Part 41

3.7K 96 2
                                    

استيقظت وعد على كوب ماء ينسكب فوق وجهها
صرخت بكل ما أوتيت من قوة قائلة :مامااااااااا .. بغرق بغرق !
سرعان ما سمعت صوت ضحكات عالية و حاولت فتح عينيها
فتحتها لتجد صديقاتها الثلاثة واقفات ..ثوانى و فهمت ما حدث فقامت و هى تنظر لهم بغضب قائلة :ده انا حتى عروسة تعملو  فيا كدة ؟
تالين ضاحكة :عروسة اخويا يعنى عارف كل مصايبك منى
وعد بضيق :خير جايين ليه ع الصبح
همسة :الساعة واحدة
داليا :و هى المفروض تبقى جاهزة امتى
تالين :واحدة !
انقضت همسة على وعد ممسكة بشعرها يضحك بينما ظلت وعد تصرخ منادية والدتها و والدها
داليا بضحك : عمو صالح فى الشغل و طنط شهرزاد نزلت .. احنا بس هنا
أخرجت تالين لوعد ملابسها و قالت لها بمزاح ماكر :شكلك ماستحمتيش من زمان .. قومى داكى القرف
وعد بصدمة بعد أن تركتها همسة :أنا !!
تالين :قومى قومى بسرعة
قامت وعد سريعا ولكن لا لتستحم بل لتمسك تالين من حجابها و تخلعه عنها بعنف و هى تضحك
وقعتا على الارض و لحقتهم داليا و همسة بجلوسهم جانبها
اعتدلوا جميعا و مازالوا يضحكون
وعد بجدية :احنا ورانا ايه النهاردة
تالين :هنروح حمام التلات عشان كان نفسي اروح
ضحكت تالين بينما قالت همسة :انا مش عارفة مين فينا العروسة ..
قامت وعد متجهة للمرحاض لتستحم و أخرجت صديقاتها من الغرفة
* * *
تجلس ريتان مع فاتن بالنادى ..
فاتن :الافراح كترت عندكم اوى
ريتان ضاحكة :أنس اتعرف على ناس افراحهم كتير وانا ما بصدق اصلا
فاتن :ممكن اسألك سؤال
ريتان :قولى
فاتن :وائل هيروح ؟
أومأت ريتان موافقة :ايوة عمر صاحبه الانتيم
فاتن : و هتروحى ؟
ريتان :ايوة
فاتن :انا من رأيى بلاش !
ريتان :لا مش هضيع الفرصه
نظرت لها فاتن بصدمة قائلة :انتى مستنياه يكلمك تانى
نظرت لها ريتان بندم فقالت فاتن :والله قلبي بيقولى بتحبيه .. دى مش طيابة من قلبك و لا شفقة ده حب
تحاشت النظر الي صديقتها فقالت فاتن بغيظ  :و عملالى فيها ناشفة و تقيلة .. الله يكسفك يا ريتان روحى
** **
طرق أحدهم باب مكتبه فأذن له بالدخول
حمدى :فى ورق محتاج امضتك يا فندم
وائل :ورق ايه
حمدى بتهذيب : ورق عقد مقاولة ***** .. و ورق اجازة حضرتك
وائل :هايل
أمسك الاوراق و نظر لورق عقد المقاولة بسرعة و وقع عليه ثم كاد يمسك بقية الاوراق الاخرى حتى طرق أحد الباب و قال :بشمهندس وائل محتاجين حضرتك بسرعة
وقع وائل على الباقى سريعا و ذهب معه ليرى ماذا حدث ..

* * *
مر اليوم بروتينية و حل صباح اليوم التالى حاملا سعادة كبيرة
استيقظت وعد لتستحم و أرتدت فستانا بسيطا يسهل خلعه و هاتفت تالين التى جاءت لها و اصطحبتها  لصالون التجميل و معهما فستان الزفاف
و لحقت همسة و داليا بهما اما عن عمر فهو لن يستغرق كل هذا الوقت مثل هؤلاء الفتيات .. استيقظ على رنين هاتفه ليجده وائل
عمر :اهلا
وائل : وسهلا قوم خد دش و خلى الحجة فردوس تعمل الفطار عشان جاى ..
و أغلق وائل سريعا و نظر هو لهاتفه باستغراب و قام ليستحم و أخبر والدته بقدوم صديقه
شهاب ضاحكا :شايل همك اكتر منك
عمر بمزاح :انا لو عليا هدخل اكمل نوم
ضحك الاثنين بينما كان عمر فى غاية السعادة
__________
دقت الثامنة مساءً لتخرج وعد و صديقاتها ممسكات بفسانها بسعادة بالغة
وجدت عمر واقفا و والدتها .. احتضنت والدتها و والدها الذي ذرف دموعا متأثرة لطفلته الوحيدة .. لا يتخيل المنزل بدونها
اما عنها فربتت على كتفه بحنان و ذهبت لعمر الذي قبل يدها و أعطاها باقة الزهور
امسكتها و ركبت معه السيارة و تبعت سيارته سيارة وائل صديقه و أنس و مهند و ماجد و زياد .. فكانت حماسة شديدة
ركبت تالين إلى جوار وعد و شقيقها بدلا من جانب زوجها و هذا بلا وعى منها
وصلوا إلى القاعة أخيرا و نزل عمر ممسكا بيد وعد الذي تبتسم بسعادة كبيرة
انهال الحاضرون عليهم بالمباركات و الصور حتى دخلوا و جلسوا
اقتربت تالين بفستانها الأحمر من مهند
تالين برقة و بهمس فى أذنه : مهـند !
أذابت رقة صوتها حواسه و لكنه قاوم قائلا بجمود :نعم
تالين بدلال :وحشتنى
لم يرد عليها فتأكدت من حزنه .. مطت شفتيها الوردية برقة ثم أمسكت بيده بحياء واضح
لم يمسك بيدها فمدت يدها الأخرى و جعلتها تقبض على يدها .. ابتسمت له ثم نظرت فى عينيه .. قالت برقة فى أذنه :زعلان ليه ؟ .. اممم طب شكلى حلو
أومأ برأسه لها و هو يتحاشى النظر إليها
رجعت تهمس بدلال :وانت حلو جدا .. انا عاوزة اخبيك من عيونهم يا حبيبي انت ليا بس
تنهد ما إن سمع جملتها و همس بأذنها :جاية تقولى الكلمتين دول دلوقتى .. ما احنا ياما بنكون لوحدنا
ضحكت له و قالت :انت مش عارف انا ازاى ضغطت على نفسي عشان أقولهم !
مهند :من ورا قلبك يعنى
تالين برقة :مهند انت عارف إنى بتكسف والله !
مهند بهدوء :هو انا حد غريب يا تالين .. ده انا جوزك يعنى
تالين ضاحكة :ما هى دي المشكلة
نظروا لعمر و وعد و هما يرقصان على الانغام الهادئة سـلو !
ضغط على يدها قائلا بتنهيدة :انا مشكلتى إنى بحبك
تالين برقة :و دى مشكلة ؟
مهند :اه .. عينك بتجننى عشان كدة مش بحب أبصلك
تالين بدلال :اممم وانا كمان بحبك
ترك يدها و رفع ذراعه فوق كتفها مقربها إليه
استندت برأسها على كتفه و أحاطت خصره بذراعها فى انتظار انتهاء رقصة العروسين
مهند :عقبالنا
تالين بخجل و رقة :ان شاء الله

ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن