Part 40

3.7K 85 3
                                    

اقترب زفاف وعد و الجميع يستعد و خاصة أصدقائها .. ابتاعوا الفساتين سويا فى جو مبهج ..  نظمت شقتها معهن و مع والدتها و خالتها
و تبققى أمامهم يومين

استيقظت همسة فى الرابعة عصرا .. تعجبت من هذا الوقت الذي نامته فعائلتها ما إن تستيقظ حتى تثير الضجة بالمنزل مما يوقظها مبكرا
نظرت حولها فوجدت شقيقتها تسنيم بجانبها نائمة أسفل غطائهما
تذكرت همسة الان .. لقد دخلت إلى الغرفة التى تحتوى على مكيف الهواء هى و تسنيم و ذلك من شدة حرارة الجو .. و هذه الغرفة بعيدة عن المطبخ و الصالون و تلك الضجة
فتحت هاتفها و تصفحت رسائلها فوجدت أنس أرسل لها قائلا : هاجى أخدك الساعة سبعة
و كانت رسالته فى الثانية ظهرا .. أرسل لها مجددا بعد دقائق :مش معقول لسة نايمة
ثم وجدت العديد من الرسائل أرسلها لها و كانت تحوى رموزا تعبيرية .. عرفت أنه كان يقصد بذلك أن يوقظها إن كانت نائمة
ضحكت لهذا و أرسلت له :صباح الخير
دقائق و رد :انتى خليتى فيها صباح يخربيتك
همسة :نمت متأخر
أنس :انا حاسس انه فرحك مش فرح واحدة صاحبتك .. عمتا هاجيلك الساعة سبعة و هاخدك
همسة :ان شاء الله بس فين و ليه
أنس :انتى مشوفتيش الشقة ولا الفيلا ..
همسة :اه صح .. تمام متتأخرش
أنس مازحا :انا مش بتأخر .. الدور و الباقى على ناس كدة
أرسلت رموزا تعبيرية ضاحكة و أغلقت هاتفها بعد النظر فى الرسائل و قامت .. خرجت لتجد الشقة مظلمة و ضوء يخرج من غرفة شقيقها .. دخلت لتجده يذاكر .. حزنت كثيرا لشأنه فهو لا ينام الا ساعة او ساعتين كحد أقصى
ربتت على كتفه بحنان فرفع رأسه لها بتعب .. ابتسم لها فهو لا يحب أن يظهر حزنه او يسبب الحزن لاحد
أشفقت عليه فهى تعلم ما يمر به من ضغط نفسي و حالة عصيبة
سحبت كرسيا صغيرا بجانب مكتبه ز وضعته و جلست
قام من على كرسيه قائلا لها بضحك ضغط على نفسه ليفتعله :صباح الخير بليل .. قومى من على الكرسي ده و اقعدى على ده عشان هيوجع رجلك
قامت هى الأخرى و قالت مبتسمة :سيبك انت منى
أغلقت باب غرفته و قالت له :ماما فين و بابا
يوسف :بابا هيتأخر النهاردة فى شغله .. ماما من الصبح مشيت راحت عند عمو رفعت و مراته
همسة :ليه
يوسف :بصراحة مش متأكد يس سمعت كلام بينها و بين بابا ان عيلة بابا كلهم هيجوا عشان فرحك
همسة بفضول :متعرفش امتى
يوسف :بعد امتحاناتى باين
همسة :اه صحيح ايه الاخبار
يوسف مبتسما :الحمدلله و ان شاء الله ربنا يكرم
همسة :يارب
اقتربت منه و أخذته بأحضانها  .. تنهد و هو يحتضنها بتعب و ارهاق
همسة :شايل جواك صح
يوسف :تعبان .. تعبان اوى
همسة :اصبر .. ربنا هيجبر بخاطرك .. سكة الصبر نهايتها جبرك مهما طولت
يوسف :يارب
همسة و قد ابتعدت عنه مبتسمة :هسيبك تكمل .. جعان ؟
يوسف : اعملى الاكل و هاجى اكل معاكى
همسة :جاى تخلص على اكلى مااشي !
خرجت من الغرفة و هاتفت والدتها فاجابت الاخيرة :صحيتى
همسة :اه .. هتيجى امتى يا حبيبتي
ميرفت : حاضر يا بنتى انا خلاص فى الطريق .. ربع ساعة كدة و هاجى
دخلت همسة المرحاض و بدأت بالاستحمام من بعدها جاءت لتحضر الطعام فوجدت والدتها قد أتت .. ساعدتها فى تحضيره و أخبرتها همسة بمجئ أنس .. و تناولت همسة مع والدتها و شقيقها و شقيقتها الطعام و بدلت ملابسها و جهزت نفسها للقاء أنس
تبقى لديها نصف ساعة .. جلست مع والدتها و قالت بشك :روحتى عند عمو رفعت ليه يا ماما
ميرفت :اصل عيلة وليد كلهم جايين من اسكندريه عشان فرحك قريب .. و عمك رفعت هو الوحيد اللى هنا فروحت اتكلم مع مراته  شوية عشان نقسم الضيوف .. حبة عندنا و حبة عندهم
همسة بضيق :و هيجوا امتى دول
ميرفت و هى تمط شفتيها :بعد امتحانات يوسف قولى قبل فرحك باسبوع
همسة :و مين هيجى عندنا
ميرفت :إيمان و ولادها *عمتها* و سعاد مرات عمك و بنتها
همسة :اومال عمو أحمد جوز طنط سعاد و أونكل خالد جوز عمتو إيمان هيروحو فين
ميرفت :ما هو وليد و رفعت و أحمد و خالد .. و كمان عمك صادق و بهاء جوز عمتك فوزية ..  هيروحو الشقة الفاضية بتاعتنا .. هيقضوا فيها الايام دى و خلاص .. و كدة هيكون قدرنا نخلى الرجالة فى مكان و الستات فى مكان
همسة :انا توهت بس ماشي يعنى .. مش عارفة انتى ازاى قدرتى تروحى لسحر زوجة عمها رفعت  بعد اللى حصل معايا انا و ابنها *تامر*
ميرفت بضيق :اهو اضطريت لكدة
همسة بضيق : الواحد مش هيعرف يفرح بعد اللى هيحصل ده .. استغفر الله العظيم يارب
ظلوا يتحدثوا قليلا حتى مر الوقت و جاء أنس
دخل و ألقى السلام على ميرفت و تسنيم و جاء يوسف فسلم أنس عليه و قال له بابتسامة :الا قولى علمى و لا ادبى
يوسف :علمى .. علوم كمان
أنس :جيب مجموع طب و سيب الباقى عليا
غمز له فضحك يوسف و أخذ أنس همسة و رحلوا ..
أنس :تحبى نروح ايه الاول .. الشقة ولا الفيلا
همسة :الاقرب
أنس :يبقي الشقة
ابتسمت له بود فأخرج من الخلف حقيبة هدايا و قال مبتسما : خدى
همسة ضاحكة :بمناسبة ايه ؟
أنس بحب :مناسبة إنى بحبك و هفشل احبك
ابتسمت بخجل و أخذتها منه فوجدت بها عطرا و الكثير من الشوكولاتة بأنواعها
همسة :والله حبيبي ..
أخرجت واحدة من الشوكلاتة التى تحبها كثيرا و قسمتها نصفين .  فتحتها و أخذت نصفها و النصف الأخر أخذت قطعة منه و وضعتها بفمه و هو يقود
تفاجأ كثيرا و وأدخل القطعة لفمه بسرعة و قال : يا هبلة فى ايه
همسة ضاحكة :أصل انا بحبها اوى .. فقولت ادوقك منها
أكل تلك القطعة و أوقف السيارة ..
همسة:وقفت ليه
تنهد و أمسك يدها و قبلها بحب .. ثم أخذها بأحضانه قائلا :بحبك يا همسة
همسة :بحبك يا ابن الأحمدى !
ابتسم ثم قال بتساؤل :ليه بتقوليلي ابن الاحمدى
همسة بابتسامة :جت منى مرة بالصدفة .. بس بقيت بقولها و سميتك على الواتس ابن الاحمدى
أنس مبتسما :عجبنى !
همسة ضاحكة :و عجبنى كمان
ابتعدت عنه و وضعت الشوكولاته جانبا و عاد هو للقيادة قائلا : قربنا نوصل
** ** **

تهاتف داليا ماجد قائلة :اخبارك ايه
ماجد بنبرة سعيدة : الحمدلله كويس
داليا ضاحكة :شكلك مبسوط
ماجد :جدا ..مش بكلمك
داليا مازحة :بتاكل بعقلي حلاوة
ماجد :اوعى تفهمينى صح .. تخرجى ؟
داليا : فين
ماجد :ساعة و اجيلك
داليا بدهشة :ماجد استـ...
لم يعطها الفرصة و قال :بسرعة .. باى
أغلق بسرعة و حدثت هى والدتها بأنها تريد مقابلة ماجد
وافقت على مضض فجهزت داليا و انتظرت حتى سمعت بوق سيارة ماجد فهبطت له و ركبت معه ..

* * *

كان عمر سعيدا جدا .. اقترب موعد زفافه فهو بعد يومين
شقته جاهزة و  كل شىء جاهز .. أحضر حلته السوداء مع صديقه وائل الذي قرر أن يحاول بفرصة أخرى مع ريتان

فى منزل الرفاعى
جلس والدهم و والدتهم مع هؤلاء الضيوف القادمين فقد جاءت شقيقات والدة تالين و عمر و شهاب و أعمامهم و كل من سنحت الفرصة له بالمجىء .. كانوا فى جو مبهج
نفس الحال بمنزل وعد فأقاربها قد قاموا بالمجىء للرقص و اللهو و الفرح .. فكانت ليلة حافلة
________________

أخذ زياد نور ليخرجوا سويا .. و ظل مصطفى مع مريم بالمنزل
**

ظل مهند فى منزله .. يجلس و هو يشعر بالضيق .. اتصل بتالين التى أجابت بعد رنات طويلة
تالين :الو .. ازيك
مهند :كويس
تالين : الحمدلله
ظلت صامته تنتظر حديثه فقال :عاوز اشوفك
تالين : مش هينفع انزل بس لو عاوز تحيلي تعالى
مهند :خلاص سلام
تالين باستغراب :سلام !
رمى مهند هاتفه على السرير .. و وضع رأسه بين كفيه
حدث نفسه : كيف لها أن لا تعيرنى أى انتباه .. تحدثنى حين أحدثها .. حتى إن حديثها لا يحوى أى رومانسية .. كحديث بين زميل و زميلته ! .. أتكون لا تحبنى ! ..
تنهد بضيق و هو يفكر فى إطالة فترة ما قبل الزفاف
أما عن تالين فلعنت خجلها فى كل مرة .. يمنعها خجلها من نطق أى كلمة حب له ..
تالين بضيق :اوف !
** **

- هى هتتجوز ؟
قالها تامر لوالده فقال : اه .. و انت لسة قاعد اهو .. شوف اتجوزت مين .. ابن أكبر رجل أعمال فوزى الأحمدى
تامر بضيق :ما تلاقيها رفضتنى علشانه و فلوسه
نظرت له والدته من طرف عينها و قالت :وانت فاكرنى مش واخدة بالى .. مش انت اللى خليتها ترفضك ؟
تامر بصدمة :أنا .. انا كنـ
قامت و هى تشيح بيدها له و تركته غارقا فى ندمه

* * *

همسة :بص أنا عاوزة الشقة ..
أنس بتعجب :الفيلا احسن أكيد
همسة :لا انا عاجبانى الشقة .. بس محتاجة نيجي ننضفها و نحط الحاجة و كدة
أنس : براحتك
همسة :انت متضايق ؟
أنس :لا بس كنت حابب الفيلا أشيك
همسة :بحب الحاجة البسيطة .. بس لو مضغوط اوى خليها الفيلا
أنس :لا لا خلاص
همسة : والله انا قولت رأيي بس لو حابب غيره ماشي
أنس : لا زى ما تحبي هنفذ
ابتسمت له بود و أكمل هو قيادته لمنزلها

* * *

- بس تمام جدا .. انت كدة خلصت .. الشيك هيكون عندك خلال دقايق !








ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن