ها قد مر شهر و نصف على أبطالنا و كانت تلك الفترة عصيبة جدا عليهم ..
*
همسة :سرعان ما سيطر خوف الاختبارات عليها بدلا من غضب خطبتها و كانت في حالة غريبة .. و أنس ساعد في أنه لم يظهر أمامها هذا الشهر و لم يحدث عائلتها و لم يتحدث أحد أمامها عنه فهدأت من جانب هذا الأمر إلي أخر يوم في اختباراتها ..
*
يوسف :ها هو مازال في سنته الدراسية لا يحدث جديد في حياته لأن أمامه الكثير لينهى هذا العام
*
تسنيم :انتهت من الفصل الدراسي الثاني أخيرا و حصلت على شهادتها التى كانت سبب سعادة علي عائلتها
*
تالين :مثل همسة تماما في خوفها .. لكنها تناست كل ما حدث في الفترة الماضية حتى هو فهو لا يظهر أمامها ولم يشكل فارقا
*
وعد :خائفة أيضا في هذه الفترة .. و ساعدها على تجاوزها عمر الذي كان يحدثها كل يوم بعد انتهائها و يطمئن عليها
*
داليا :صدفة تليها صدفة أخرى .. تعددت لقاءاتها بماجد صدفة و غير صدفة فأحيانا يكون قاصدا لهذا و يأتى لها إلى الجامعة و تطور الأمر أن يوصلها لمنزلها .....
*
نور :تعمل فى الشركة كعادتها وبجانب هذا تجلس مع أنس كثيرا للتحدث في موضوع همسة .. إلى أن شك الموظفون بالشركة أن يكون أنس يحب نور مما أدى إلي عدة مشكلات مع نور و فوزى الأحمدى بتحريض منه أجل هو ..
*
عمر :مازال يعمل كثيرا لاختيار قاعة الخطبة و عقد القرأن على حبيبته وعد .. فهو يود أن يسعدها خاصة بعد تلك الفترة الماضية المخيفة بالنسبة لها .
*
ماجد :يشعر بسعادة غريبة منذ أن عرفها .. فهى لطيفة بالنسبة إليه و بشوشة .. يشعر بحزن تخفيه خلف ابتسامتها الجميلة ولكنه لم يتجرأ على سؤالها في الأمر فهو مازال .. غريب
*زياد :ذلك المَرِح الذي تحول لغاضب شديد منها هى .. بدون أدنى أسباب
*
مهند :مازال في انتظار يوم ما ليراها .. لم ينساها بل احتاج لبعض الوقت ليرتب ما سيفعله قريبا ..
*
لين :انتهت لين ايضا من اختباراتها منذ أيام قليلة فهى في الصف الأول الثانوي .. عرفت من ريتان صديقتها الجامعية الأكبر عنها أن هذا الذي رأته مسبقا على كورنيش النيل يكون أخ خطيبة أخيها كما تقول ..
*
ريتان :لا جديد غير أنها تتسوق كثيرا حتى في أيام اختباراتها لإحضار الملابس التى ستحضر بها خطبة أخيها قريبا .. واحيانا تصتحب إحدى صديقاتها أو لين ..
*
أما عنه .. أنس :سمع من نصيحة نور .. أن يبتعد و مع ذلك يجهز لأمور الخطبة إلى هذا المكان
*
صفاء تتقرب من ميرفت كثيرا في الهاتف و وليد يتجنب فوزى لأبعد حد و كان فوزى يزرع في أنس الكره الكبير لتلك العائلة و لكن أنس لم يستمع لهذا الكلام ..
*
والد مهند جمال الانصارى يتقرب من فوزى كثيرا و ذلك للعمل الذي بينهم ..
*
مصطفى و مريم و لانا عادوا مرة أخرى إلى منزلهم في الخارج
*
- أخر أيام الأختبارات الجامعية ..تخرج همسة لتقابل صديقاتها تنهدن بأريحية و هن لا يصدقن أنفسهن .. ها هم بنهاية شهر مايو .. اليوم المنتظر .. يوم أخر أيام الجامعة
خرجوا من الجامعة و مازالوا صامتين .. ثم بدأت وعد بالحديث قائلة بصوت مرتفع :الحمد لله !
تبعوها بعبارات الحمد و الشكر إلى أن لفوا وجوههم لتجد همسة أنس ..
تالين :احم .. طب هنروح احنا و أكيد هنخرج
رحلن جميعا و تقدمت همسة إليه ليمسك يدها
شعور غريب اجتاح الاثنين لدقيقة .. ثم سحبها ليدخلها سيارته و يتحرك بها .. صمت سائد بينهم إلى أن وصلوا إلى مقهى ما جلس الاثنين حتى إن همسة لم تعترض ..
بدأ قائلا :تشربي ايه ؟
همسة بهدوء :لا شكرا
أنس :اجبلك سموزى تفاح ؟ حلو جدا و بيعجبنى
همسة :اوكى
أملى أنس طلبه للعامل و تحدث لهمسة قائلا :عاملة ايه ؟
همسة :تمام و أنت ؟
أنس : الحمدلله كويس .. أخبار الامتحانات ؟
همسة :كانت كويسة و تمام الحمدلله
أنس :جبتى فستان الخطوبة ؟
همسة :منزلتش
أنس :طيب هنشرب و نقوم نجيبه .. أنا مستأذن والدك عمتا
همسة :اوكى
تعجب منها كثيرا لم يتوقع هذا أبدا لأنه كان يستعد لمشاجرة كبيرة بينهم
أنس :في حاجة ؟
همسة :ابدا .. لازم ازعق ؟
أنس مسرعا :لا مش ده قصـ....
همسة مقاطعة : أنا مرهقة شوية مش أكتر .. الضغط و كدة فمش هديك ريأكشن
أنس بداخله :ااه يعنى مش راضية عن الموضوع .. ز
كنت حاسس
حضر المشروب ليتناولوه بهدوء ..
أنس :ايه رأيك نجيب الدهب بليل
همسة بلا مبالاة :طيب
أنس :على فكرة الهدوء ده غريب .. مش للدرجادى يعنى لو تعبانة أنا ممكن أروحك
همسة :ماشي ياريت
أنس مترددا :طب و .. والفستان ..
همسة :يلا نجيبه
أنهوا مشروبهم و أخذها لشراء الفستان .. انتقاه معها بهدوء و بسرعة و جربته هي و وجدته يناسبها من ثم خلعته و أخبرته أنه يناسبها فاشتراه لها لتقول :بابا هيبعتلك الحساب .. يلا روحنى
أنس :لا الفستان ده هديتى ليكى ..
همسة :متشكرة ملوش لزوم .. يلا بقي عن إذنك
أومأ برأسه موافقا لها .. ولكنه لن يدع والدها يدفع أموال الفستان
أدخلها السيارة و أوصلها لمنزلها قائلا :خلاص خلينا نجيب شبكتك بكرة ..
همسة :طيب
صعدت لمنزلها و ألقت السلام على عائلتها و انتقلت للنوم بغرفتها ..
نامت و كأنها لم تنم لسنين عده حتى أنها تركت فستانها على السرير بجانبها .. لنرى متى استيقظت .. استيقظت في الرابعة عصرا من اليوم التالى
خرجت من غرفتها و هى تشعر براحة غريبة .. وجدت عائلتها تقوم بتحضير المنزل فسألت :خير .. بيحصل ايه
ميرفت :مش خطوبتك بعد يومين و هنعزم العيلة بعد الخطوبة بليل .. لازم نجهز من دلوقتى .. أه صح على تسعة بليل هننزل نجيب الشبكة
بالفعل حدث كل هذا إلى أن مر يومين و ها هو ذا يوم خطبة و عقد قران أنس و همسة

أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Nonfiksiو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!