ما إن قالها ماجد حتى نظرت له داليا ضاحكة بوهن و هى تقول :لا موصلتش للدرجادى في الكذب عشان اسيبك
ماجد بهدوء :لا انا مش بهزر يا داليا .. انا مريض سرطان !
شعقت داليا بصدمة و نزلت دموعها بخوف شديد و بدأت ترتعش لتجرى إلى الشاليه مجددا بدون وعى غير مصدقة ما قال
جرى ورائها فى حين لم يلاحظهما احد لانشغالهم
لحقها قائلا :استنى .. ان شاء الله هخف
استدارت له و وقفت بهدوء غريب و قالت بدموع و هدوء فى الوقت ذاته :عارف من امتى .. مقولتش ليه .. جيت ليه طلاما تعبان .. انت اول حد يدخل قلبي بجد لييه كدة لييه
ماجد بهدوء :داليا انا لسة عارف قريب ! .. ممكن متقوليش لحد .. انا جيت عشانك صدقيني حاليا انا مش ضامن عمرى بس إن شاء الله خير .. سيبينا نحس بمتعة شوية سيبينا .. هتسيبيني صح
نظرت له قائلة ببكاء :اسيب ميين انا هفضل جنبك حرام عليك
ماجد : اهدى هبقى كويس
داليا مترجية :يارب يارب تبقى كويس
ارتمت فى أحضانه و هى تبكي بشده على حاله بينما هو أخذها بين ضلوعه مهدئا لها و يطمئنها ايضا(انا عيطت وانا بكتب يا جماعة😂 )
**************
جعلهما يتمشيان قليلا و فى منتصف المشي فى مكان فارغ بعض الشىء و بعيد عن الجميع أخرج هاتفه و ناداها قائلا :همسة !
كانت ممسكة بيده تحت إصراره فقالت :خير
أنس بمرح :تعالى نصور فيديو لينا
همسة :هنقول ايه يعنى ؟
أنس :انا هتكلم و سيبي رده فعلك
همسة و هى تضبط حجابها :طب حط الفون قدامى كدة أتأكد من شكلى
وصعه أمامها و هى تضبط حجابها فالتقط لها صورة على غير توقع فقالت بغضب :امسحها يا رخم
أنس ضاحكا :متخافيش مش هوريها لحد ..
ثم وضعها فى المحتويات الغير مرئية فقالت :كدة احسن
رفع الهاتف و هو يمسك بيدها متمشيين ليضغط مصورا لهما
بدأ الفيديو ففتح عينيه الزرقاء مبتسما ثم قال لهمسة :همسة
همسة و هى تنظر أمامها :هاا
أنس :اغنيلك اغنية
همسة و هى تنظر ضاحكة :اخاف والله
أنس :هغنى ..
بدأ بالغناء و هو ينظر لها و للكاميرا بصوته :أناا عنديي لعينيكي كلااام ..
كانت تضع يديها على أذنها من أثر صوته قائلة :بس خلاص اسكت
أكمل متجاهلا بضحك :محدش غيري فى الدنياا .. يقوله فى يوم من الاياام
همسة مقاطعة :صوتك نشاذ أسكت لو سمحت
صمت ثم أردف و هو ينظر اليها رافعا أنفه و حاجبيه :صوتى حلو على فكرة
همسة بتقزز :اوى بصراحة
أنس :وريني بس صوتك .. اكيد ميجيش جنب صوتى حاجه
همسة بفخر
:هو مش هيجي جنب صوتك فعلا .. صوتى ما شاء الله قمر
أنس :غنى !
همسة بتحدٍ :هنشووف
التقطت الهاتف لتقف مكانه و يقف مكانها و يكملون السير لتقول بغناء مبتسمة :معدي الناس بإحساسك .. و بالرقة اللي جوة عينيك ..و عيني عليك يا روح قلبي ما اغمضهاش ..
قدرت خلاص تغيرني .. و احلى ما فيا بان في هوا .. حياتي معاك لاخر يوم لازم تتعاش .
و صوتك لما تتكلم فيه حنيه .. بتاخد روحي من روحي لدنيا بعيد
بحس براحة و اطمن و بعينيا .. بشوف الحاجة و انا جمبك جمالها يزيد
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!