- انت كنت تعرف إن فرحهم اتقدم ؟
قالها عمر فى مكالمة هاتفية لوائل لينطق الأخير بـ : لا انت فاجئتنى !
عمر : والله فاكر أنس قالك علشان انت اتقدمت لأخته ! صح ازاى مش قالك ؟
وائل : عمر .. معلش انا مش جاى
عمر بحزم : فى ايه حصل ؟
وائل بتنهيدة :متشغلش بالك .
عمر : خمسة و هاجيلك البيت مش انت فى اجازة !
وائل :لا مالوش لزوم .
عمر :سلام يا وائل !
* * * *
مرت نصف ساعة .. و أصبحت الحادية عشرة و النصف
طرق عمر الباب بصوت خفيض فهو يعلم أن والدة وائل نائمة الأن
ففتح وائل بسرعة لكى لا يوقظ والدته التى نامت بصعوبة بعد تلك الليلةدخل عمر و نظر للصالون المبعثر .. و فنجان القهوة الفارغ و سترة وائل
ثم نظر لصديقه لـ يجده يرتدى ملابسا تبدو و كأنها من ليلة أمس .. و يظهر التعب على قسمات وجهه !
عمر بهدوء :مالك يا وائل ؟
أغلق الباب بخفة و جعل عمر يجلس و جلس بجانبه
وائل و هو يغمض عينيه و يفتح ذراعيه ليمددهما على الأريكة : بنت الـ *** الـ **** روان لفقت ليا قضية .. و ايه بسرقة مبلغ كبير .. عارف ازاى
صمت عمر بصدمة ليكمل وائل : جاية تبعتلى ورق فى مكتبي و ابن الـ *** حمدى جابهولى مع أوراق تانية و قالى عقد مقاولة و ورق اجازة و تقريبا جاب حد يستعجلنى فمضيت من غير ما أبص .. اااه يحرقة دمى !
عمر بغضب :روحلها !
وائل بسخرية :سافرت بنت الـ ****
عمر :بس انت شتمت كتير ! .. المبلغ قد ايه !
وائل :بالدولار .. 30 الف دولار !
عمر بصدمة : و بعدين
وائل :اولا أنس عرف .. ثانيا هدفع و هتدهور .. ثالثا اترفدت .. رابعا لو حد فى مكتبي عرف مصيبة !
زفر عمر بضيق و قال : صعب كدة .. انا كان ممكن اكلم أنس و أقوله كل الموضوع كان هيرجعك شغلك و انت كنت اتصرفت فى موضوع القضية .. بس ده فرحه النهاردة !
وضع وائل يديه على عينيه و قال : يـــارب !
عمر :خير إن شاء الله .. ربنا هيحلها !
________________
استيقظت همسة و ذهبت للصالون مع داليا و وعد .. و بدأوا فى تجهيز كل شىء
على الجانب الآخر استيقظ أنس بضيق .. فهو حزين بشأن شقيقته المسكينة و الحزينة
قرر مهاتفة عمر صديق وائل .. و كأن كلمة * يارب * من وائل .. كانت كافية لحل كل شىء

أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!