كانوا يقومون بالشواء و تركت همسة هاتفها مع تسنيم التى جلست مع تسنيم و ريتان ينتظرون ما يفعل الباقي
ريتان بحزن : ياه كلها بكرة و هنمشي .. هنرجع للهم
لين :رمضان قرب
تسنيم :عمتا انا اتبسط جدا فى الفترة دى
ريتان : أن شاء الله نكررها تانى
قامت ريتان لتتحرك حولهم و وجدت تسنيم والدتها تخرج فقالت للين بسرعة : خدى موبايل همسة هروح اشوف ماما خرجت
أخذته لين و قامت هى الاخرى و وقفت بجانب أخيها قائلة :اومال خطيبتك بعيدة عنك ليه
مهند :وانتى مالك انتى
لين بسخرية :اتنيل مش بطمن عليك .. خلاص فى داهية
تحركت لين بملل و وجدت هاتف همسة يرن فرأت اسم المتصل :bro
ذهبت لين لهمسة قائلة :اخوكى بيرن
همسة و هى تقوم بالشواء :اديه لتسنيم
لين رافعة كتفيها : راحت الشاليه عند طنط ميرفت
همسة :ادى اى حد يرد
ردت لين على الهاتف فقد وجدتها فرصة لتعرف صوته .. و لتتحدث مع هذا الشاب الذى رأته يوم كورنيش النيل
لين :الو !
يوسف :مين همسة و لا تسنيم
لين :لا انا لين !
حاول ان يتذكر هذا الاسم .. فتذكر ريتان حين أخبرته فقال :اه اهلا وسهلا .. همسة فين
لين :هو احنا بنشوى و همسة مش عارفة تتكلم
يوسف :تمام .. شكرا
لين باستغراب :بس
يوسف متسائلا :خير فى حاجة
لين :لا ابدا .. مع السلامة
يوسف : سلام
أغلقت لين و أمسكت بالهاتف و وضعته بجيبها فوجدت تسنيم جاءت فقالت لها :تقريبا اخوكى عاوز يكلمك
تسنيم :اه ما هو كان بيكلم ماما الصبح و مكلمنيش
لين : لسة متصل بهمسة
تسنيم :هاتى فونها هكلمه
أعطته لين لها ثم تحركت بينهم بملل
و بعد وقت طويل جلسوا جميعا منتهيين من الشواء و بدأوا فى تناول الطعام
همسة بتعب و فخر :والله ما كان يطلع حلو غير بسببي
وائل ضاحكا :حقيقي شيف
نظر له أنس من طرف عينه و قال عمر لوائل فى أذنه :بس يخربيتك
روان متدخلة فى الحوار و هى تتصنع الرقة :اوه بجد .. طعمه هايل وانا مش متعودة على الاكل ده بصراحة انا علشان احافظ على جسمى باكل سلطة بس .. و النهاردة كسرت الروتين
تركت القطعة التى بيدها و قالت :شبعت
نظرت لها وعد قائلة : انتى مأكلتيش عشان تشبعى
روان بشهقة حافتة :ده انا كدة كلت كتير
نظرت لها ريتان بسخرية كما تبادل الجميع النظرات الحائرة
فقامت روان و استندت على ذراع وائل قائلة برقة :حبيبي وسع شوية .. عشان اقدر اخرج
تحرك وائل قليلا و مرت هى من جانبه برشاقة وذهبت بصمت تاركة كعب حذائها يصدر صوتا
وائل عندما تأكد من ذهابها :فككوا دى بتاكل فى الطقة الواحدة قد كدة
ضحك الجميع عليه بينما التقت نظراته بريتان .. فنظر لها نظرة مطمئنة بدون سبب .
نظر أنس لريتان التى تنظر له هى الأخرى .. نظر لها نظرة قلقة فقالت همسة له بخفوت :مالك
انتبه فحرك رأسه بعيدا عن شقيقته قائلا لها :لا ابدا مفيش حاجة
أكملوا طعامهم و هم يتبادلون الحديث ثم جلسوا سويا فقال زياد لأنس :ممكن نتكلم فى موضوع بجد يا جماعة
نظروا له بترقب فقال :دلوقتى فى مننا خاطب و اللى كاتب كتابه .. فانا عاوز اخطب نور و اكتب كتابى عليها ..
مهند :وانا عاوز اكتب كتابي
نظرت داليا لماجد .. منتظرة ان يقول مثلهم لكنه فضل الصمت فقال له أنس : وانت يا ماجد
صمت قليلا ثم قال :لا لسة
أنس :طب عمتا انا رمضان هيخلص و هعمل الفرح .. و ممكن لما نرجع تبدأوا تعملوا اللى انتوا عاوزينه
صمت الفتيات شجعهم على إكمال الحديث
عمر :وانا زيك يا أنس
وائل مازحا :معندكوش عروسة ليا
عمر متعمدا :روان برا
وائل ساخرا :لا دى مش عروستى انا دى
أنس مستفهما :يعنى نقدر نقول بتتسلي صح
وائل :مش هقدر اشرح حاجة اصلا
جاءت ريتان من الداخل و هى تحمل العصائر لهم و أعطت كل منهم ما يريد و جلست تعبث بهاتفها و كل منهم يتحدث مع الاخر
كان أنس يحدث همسة و يسألها عن رأيها بموضوع الزفاف فقالت انه ميعاد مناسب لها و ايضا وعد .. اما عن نور و زياد فاتفقوا على جعل خطبتهم و عقد قرأنهم عقب وصولهم .. و مهند و تالين قرروا أن يقوموا بعقد القرأن قريبا
تحركت نور لأنس قائلة فى أذنه :اتصل ببابا و لا انت كفاية
أنس :بلغيه بالموضوع و لو هو مش عاوز يجي خلاص انا موجود ..
ثم احتضنها فهو يشعر بأنها مسكينة فى هذا الوضع .. ثم وضح للجميع مجددا :اختى في الرضاعة والله يا جماعة
ضحك الجميع فابتعدت نور عنه و اكملوا حديثهم
شعرت لين بالضجر فصعدت مع تسنيم للأعلى اما عن وائل فتحرك و جلس بجانب ريتان قائلا :بتعملى ايه كدة
قالت و هى ترتشف من العصير بيدها :انت شايف ايه .. فاتحة فيس
وائل :طب هما بيحكوا و احنا فاضيين خلينا نعمل اى حاجة
تركت هاتفها و قالت :زى ايه
وائل رافعا كتفيه :تحبي ايه
ريتان بمرح :تلعب كوتشينه ؟
وائل :طبعا
ريتان :دقيقة واحدة وهكون عندك
تحركت للداخل و عادت سريعا و قالت و هى تقوم بتحريك الاوراق :انزل على الارض بقي
قام وائل و جلسة على الارض فجلست أمامه و هى تضع الورق .. نظر لها أنس قائلا :بتعملى ايه يا ريتان !
وائل :هنلعب كوتشينة
رمقهم أنس بنظرات حادة فعضت ريتان على شفتيها و تحاشت النظر إليه لتبدأ اللعب
وائل :اقطعى
رفعت ريتان بعض الاوراق و وضعتهم بالأسفل و أعطته الورق فلامست اصابعها يده فتركتهم سريعا و التقطهم هو
بدأوا اللعب فى جو حماسي و كان وائل متفوقا على ريتان فحاولت إنقاذ لعبها ..
سحبت ورقة من عندها و وضعتها إلى اوراقها المكتسبة و أخذت كل ما بالارض قائلة :معايا ولد
نظر لها متعجبا و قال :لا استنى وريهونى
ريتان :يلا بس كمل
ضحك قائلا :لا استنى انتى بتخمى !
حاولت كتم ضحكها قائلة بانفعال مصطنع :لا انت بتشك فى لعبي يلا نعيد الدور طلاما كدة
نظر الجميع لهما أثر هذا الشجار فقال وائل لهم :بتخم يا جماعة والله ! .. عاوز اتأكد بتقولى عيد الدور انت بتشك فى لعبي
ريتان :كداب
ثم وضعت الاوراق كلها فوق بعضها معلنة إعادة هذا الدور .. فضحك الجميع على فعلتها و عند إعادة الدور فازت ريتان
وائل بنذمر :كنت كسبان و الله !
نزلت صفاء من الأعلى فوجدت ابنتها تجلس أمام هذا الشخص الذى لا تعرفه فقالت :مين حضرتك
قام وائل باحترام لتلك السيدة و قال :انا وائل زميل عمر
سلمت عليه باقتضاب فقامت ريتان هى الأخرى و وجدت نظرات والدتها موجهة لها و لأنس بجمود
سألتهم إن كانوا يريدون شيئا فأجابوا بلا فصعدت مجددا منادية ريتان لتأتى خلفها
عاد الجميع للجلوس و التحدث أما عند صفاء و ريتان
صفاء : مين ده يا ريتان و كنتوا قاعدين بتعملوا ايه دد و اخوكى سايبك ازاى
ريتان :والله كنت بلعب دور كوتشينة يا ماما مغلطتش
نظرت لها قائلة : بلاش الحركات دى انتى مش عيلة
ريتان :ما هو انا هفضل قاعدة كدة و خلاص
زفرت صفاء بضيق و قالت :اسمعي الكلام وانتى ساكتة
تحركت ريتان و ذهبت لغرفتها فارتطمت بوسادة .. تسنيم :اوبس !! .. معلش يا ريتان احدفيها
ألقت لهم الوسادة و دخلت غرفتها .. اما بالخارج فقالت لين و هى تضرب تسنيم من الخلف :كسبت !*** ***
صباح اليوم التالى .. يحضر الجميع أنفسهم للرحيل . سيرجعون مساءً لذلك جهزوا أنفسهم و ذهبوا للشاطىء أخر مرة و نزل المياه الجميع
انتهوا فى وقت مبكر و عادوا للمنزل .. قاموا بالاستحمام جميعا و ارتدوا ملابسهم و استعدوا للذهاب
اثناء ركوبهم بالنهار ..
همسة لتالين :جبت لاخوكى عروسة !
تالين بترقب :مين
همسة :دكتورة .. اسمها ميرا
تالين :اه عارفاها .. متعرفيش كام سنة
همسة :26 تقريبا او 27 .. شهاب 30 مش كدة
تالين :اه
همسة :عمتا فاتحيه فى الموضوع و سيبي الباقى عليا
تالين :ان شاء الله خير .. ابعتيلي صورة ليها بقى علشان اوريهاله
همسة :طيب هبقي ابعتهالك
ثم اتصلت همسة بشقيقها و قامت لتجلس بجانب زوجها فى الباص
همسة :الو
يوسف بسعادة :والله روحت شقتنا من دلوقتى
همسة بضحك :وخشتنى والله
يوسف :وانتى كمان .. يلا سرعوا بقى
همسة :هركب طيارتى و اجى حااضر .. المهم متكونش لعبت فى الفترة دى
اجاب مطمئنا اياها :لا متخافيش .. الحمدلله انا مضيعتش وقت و كمان عز ساعدنى فى كدة
همسة :احنا محتاجين نشكرهم والله
يوسف :ان شاء الله .. يلا بقى هحضرلكو اكل
همسة بضحك :فشر .. انت عارف حاجة
يوسف :هطلبلكم دليفرى اهدى بقي
همسة :ماشي يا سيدى .. يلا سلام
أغلقت معه قائلة لأنس :مالك !
أنس بهدوء :متغاظ !
همسة :من ايه
نظر لشقيقته التى تجلس بالامام بجانب لين و خلفها وائل و روان و يتجاذب هو و ريتان اطراف الحديث
أنس :شايفة ؟
همسة :انت متضايق ليه
أنس :همسة انتى مش فاهمة .. وائل مصاحب و بيصاحب انا خايف لريتان تحطه فى دماغها و لا تتعلق بيه و بعدين نفسها تتكسر
همسة :مين قالك إن ممكن يكون بينهم حاجه او هيكون .. سيب الامور على ربنا
زفر بضيق و صمت .. أخرج جهاز التابلت من حقيبة ظهره و تنفس بعمق و فتحه بعد أن كان يغلقه من بداية الرحلة
همسة بتساؤل :بتعمل ايه
أنس بهدوء :هبدأ شغلى .. أو شغلنا
همسة : احنا مين !
أنس :همسة انتى هتشتغلى معايا فى الشركة
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
غير روائيو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!