عرض أنس على همسة الأمر فقالت :لا انا مش ده اللى انا درست فيه !
أنس :ولا أنا
همسة :استنى .. اشرحلى انت بتقول ايه
أنس :يا ستى انا هفهمك ازاى تشتغلى .. بس انا هكون متطمن عليكي جنبي
همسة و هى ترجع رأسها للخلف :أبوك مش قابلنى .. هيقبلنى فى شركته !
أنس :دى حاجة انتى مالكيش دخل فيها ..
صمتت قليلا فقال :هظبطلك فى الموضوع ده
همسة :مش عارفة
أنس :ثقي فيا بس .. الوقت اللى تحبي تبدأى فيه قوليلي
صمتت فأدار هو رأسه و فتح الجهاز و بدأ يتابع عمله طوال الرحلة .. لم يبعد عينيه عن العمل إلا حينما شعر بهمسة قد نامت فأحاطها بكتفيه و أسند رأسها إلى صدره و أكمل ما بدأ به* * * *
مر هذا اليوم الحافل .. ودع كل منهم بعضهم و رحلوا لمنازلهم يتملك قلوب البعض حزن شديد بسبب انتهاء تلك الفترة الجميلة .. حزن اخر لاجل عودتهم للعمل او العزلة .. من بينهم كان حزن مرض
و سعادة لرؤية اقارب كل منهم
* * *صباحا ..
ها قد بدأ الملل من جديد .. استيقاظ و افطار و ترتيب .. ثم جلوس و غداء و ترتيب مجددا .. و نوم ..
هكذا تمر الايام .. رتيبة تخللها ان نور اخبرت والدها و شقيقتها بأنها على وشك ان يعقد قرأنها و سيكون اخيها أنس بجانبها
اخبرها والدها بأنه إذا أصبح في مقدرته القدوم سيأتى و مريم فقد فرحت بالأمر و أخبرت نور بأنها ستأتى إليها بأقرب فرصة
استمر علاج ماجد .. تأثر كثيرا و بدأ جسده يتقلص بشكل واضح و بدأت شعيراته بالتساقط و مازال يخفى عن أصدقائه هذا
تالين و مهند تم عقد قرانهما فى جو هادىء أيضا كخطبتهما ..
حتى جاء هذا اليوم .. يوم عقد قرأن نور و زياد
كان مساء .. اضطر يوسف شقيق همسة للذهاب و ايضا ماجد المتعب
كان فى هذا اليوم تقف نور .. تقف فى شرفتها تحاول الاتصال بوالدها .. كانت قد انتهت من كل شىء يخصها .. و لكنها مازالت تحاول الاتصال بوالدها .. لم يجب
دخل أنس الشرفة وجدها مازالت تحاول فقال :خلاص بقي يا نور الناس زهقت .. و بصراحة زياد كمان مستعجل
صمتت و هى تكبح دموعها .. كانت تود أن يكون أهلها هنا في يوم كهذا .. جاءت شقيقتها و لكن لا يكفيها هذا
أنس :خلاص يلا بقي
أمسك يدها فسارت معه بحزن و بدأ عقد قرآنها
كانت صديقاتها تحثها على الابتسام لكن لا جدوى
انتهوا من هذا و وقعت نور اخر مرة و أعلن المأذون زواج نور بزياد قام زياد و احتضن نور بشده فما كان منها إلا أن بكت بهيستيرية .. ابتسم زياد للموجودين و نظر لأنس يسأله ماذا يفعل بتلك الباكية .. أشار له أنس أن يدخل بها للداخل و بالفعل دخل زياد غرفة نور و هى مازالت تبكى بحرقة
همسة لأنس بحزن :هو أبوها ده معندوش شعور .. ازاى يسيب بنته كدة
أنس :ربنا معاها
حضر وائل من أجل زياد كما أقنع نفسه .. وجد ريتان فسعد كثيرا لعدم وجود روان معه
ذهب ناحيتها فابتسمت و هى تراه قائلة :ازيك
وائل بلا وعى :بدور عليكي من بدرى
ريتان :ليه فى حاجة
وائل :لا لا مفيش بسلم عليكى
وقف يتحدث معها .. لقد اندمج معها كثيرا لدرجة أنه أخذ رقم هاتفها و حسابها الشخصي على الفيسبوك و لكنها ما إن تداركت أنها تقف معه و أخيها و والدتها هنا .. حتى أستأذنت منه ذاهبة

أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
No Ficciónو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!