استيقظت همسة لتجد الساعة العاشرة صباحا و أصداقئها يراسلونها ليخبروها بميعاد الذهاب لصالون التجميل
ردت عليهم ردود مختلفة : ماشى . تمام . حاضر . طيب
ثم أغلقت هاتفها لتقوم تجلس للفطور مع عائلتها ليقول وليد :صباح الخير يا عيونى
همسة :صباح النور
ميرفت :هتنزلى امتى
همسة :ع الساعه 12
تسنيم :انا هاجى معاكى عاوزة اعمل شعرى
همسة :لا خلى ماما تعملهولك
وليد :مش هينفع يا تسنيم .. روحى مع ميرفت
تسنيم :يوووه !
بعد قليل أنهت همسة فطورها لتستحم و ترتدى ملابسها و تحضر حقيبتها الصغيرة الانيقة لكى تأخذها وهي ذاهبة
كادت أن تخرج لولا انها تذكرت يوسف فدخلت غرفته وجدته نائما فايقظته قائلة :يوسف اصحى
استيقظ يوسف ليقول :ليه كدة الله يسامحك ده انا لسة نايم من ساعتين
همسة بهدوء :انا اسفة .. عمتا أنا عاوزاك فى خدمة صغيرة كدة
يوسف و هو يعتدل :خير
همسة :عاوزة أتأكد إن ... يعنى من أنس انه ....
يوسف : بيحبك ؟
همسة بخفوت :حاجة زى كدة
يوسف بتفكير :بصي هقكر
همسة :خلاص .. Forget it *انساه*
يوسف بسرعة :لا لقيتهالك
همسة :ايه
يوسف : ..........................
همسة و هى تغمز له :أصلى يا باشا
خرجت من غرفته بينما اتصل هو بصديقه عز و قال :ايه يا زوز أخبارك
عز :فل و انت
يوسف :تمام .. طالبك في خدمة من ناحية أختك الدكتورة ؟
عز بحزن مصطنع :صحاب مصالح .. ماشي يا جوو عاوز ايه
ضحك يوسف و قال :لو هي عندك ممكن تديهانى ؟
عز :نايمة
يوسف :اتصرف صحيها
عز :بقولك ايه ما تاخد انت رقمها و تكلمها
يوسف :اخلص يا عز
عز :اوف بقي .. استنى
قام عز وجد اخته مستيقظة فقال ليوسف :صاحية هقولها و ادهالك
دخل عز غرفة ميرا شقيقته و قال لها :ميرا .. يوسف زميلي عاوزك في خدمة
ميرا :خير في ايه
عز رافعا كتفيه :مش عارف .. خديه كلميه
أخذت الهاتف و قالت :ألو ..
يوسف باحترام : ازيك يا أنسة ميرا أنا يوسف صاحب عز .. اسف لو هعطلك بس كنت طالب خدمة من حضرتك
ميرا :لا ابدا اتفضل
يوسف : أنا ليا أخت اسمها همسة .. همسة وليد ..............
شرح لها ما يريد و لكنها اعترضت في البداية فأقنعها بأسباب بسيطة و وعدها بتنفيذ أى شىء تطلبه منه
* * *
وصلت همسة لتجد صديقاتها فجلست جانبهن قائلة :اتأخرت ؟
تالين :لا في معادك .. يلا اخلعى طرحتك عشان هيبدأوا بشعرك
همسة :لا ثوانى .. أنا مش هروح بشعرى
وعد باستنكار :ماحنا عارفين .. قصدى اعمليه للبيت
همسة : بيت ايه
داليا :انتى كتب كتابك النهاردة .. طبيعى ممكن يشوفك بشعرك
همسة بضجر : انتو مجانين
خلعت عنها تالين حجابها لتأتى فاطمة قائلة :ها يا أنسة همسة ابدأ ؟
تالين :اه ابدأى
صمتت همسة لتبدأ فاطمة بها بينما تتحدث صديقاتها سويا و تقوم الفتيات بتجهيزهن تجهيزا بسيطا* * * *
- صـفـصـف !!
قالتها نور بسعادة و هى تدخل منزل صفاء و تحتضنها لتقول صفاء بعتاب :مبتسأليش عليا يا جزمة
نور :أسألى ابنك يا طنط .. مسحولين في الشغل .. هو فين صح و البشمهندش فوزى فين
صفاء :فوزى برا و قال هيجي الخطوبة بعد الشغل .. أنس متخمد
نور :وريتان ؟
صفاء :نزلت عشان تجهز بدرى
نور :طب انا داخلة لأنس
صفاء :ماشي
دخلت نور غرفة أنس بهدوء وجدته غارقا في نومه .. حركت عينيها فى أرجاء الغرفة لتجد حلته التى سيرتديها و بجانبها علبة صغيرة
تحرحت بهدوء لتفتح العلبة وجدت خاتما باهظ الثمن فخمنت أنه أحضره لهمسة و قالت في داخلها :أنس ده كداب اوى
نظرت مجددا لتجد أجندة صغيرة فتحتها لم تجد بها شيئا فقلبت صفحاتها لتجد ورقة صغيرة فتحتها فوجدت تاريخا ما
نور باستغراب :تاريخ ايه ده
أغلقت الأجندة قائلة :يمكن حاجة مهمة
وجدت أنس يتحرك في سريره بقلق فجلست على سريره و بدأت توقظه بهدوء ليقول : لا سيبيها
نور :هى مين دى ؟
أنس :همسة .. سيبوها
أيقظته مجددا ليفتح عينيه و يقوم منتفضا ليقول :جرى ايه .. ايه اللى حصل
نور و هى ترفع كتفيها :محصلش يا أنس .. انت كنت بتحلم باين
أمسك هاتفه بسرعة و اتصل بهمسة لم ترد فانتابه القلق ليتصل مرة اخرى و لم يصمت إلى أن ردت ليقول بسرعة :همسة انتى كويسة جرالك حاجه
ردت بتعجب :خير في ايه انا كويسة
وضع يده في خصلات شعره ليقول :مردتيش من بدرى ليه
همسة : معرفتش امسك الفون يا أنس أنا مشغولة
أنس :كويسة طيب
همسة : تمام
أنس :طب خلاص سلام
همسة باستغراب : سلام
نور :ممكن تقولى في ايه ؟
أنس :قلقان .. حاسس ان حاجة هتحصل و حلمت حلم غريب شايف همسة قدامى و بتضحك بس انا حاسس ان حد جابرها تضحك و حاسس إنى عاجز
. شايف نفسي مش قادر اقولها مالك
نور بضحك لتخفف عنه :دى خرافات انسي
أنس بترجى :اتمنى تكون كدة
نور : أنس انت بتحبها ؟
تهرب من سؤالها قائلا :هي الساعة كام ؟
نور :الساعة 1 .. أخبارك ايه مع همسة
أنس :مش عارف .. دى هادية هدوء غريب لحد دلوقتى متخانقناش .. مستسلمة تماما
صمتت قليلا ثم قالت :يمكن بدأت تتقبلك
أنس :ليه متقوليش ناوية على حاجة
نور :جايز .. بس حاجة ايه دى اللى بعد كتب الكتاب . كدة تكون ضاعت
أنس : انا بفكر في كدة .. همسة ناوية ع حاجة أنا حاسس
نور :مش عارفة .. عمتا قوم علشان تجهز
أنس :أجهز من دلوقتى ليه هو انا زيكو ؟
نور ساخرة :مالنا احنا
أنس :لا مفيش انا قايم* * * * * *
- زى القمر
قالتها داليا لهمسة فردت مجاملة : والله كلكو قمرات
كانت همشة ترتدى فستانا من اللون الوردى و حجابا من نفس اللون و يحتل قماش الاثنين فصوص بيضاء أنيقة و ارتدت تاجا فوق حجابها مع مساحيق التجميل البسيطة
أما أصدقائها فارتدين نفس الفستان .. اللون البنفسجى و الحجاب المتناسق لونه
تالين : مش يلا طيب
همسة :على فين
نظرت لوعد قائلة :احم عمر هيجي ياخدك و هو استأذن باباكى و عمل المستحيل عشان يوافق
داليا :واحنا
تالين :هو أنس متفق معايا انه هيجي ياخد همسة .. واحنا نور هتيجى و نروح سوا
خرجوا جميعا لتجد وعد عمر يقف مستندا على سيارته و ما إن رأته نظرت جانبا فقالت همسة بضحك :ونبي متمثليش .. يلا روحيله
وعد بحدة مصطنعة :مبمثلش
تالين :روحيله طيب
تحركت بحياء و نطقت :ازيك
عمر : الحمدلله تمام يلا اركبي ..
فتح لها و دخلت ليركب جانبها و يتحرك بالسيارة و سرعان ما حضرت نور بسيارتها و خلفها أنس بسيارته
ركبت تالين و داليا مع نور و ركبت همسة مع أنس
أنس : عاملة ايه
همسة :تمام
أنس مجاملا :شكلك حلو
همسة :شكرا
ملّ أنس من تلك المعاملة الباردة فزفر بضيق و سرعان ما وجدها تلف وجهها للناحية الأخرى و يدها موضوعة على جانب الكرسي
أمسك يدها مترددا
ارتعشت أطرافها و رفعت إصبعا من أصابعها ليحكم على يدها و بيده الأخرى أمسك ذقنها ليحرك وجهها إليه
همسة :نعم
أنس بابتسامة ساحرة :على فكرة بجد .. شكلك حلو جدا .. أنا شايف نفسي محظوظ
سحبت يدها و هى تدير وجهها فقال :انتى متضايقة يا همسة ؟
همسة :انا كويسة اهو
أنس :لا مش باين
همسة :محتاجة وقت يا أنس عشان أتعود .. انت عارف كويس انت اللى أجبرتني على الموضوع ده
أنس :بس .. بس أهلك كانوا موافقين
همسة :عشان انت جاى زى ما هما فاكرين حاجة نادرة .. استحالة هياخدوا برأيي ياا .. يا ابـن الأحـمدى !
تحرك بالسيارة لتتصل هي بشقيقها فرد قائلا :قدامك قد ايه ؟
همسة :حوالى نص ساعة
يوسف : تمام هجهز الموضوع
أغلق ليقول أنس :مين
همسة :دى .. دى واحدة صاحبتى وصلت القاعة بتقولى قدامك قد ايه
وصلوا إلى القاعة جميعا .. حضر أصدقاء أنس في الشركة و حضرت عائلاتهم و عائلات صديقات همسة
و ما إن دخلت القاعة حتى جاء الحاضرون لتهنئتها و أولهم والدتها و والدها
بدأ الاحتفال فى جو سعيد و ألبس أنس همسة ذهبها و بدأ يسأل عن المأذون و ما إن سمعت همسة حتى أشارت لشقيقها فأومأ لها برأسه
حضر المأذون و بدأ عقد القرأن
كانت همسة تشعر بشعور غريب .. تجاهلت هذا و وقعت و أعلن المأذون زواج أنس بهمسة
بدأت التهليلات و المباركات لهما و أكملوا الحفل و بعد قليل تحرك أنس و همسة للطاولة المنعزلة بها طعام حضرته ميرفت
بدأوا بتناول الطعام ليقول أنس :همسة ..
همسة :خير
أنس :ممكن تقومى معايا ثانية
قامت معه و ابتعدوا عن الجالسين و ما إن وجد نفسه معها فقال لها :جايبلك حاجة
أحضر من جيبه علبة صغيرة و فتحها وجدت هذا الخاتم و قال لها :حلو ؟
همسة بعفوية و ابتسامة :جدا
أمسكته قائلة : احم .. ده ليا ؟
وضع العلبة بعيدا و أمسك الخاتم و ألبسه لها قائلا :أنا مبسوط انه عجبك
همسة :شكرا .. ممكن نرجع ..
أنس :تمام .. يلا
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!