Part 35

3.7K 94 1
                                    

انضمت داليا و ماجد الذي اقنعها بالثبات و عدم التحدث فى الموضوع و اظهار السعادة .. إلى اصدقائها الذين كانوا يجرون سباقا وجدت لين بيدها حقيبة مليئة بالحلوى
جلست لتسأل ماذا كانوا يفعلون فقصوا عليها ما حدث
زياد :اومال أنس فين ..
نور بهمس :خد المزة و طار على الشاليه بتاعكو
استمع مهند و ماجد لما قالته فقرروا ان يضايقوه فقام ثلاثتهم قائلين :ورانا مشوار
ساروا بسرعة ليصلوا إلى الشاليه فقال ماجد لزياد بخبث :اومال نور مالها حلوة معاك ليه و قاعدة جنبك و لاعبة اهى
مهند بخبث لماجد :هو مقالكش .. ده بيحبها و ناوى يتجوزها
زياد و هو ينظر لهم رافعا طرف انفه :بس انا مقولتش إنى بحبها
ماجد :خلاص انت مش محتاج تقول اصلا
مهند :المهم اللى احنا رايحين نعمله
ضحكوا بمكر و انطلقوا
**
ها هى قالتها .. لم يتوقع ابدا فتوقع مماطلتها له و إطالة الكلام و تجاهل الموضوع .. كاد أن يقترب منها و لكن قطع تلك اللحظة صوت هاتفها الذى اهتز بجيبها ..
ابتعدت عنه بخجل شديد فقال :لا سيبي التليفون دلوقتى
أخرجته من جييبا قائلة :طب ده يوسف يا أنس وانا مكلمتوش بقالى كتير
نظر لها بضيق فقالت :عشان خاطرى بقى
زفر بغضب و قال :ردى
ابتسمت و طبعت قبلة على وجنته بعفوية و ردت على الهاتف
بينما ابتسم هو و جلس بجانبها على الاريكة و استمع صوت يوسف في الهاتف الذي قال :نسيتيني يا همسة و نسيتى معروفى و مقلبي و الدكتورة ميرا .. اه صحيح قولتى لتالين على الموضوع اللى عرضته عليكي
استغرب أنس من هذا الحديث و حاول ربط ما قال بعقله و وجد همسة قد ارتبكت كثيرا و قالت :هه .. خلاص خلاص انت .. انت عامل ايه ؟
يوسف :مال صوتك .. انا كويس
همسة :طب خلى بالك من نفسك سلام
أغلقت بسرعة وجدته ينظر لها باستغراب فقال :هى دكتورة ميرا دى اللى وديتك عندها يوم كتب كتابنا بليل !!
ثم قال :اه ثانية ثانية
همسة :هه .. انا .. انت سمعت
أنس باستفهام و هو يضيق عينيه :انتى مكنتيش عيانة ساعتها صح ؟
نظرت له و قد شحب وجهها و انقذها جرس الباب .. و لكن ما إن تذكرت انها بالشاليه الخاص بهم ارتعدت فقال بخفوت مستغربا :مين اللى جه و ليه !!
همسة بخفوت و قلق : هروح فين دلوقتى
قام سريعا و قال :مين !!
سمع صوت المفتاح الذي يدخل فى الباب فعرف انه احد لصدقائه فقام سريعا و امسك بيد همسة و صعد بها لغرفته و أدخلها قائلا :متتخركيش من هنا
فتح الباب بالاسفل و بدأ اصدقائه يتحدثون بصوت عالٍ فأغلق سريعا عليها بالمفتاح و نزل مجددا زياد باستغراب مصطنع :ايه ده انت كنت فوق
أنس بتساؤل :ايه اللى جابكو
مهند وهو يجلس على الاريكة :زهقنا فجينا
جلس ماجد بجانبه و وجد هاتفا فقال :انت جبت موبايل جديد
مهند و هو يلتقطه :لا ده مش شكله جديد
سحبه أنس سريعا من بين أيديهم و قال :ده بتاع همسة و نسيته معايا
زياد :الأ صحيح هى فين .. مش برا خالص
أنس بهدوء :ازاى ده انا سايبها برا
نظر له مهند من طرف عينه و قام قائلا :طب هروح اشرب مايه .. اصل عطشان
ثم همس بأذن أنس بمكر :انا عارف انها فوق و ساكت بمزاجى
ثم تحرك ليأتى لنفسه بالمياه اما عن انس فظل واقفا فقال ماجد بمكر :اقعد يابنى واقف ليه ؟
أنس :انا هروح اشرب انا كمان
تحرك ليذهب لمهند قائلا بغضب :خدهم و اخرج
تناول مهند كأس المياه قائلا و هو بقربه من فمه :ليه
كاد أنس أن يلكمه بقبضة يده فارتشف مهند من المياه سريعا ثم قال :خلاص متزقش بس
خرج مهند بينما صعد أنس من الجهة الأخرى لها

**
فى الأعلى ..
كانت همسة قلقة بشأن ما حدث .. حاولت إلهاء نفسها بالتحرك فى غرفته .. نظرت لها كانت غرفة طلاؤها من اللون الرمادى .. و بالغرفة نقوش و رسوم كثيرة .. بها دولاب كبير و كومود بجانب السرير ..
فتحت أدراج الكومود وجدت ساعته و محفظته و ايضا بعض زجاجات العطر ..
أغلقته و اتجهت للدولاب و ترددت و هى ترفع يدها لتفتحه ثم قررت و فتحته .. وجدت ملابس ليست كثيرة .. تكفى رحلتهم فقط فأخرجت قميصا ما أعجبها لتنظر إليه قائلة :هو ملبسش ده ليه .. هبقى أقوله يلبسه
تركت القميص على السرير و هى تبحث عن بنطال يتناسب معه فأخرجته لتضع الاثنين على السرير ثم أغلقت الدولاب و نظرت لدرج أخر و فتحته و أخرجت له حذاءً رياضيا و وضعته بعيدا ليرتديه مع ما انتقت
رجعت للكومود بعد أن أغلقت الدرج و أخرجت زجاجات العطر و أخذت تبحث عن أفضلهم و وضعتها قريبا من الملابس حتى يضع منها
حينها سمعت صوت اقدام و بعدها طُرق الباب
لم ترد خوفا من أن يكون أحد اصدقائه فوجدته يقول :انا انس .. مشيوا خلاص
فتحت الباب له فوجد تلك الملابس على سريره فقال باستغراب :دول ايه ؟
ثم تذكر شيئا ثم قال :ولا استنى .. انا لسة منسيتش !
همسة برعب :انت مالك عامل كدة ليه
أنس :همسة لو متكلمتيش انا ال هكلم يوسف
همسة :محصلش حاجه صدقنى
أنس :والمقلب ده كان ايه بقي
همسة بتوتر :ده .. ده كان فى واحدة صاحبتنا
أخرج هاتفها من جيبه ليهم بفتحه و بمهاتفة شقيقها فقالت بضيق :اوف مكونتش عيانة ااه .. إهدى بقى
رمى الهاتف على الفراش و مثل أنه سيضربها فجرت خارج الغرفة و جرى ورائها و تحول غضبه إلى ضحك خافت و هو يمثل الغضب و لكن خلال جريها ارتطمت بالطاولة فوقعت و وقع هو أثر قدمها التى تمددت على الارض
أنس و هو يحاول كتم ضحكه :مسكتك خلاص
ضحكت بشدة على منظرهما ثم ضحك هو الاخر فقالت :خلاص بقي يا نسناسي المسامح كريم
أنس :نسناس شايفانى قرد !!
همسة ضاحكة :و أحلى قرد كمان يا سيدى
أنس : لاا منا مش هسيبك على الكلمة دى .. انتى قدها
اعتدلت فى وقعتها بعد أن وقع عنها حجابها و جلست امامه .. أما عنه ففرد ظهره على الأرض
ظلا ينظران لبعضهما البعض ثم اقتربت هى من رأسه و جلست خلفه قائلة :قرب يلا
اقترب منها معدلا وضعية رأسه فأخدتها على قدمها قائلة :اقولك حاجة
نظر لها و هو على قدميها قائلا :قولى
همسة :لما تكون متضايق قولى يا همسة أنا متضايق و تعالالى .. ساعتها هحطك على رجلى و احكيلي كل حاجة ضايقتك
ضحك قائلا :ليه هو انا ابنك
همسة مبتسمة :انت ابنى و جوزى و أخويا و صاحبي .. يعنى .. انت كل حاجة
أنس بهدوء و بسمة ساحرة :بحبك يا همسة
همسة بحب : والله وانا كمان .. انا بحبك و بموت فيك يا أنس
أنس :طيب احنا المفروض نقوم .. مش هينفع نقعد هنا كتير لحسن حد يطب علينا تانى
أمسكت رأسه بكفيها قائلة و هى تبعده عنها :خلاص يلا بينا .. اه صح بليل لما نخرج البس اللى انا حطتهم ليك فوق و حط من البرفم اللى انا نقيته
أنس ضاحكا :انتى صدقتى ان ده بيتنا بقى و كدة
نظرت له بسخرية :ايه يا خفة بس
ثم قامت و قام ورائها فبحثت عن حجارها وجدته قريبا من هنا فأخذته و وقفت أمام المرأة تعدل منه و خرجا مجددا
وجدوهم يجلسون و انضم إلى جلستهم ريتان و وائل و روان الغريبة
انضما إليهم فقالوا لهم أنهم يفكرون بالشواء اليوم
رحب أنس بالفكرة و قرروا أن يجهزوا لهذا الأمر ..

ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن