part 28

4.3K 89 0
                                    

بعد مرور يومين
أجواء جميلة فى قاعة كبيرة يحتلها على المنصة اربعة : وعد و عمر و ماجد و داليا
و ذلك بالاتفاق جعل الخطبتين معا و لكن سيكون عقد قران عمر و وعد و خطبة فقط لماجد و داليا
تلك السعادة التى عمت المكان و فى مكان اخر يبحث بعينيه عنها و حين وجدها اندفع سريعا ليجد من يقطع طريقه
- خير ؟
= ابدا ..
- ممكن توسع ؟
= مش تقول على فين
- رايح لخطيبتى انت مال اهلك
=خطيبتك اه .. دى ؟
أشار على فتاة ما فرد
- لو سمحت انت عاوز مننا ايه
=انت خطيبها ؟
- اه .. و ابعد عن طريقي عشان ممسكش جتتك دي افرمها
=متهيألى لو خطيبها فعلا .. كنت هعرفك
- هه ؟
= أعرفك .. شهاب أخوها !
كان مهند فى موقف لا يحسد عليه فابتسم مهند و هو يحتضنه قائلا بابتسامة :يااه ده انت مش عارف معزتك عندى  .. بحبك فى الله كدة
شهاب :ربنا يعلم انا كمان بحبك .. استنى عشان نتحاسب بس
مهند :المسامح كريم او شهاب على حسب
شهاب :عاوز من اختى ايه
مهند :انا مش عاوز حاجة غير بس انى كنت هاجى اتقدملها
شهاب :و ده مش معناه انك تروحلها كل شوية . لما تتقدم كلمها براحتك بس عارف انا هسامحك ..
مهند :يعنى اتقدم الاول
شهاب : المفروض
مهند :طيب انا طالب ايد تالين اختك
شهاب :وانا هفكر
مهند :هبقى اكلمك
شهاب :هديك رقمى .. انت مهند صح
مهند :ما شاء الله حضرتك شكلك عارف كل حاجة
شهاب :اومال .. انت فاكر ايه
مهند :لا ولا حاجة
* * *
كانت تتمشي في الارجاء بلا هدف تفكر فى القادم .. لانها بلا قصد .. أحبث شخصا ما
نور :هضيعه منى .. لا انا ما صدقت انا هحارب عشان يكون ليا .. مش هسمح لحد لا
اصطدمت به .. و كأن ما يفكر به عقلها اصبح حقيقة نظرت له قائلة :سورى مخدتش بالى
زياد :مالك
نور :انا تمام .. عامل ايه
زياد متعجبا :انا زياد !
نور :منا عارفة
حرك رأسه ثم قال :انا كويس بتدورى على حاجة ؟
نور و هى تكاد تمشي :لا مش بدور
أمسك ذراعها قائلا : استنى طيب
أدمعت عيناها بلا سبب و حاولت أن تذهب لكى لا يرى هذا .. و لكنه رأى
زياد :بتعيطى ليه
لم ترد و دموعها تنزل بغزارة فقال سريعا :بس اهدى بالراحة
سحبها للمرحاض سريعا و هو يقول لها :بس متعيطيش و اغسلي وشك
بالفعل حاولت وقف دموعها و غسلت وجهها عدة مرات حتى أزيل هذا المكياج من وجهها
خرجت لتجده واقفا ينتظرها فقال :ممكن تقوليلي مالك و بتعيطى ليه ؟
نور و هى تحاول ألا تبكى مجددا :أصل افتكرت ماما و بابا و زياد اخويا الله يرحمه .. معلش سيبنى اروح
زياد :أكيد مش هسيبك كدة .. تعالى هروحك
كادت أن ترفض و لكنه سحبها للخارج و هاتف أنس قائلا :متدوروش عليا انا مروح
أنس :ايه ده ليه السرعة دى
زياد :هقولك بعدين
أغلق زياد مع أنس و فى داخل القاعة بعد قليل كان أنس يقف مع همسة بعد أن وجدها
أنس ببرود :أهلا
همسة :وسهلا .. صدفة زفت
أنس :ابقى بطلى الاعيبك .. أنا فاهم كويس انتى بتعملى ايه و مع ذلك ساكت
همسة :شوف انت بتعمل ايه الاول و بعدها اتكلم
لم يرد عليها و بحث بعينيه عن نور حين لاحظ غيابها من طاولتها
أنس :همسة مشوفتيش نور ؟
نظرت له بحده ثم قالت بلا وعى :انت اتجننت ! .. بتدور عليها وانا واقفة معاك ! قولى انك بتحبها صح و متجوزنى عليها .. انت واحد حقـ...
وضع يده على فمها و هو يحاول ان يكتم ضحكته قائلا :بس خلااص !!
اخذها بعيدا ثم قال :امممم .. بتغيري ؟؟
تحاشت النظر إليه و اجابت بغضب :اغير اييه ؟؟؟ .. انا بس خايفة على كرامتى .. ياريتك تطلقنى اساسا انا مش عايزاك
ثبت وجهها و نظرها إليه ثم قال بتحدِ و هو يبتسم :عيني فى عينك يا همسة و قولى مش عاوزاك يا أنس و مش بحبك
نظرت إليه و همت بالحديث لكن ألجم لسانها و لم ترد
اتسعت ابتسامته و سرعان ما سحبها ليعانقها بهدوء

ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن