقبل جبينها قائلا بابتسامة :إن مكونتش فرفوش معاكو هكون فرفوش مع مين يعنى ؟
عمر :اللى امها داعية عليها
نظر له شهاب بحدة مصطنعة فقال :داعيالها قصدى .. يالهوى على لسانى متركزش أنت !
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!