ابن الأحمدي |رواية'ة

part 27

- هي شكلها خدت منوم
قالها الطبيب لهمسة و اشقائها و أنس الوقف معهم
همسة :طب و بعدين
الطبيب :شوية و هتفوق ان شاء الله ..
اكمل كلامه و اخذ حسابه و خرج ذاهبا
اما عن همسة فقالت بهدوء :يوسف . تسنيم خليكم مع ماما .. واحنا ثوانى و جايين
أخذت يد أنس و ذهبت للخارج و اغلقت الباب
أنس :هو ايه اللى حصـ....
همسة مقاطعة و هى تقول بغضب :بقولك ايه .. ماما كانت كويسة انت اكيد جبت الجاتوه اللى هي كلته جواه منوم .. كنت عاوز منى ايييه
صدم من رد فعلها و قال نافيا :انا استحالة اعمل كدة .. واحترمى نفسك ايه الطريقة الغبية دى
همسة : اطلع براا .. اطلع برا مشوفش وشك
امسك ياقتها قائلا بحدة :لا انتى اتهبلتى .. ايه الاتهام ده و سببه ايه .. الله اعلم مش يمكن تكونى انتى
همسة :انت بتتهمنى انى اعمل كدة في ماما ! .. لا انت غريب
فُتح الباب و قال يوسف :خير بتزعقوا ليه
نظر أنس لهما ثم لملم شتات نفسه و رحل ما إن اغلق الباب حتى ابتسمت همسة بمكر فقال يوسف :انتى !
همسة متهربة :يلا ندخل لماما
* * *
فوزى :ما انت عملت اللى في دماغك و لا بتاخد رأيي فى حاجة
أنس : موضوع الجواز حاجة و الشغل حاجة تانية .. بابا حضرتك انا اللى هتجوز وانا اللى بختار
فوزى :ايش جابك انت لبنت وليد
أنس :ما أنت اتجوزت ماما اللى جدها كان خياط
فوزى بغضب :انت هتجيب امك اللى ابوها كان دكتور و هى كانت متفوقة و بتشتغل في الشركة هنا لهمسة مراتك
أنس ببرود :على فكرة مش معنى انى ساكت يبقي مش عارف
فوزى بحدة :عارف ايه ؟
أنس :ولا حاجه يا بشمهندس
قام أنس ليقول فوزى بهدوء :متقومش غير لما تقول عارف ايه
أنس بحدة :اقولك انى عارف انك بتاع مصلحتك و بتطرد اللى ملهمش ذنب !
ابتسم فوزى ثم أكمل أنس : ما أنت ابو همسة كان شغال في شركتك و لما لاقيته هيمسك جنب ماما فى الشركة خوفت .. خوفت عشان وليد عارف المصايب كلها ليروح و يقولها و خاصة ان وليد كان عارف معزتها عندك .. ايه اللى كان هيدفعه انه يقولها غير انك ظلمته يا بشمهندس ..
قام أنس ثم قال قبل ان يرحل :و همسة هتيجي تشتغل هنا
فوزى :ورينى هتخالف كلمة ابوك ازاى
-----------_______-----------_______

يقف ماجد منتظرا دوره لاجراء التحاليل بقلق .. الهى عقله بالتفكير في اللحظة السابقة .. حيث ذهب لمقابلة والدا داليا و والديه و تلك هى المرة الاولى التى تخرج داليا فيها بوجه مشرق خالى من التعب .. خالى من الحزن ملىء بالفرح
تذكر ابتسامتها الجميلة و الاتفاق على خطبتهما قريبا قطع تفكيره نداء اسمه فقام سريعا ليجرى التحليل و بعد ذلك أخبروه أن يأتى ليعرف نتيجته بعد غد
رحل ماجد و ركب سيارته و هو خائف .. لاول مرة يشعر بهذا الخوف .. سعل بشدة مجددا و ظل يبحث بعينيه عن أى مكان فارغ فلم يجد
نزلت دمعاته عقب هذا الالم الذي يشعر به .. قاد بسرعة حتى وصل لمنزله و ما ان دخل حتى انتقل لغرفته و منها للمرحاض
نظر لوجهه الملون بالاحمر .. عروقه البارزة و عيناه الدامعة حتى جاءت والدته لتجد مشهدا .. تلك الدماء التى تخرج من فمه
أغمضت عينيها بألم و أخذت تساعده حتى خرج
أسندته على السرير ليأتى والده و نظر له بخوف و جلس الاثنين جانبه بصمت
بدأت فايزة الحديث :عملت التحليل
أومأ برأسه موافقا بتعب فقال والده :حاسس ب ايه
ماجد بصوت مبحوح :تعباان .. موجوع من كل حتة
فايزة :من ايه ده طيب
والده :انت عملت تحليل ايه .. ريحنا يابنى
نظر لهما ماجد ثم أغمض عينيه و ابتسم بوهن قائلا :كانسر !!
*************

- ايه يا وائل يا حبيبي .. مالك باصص على ايه
نظرت مكان ما نظر لتقول :مين دى
وائل :هه .. مش عارف بس حاسس انى شوفتها قبل كدة
روان :يخلق من الشبه اربعين .. ركز معايا انت بس
وائل :خير عاوزة حاجه
روان :هنتجوز امتى
وائل :ربنا يسهل ..
**
-شوفته فين قبل كدة
قالتها ريتان و هى تنظر لوائل لتتذكر أنها رأته بحفل همسة و أنس
فاتن :مين دى بقى
ريتان :مش عارفة .. بس انا شوفته مع اخو العروسة
فاتن :يمكن اخته .. او صاحبته
ريتان :وات ايڤر بقى .. مش هستفاد حاجة
_________________

مع استيقاظ ميرفت وجدت وليد و همسة و تسنيم و يوسف غير موجود
ميرفت بتعب : ايه اللى حصل .. يوسف فين
وليد :فى الدرس .. ارتاحى بس
اغمضت عينيها و فتحتها مجددا لتقول :اخر حاجة فاكراها أن ...
همسة مقاطعة :مش قولت بلاش اتجوز أنس .. جاب الجاتوه فيه منوم صدقيني
نظروا لها بتعجب و قال وليد :استحالة .. مجنون لو عمل كدة
تسنيم :اومال هو منامش ازاى ؟
همسة :هه !!
تناست تبك النقطة تماما فقالت بتوتر :ما هو ماكلش
تسنيم :لا طبقه كان خلصان
همسة :يبقي ماما هى اللى تعبانة
نظروا لها فقال وليد بحدة :انتى عملتى ايه ؟
همسة بتوتر :معملتش حاجة
وليد :ورينى الجاتوه كدة
همسة :هه .. منا منا رميته
ميرفت :بس خلااص .. انا كنت خدت منوم قبل ما يجي أنس
نظروا لها بدهشة بينما تنهدت همسة فقالت ميرفت :انس معملش حاجة
تسنيم :همسة بهدلته .. المفروض تعتذرله
بعد لحظات كانت همسة مع ميرفت وحدهما لتقول ميرفت :مش مصدقة يا همسة انك عملتى كدة
همسة :يا ماما انا معملـ...
ميرفت :عمرى ما هاخدلك قرار الا وانا متأكدة انه هيسعدك .. انا مجبرتكيش على الجوازة بس انا شايفة انها مناسبة ليكى .. انا هقولك سر
انصتت همسة لتكمل ميرفت :سمعت أنس و وليد بيتكلموا .. أنس ساعتها حلف و وعد وليد انه هيخافظ عليكى ومش هيزعلك بس لازم انك توافقى و هيوريكى اسعد أيامك .. انا عمرى ما كنت هغصبك للدرجادى بس انا واثقه ان ده مش هيضايقك .. بالعكس صدقينى اخرها حلو !
..