اقتربت منه والقت السلام فرده و قال :يلا
صعدت تالين خلفه إلي الفصل فقال قبل ان يدخلوا :صحيح .. تعرفي ان الحمار مبتفهموش غير حمارة ؟!
تالين باستغراب شديد :مش فاهمة
ثم تحولت ملامحها من الاستغراب إلي ابتسامة تحاول كبح ظهورها
مهند :اضحكي مش هضربك يعني
ضحكت بخفوت و هي تحاول السيطرة علي نوبة ضحكها و عندما صمتت قالت :علي فكرة انا مش حمارة
مهند :اه ولا انا برضو
فتح الباب و دخل الاثنان ..
_________________________كان أنس جالسا في غرفة معلمي اللغة الإنجليزية كالعادة
يتصفح علي هاتفه في تطبيق *فيسبوك*
تتشكل امامه صورتها .. فتنهد بضيق قائلا في نفسه بغضب :ليه انتي .. ليييه! ..في مليون غيرك اشمعنا انتي؟؟؟!!!
اخذ نفسا طويلا هدأ به اعصابه و اكمل تصفح الانترنت
ثم لاحت ابتسامة خبيثه علي شفتيه .. و كتب في مكان البحث اسمها ليبحث عن صفحتها الخاصه ..
جاءه الكثير من الصفحات
اخذ يفتح صفحة تلو الأخري ولا يجد صورا إلي ان وجد صفحة فيها صورة ل همسة و ثلاث صديقات لها .. كانت صديقتها اشارت لها في هذه الصورة فظهرت علي صفحة همسة
ابتسم بسعادة وهو يشاهد ما قامت بتنزيله مسبقآ
تنهد بضيق و هو يقول في نفسه :مش كان زمانا بنتكلم عادي دلوقتي .. يلا يمكن ده الاحسن دلوقتي* * *
-رخم رزل .. اوووف
قالتها همسة لترد وعد بمنطقية :يا بنتي اديله فرصة .. خلي حتة نارك تبرد
همسة :ومين قالك اني نار و متضايقه .. انا عادي جدا
وعد :طيب .. اومال تالين فين .. داليا لسة بادئة
همسة :تالين لسة بادئة برضو
__
مساءً 5:00 pm
كانت همسة تعزف علي الكمان و قطع عزفها صوت إشعار لديها
تركت عزفها وامسكت هاتفها بضيق فقد قطع صوته معزوفتها الخاصه
جاءت لتغلق صوته لكنها تفاجئت بشىء جعلها تثبت يدها دون الضغط علي اشارة *صامت*
فتحت سريعا هاتفها دون تردد وهي تضغط علي *أرسل Anas El-Ahmady إليك طلب صدافة*
أخذت تقلب في صفحته الخاصة .. تشاهد صوره مع الفتيات
ألقت هاتفها بعنف علي الفراش وهي تقول :واحد زبالة
لم تعلم من أين أتي كل هذا الغضب العارم و اخذت تتنفس ببطء لتهدأ نفسيتها قليلا قائلة :حسبي الله ونعم الوكيل فيك عاوز مني ايه!
اتاها اشعار اخر ففتحت هاتفها مجددا و هي تحاول اقناع نفسها انها تشعر ببرود لتجد رسالة منه كتب فيها :لو مجيتيش بعد ساعة ونص بالظبط في كافيه *** علي النيل هخليكي بعلاقاتي تعيدي سنتين في الجامعه
نظرت بدهشة لما كتبه و كتبت :انت اتجننت؟!
أنس :مستنيكي يا همسة
همسة :مش جاية
أنس :والله بجد مش بهوشك بكلمتين .. اعيدك بدل السنتين .. الثلاث سنين ال خلصتيهم
بدأت همسة تقلق قليلا فقالت :انا مش فاضية اجي
أنس :طيب .. متروحيش الجامعة بكرة تمام؟
همسة :ليه ان شاء الله
أنس : منا خلاص بقي هعيدك التلات سنين
همسة :انت بتتكلم جد
أنس :مستنيكي بعد ساعة ونص
همسة :انت عاوز مني ايه
لكنه اغلق فلم يري رسالتها فذهبت لوالدتها قائلة :ماما .. المستر اللي بتدرب عنده قالي انه عاوزني ضروري دلوقتي
ميرفت باستغراب :نعم ! .. عاوزك في ايه ده .. وفين
همسة :قالي في كافيه **** على النيل
ميرڤت :يا سلاام ؟؟! .. هيقولك حاجه ضروري في كافيه على النيل .. كنتوا عشاق انتوا !
همسة بتوتر :انا مالي يا ماما هو اللي قالي كده و قالي ممنوع ترفضي
ميرڤت :مليش دعوة اسألي ابوكي يا همسة
همسة :ما تقوليله انتي يا ماما
نظرت لها ميرڤت ثم تحركت قائلة بصوت عالي نسبياً :ولييد .. المستر اللي بتتدرب عندو همسة عاوزها دلوقتي في كافيه على النيل .. تروح؟!
وليد لهمسة :عاوزك في ايه ده؟
همسة بارتباك :ااا اكيد حاجه في الشغل يا بابا
وليد بحزم :مفيش مرواح في حتة
همسة :بابا ده قالي ضروري
وليد بترقب :قالك فين؟؟!
همسة بتوتر : معرفش جاب صفحتي علي الفيس منين والله
وليد :انا موافق بس هتاخدي تسنبم معاكي او يوسف
ميرڤت :يوسف في الدرس
وليد :خلاص هتاخدي تسنيم

أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!