Part 20

5.7K 123 0
                                    

أوشكت الساعة على أن تكون الثانية عشرة منتصف الليل .. و ها هى تجلس على السرير و تدندن بعض الاغانى و تعبث بهاتفها في *الفيسبوك* لتأتيها رسالة من نور التى كتبت : و حكايتك ايه ياللى .. زى الملاك و تملى .. شاغل قلووب وياك .. شاغل قلوب الناس وياك !
ردت همسة :وانا ذنبيي اييه قولى .. بقي كل ده يحصلي !
نور :صاحية ليه .. طب هتصل بيكي
ثوانِ و اتصلت نور لترد همسة و هي تقوم لتغلق باب غرفتها
نور :بحلم تكون ليا و تحس يوم بيا
همسة :واعيش حيااتي معااك .. واعيش حياتى و عمرى معاك
نور :جمال صوتك يا عسل
همسة :مانا باخد كورس في العزف على ال violin و ساعات بغنى
نور :كويس .. صاحية ليه بقي
همسة :بفكر
نور :احكى مالك
همسة :لا تمام مفيش
نور :ما تجيلى بكرة الشركة بعد الجامعة
همسة :مبعرفش أخلع من البنات
نور :لو زنقت اوى هاتيهم معاكى و بالمرة نخرج
تحدثوا على المواعيد و مكان الشركة و اتفقوا على أن يجتمعوا بعد انتهاء عمل نور
نور : أنا ممكن اخلى المعاد بدرى شوية .. بصي هشوف و اقولك
همسة: تمام
نور :وبالمرة لو أنس و زمايله حبوا يجـ..
همسة :انسي الفكرة دى خاالص .. استحالة تحصل .. يلا سلام

* * * *
في اليوم التالى و بالتحديد في الساعة 1 ظهرا
كانت همسة تُحدث نور هاتفيا بأنها أصبحت وحدها الأن و تقف أسفل مقر الشركة
نور :تعرفي تطلعى .. بصي انتي هتكلمي ..............
وصفت لها ثم أغلقت أما بالاعلى فاتصلت نور بأنس سريعا قائلة :سيب مكتبك و تعالى حالا
كاد أن يرد و لكنها أغلقت الخط و خرجت إلي سكرتيرتها الخاصة و قالت :علا .. في بنت هتطلعلي اسمها همسة وليد لما تيجي دخليها من غير نقاش
علا :بس يا فندم مفيش معاد مسبق
نور : أنا عارفة أنا بعمل ايه كويس
علا بعملية :تمام حضرتك
نور :انتي تقدرى تمشي كمان ساعة لو حابة
علا :طب كويس .. خلاص ماشي
دخلت نور مجددا و دقيقة و حضر أنس فقالت نور سريعا :بص كدة .. همسة جاية علينا .. طنشها و خليك باصص ف الورق و جاريني في الكلام
أنس :ثوانى أنا مش فاهم حاجه انتي بتعملى ايه ؟
نور :بأمنلك مستقبلك
أنس :مستقبل ايه ده انتي هبلة ولا حاجه
و سرعان ما دخلت همسة لتمسك نور بيد أنس و تقول و هي تمثل عدم رؤيتها لهمسة :يا سلاام عليك وربنا ضحكتني ثم ضحكت و ضحك أنس هو الاخر
لفت نور وجهها لتنظر لهمسة بدهشة مصطنعة و سحبت يدها من يد أنس بسرعة قائلة :همووس .. جيتي امتى
ثم قامت و هي تستند على ذراع أنس الذى جلس علي المقعد ناظرا للاوراق
همسة بابتسامة تخفي خلفها بركان يكاد أن ينفجر :لسة حالا .. شكلى جيت في وقت مش مناسب
نور ضاحكة : مش انتى لسة مكلماني .. لا الوقت عادى .. ثوانى هطلبلك حاجه تشربيها عشان لسة ورايا شغل هتقعدى تستني شوية بس
همسة : مفيش داعى
نور :لا ازاى .. هروح اطلبهولك و بعدين هروح التويلت و اجي قوام
أمسكت هاتفها قائلة :الفون هنا يا أنس .. خلى بالك منه
همسة :طب هستناكي برا
نور بسرعة :لا لا لا .. بصي خليكي هنا هاجي بسرعه سلام
خرجت و اغلقت الباب فنظرت همسة محل اغلاق الباب بغل و التفتت لهذا الجالس الذي لا يبالي بها
لم تستطع منع صوتها الذى خرج قائلا :ولما حضرتك يا سيدى مبسوط مع غيرى.. جاى تطلبني من بابا ليه هو عذاب وخلاص
رفع بصره اليها ثم .......

ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن