part 38

3.7K 89 3
                                    

- ماجد مريض .. مريض سرطان !!!

قالها مهند بصوت باكى فرد أنس بصياح :انت غبي .. انت بتقول ايه !!!
مهند :أنس انت لازم تيجي حالا .  انا فى مستشفى ****
أنس :طب .  طب اقول للناس ايه !!
مهند بصياح :بس بقي بس .. نااس اييه دلوقتى يلا بسرعة !
خرج أنس فى هذه اللحظة من بين الجميع و نزل الدرج سريعا .. لحقه زياد و هو يصرخ به أن يتوقف و يقول ما حدث .. و أيضا همسة لكنه ذهب سريعا وأخذ تاكسي و ركبه و لحق به زياد و ركب و اما عن همسة فظلت بالأعلى فى هلع و الجميع خائف مما يمكن أن يحدث .. و خاصة داليا !
* * *

- فـهـمـنـى .. إيــه اللـى حـصـل ؟

مازال أنس لا يرد بل يحرك قدميه بعصبية زائدة .. تمر الدقائق ببطىء .. كانت دقائق عصيبة فقد كان مهند يقف مراقبا لماجد .. امامه شخص واحد فقط ..
وانس يحث السائق على السرعة حتى وصل .. نزل أنس و زياد .. دخل أنس للمشفي و نسي حساب السائق فأعطاه زياد .. ذهب ورائه بدهشة و قلق و اتصل أنس بمهند و هو يسأله أين هو .. وصف له مهند فصعد أنس و خلفه زياد بسرعة
وجدوا مهند فقال له زياد بعصبية :في ايه بالظبط انا بجرى وراكو زى المجنون .. ايه اللى جايبكم هنا .
أشار مهند لمكان ما و حثهم على عد الحديث .. صمت زياد و هو ينظر لهذا . لم يتوقع أن ماجد سيكون هنا أبدا ..
أعاد النظر أمامه بصدمة و بدون وعى تحرك سريعا ليمسك ماجد من ياقته قائلا بصراخ :انـت بـتعـمـل هنـا إيـه !!!
صدم ماجد و أيضا كل من يجلس و تدخلت إحدى الممرضات قائلة بغضب :فى ايه حضرتك بتزعق ليه .. المشاكل تتحل برا و بهدوء
أبد مهند و أنس زياد عن ماجد المصدوم من وجودهم
تحرك سريعا ليدخل لجلسته .. بينما جلس أصدقاؤه بصدمة
عقد مهند ذراعيه و هو يخفض رأسه و أنس يحرك أصابعه بين خصلات شعره بقلق و زياد يضع كفيه على وجهه .. لا يتخيل ماذا يمكن أن يحدث
وجد مهند هاتفه يرن باسم :Habiby
عرف أنها تالين و وضع هاتفه بجيبه و سرعان ما تلا هذا رنين هاتفي أنس و زياد ..
لم يردا أيضا .. انتظروا طويلا .. اتصالات كثيرة من الاهل و الفتيات .. لا رد

* * *

تبكى داليا بشدة فقالت همسة بقلق :انا مش فاهمة سبب عياطك ده  .. اكيد وراهم حاجه مهمة فى الشغل
داليا ببكاء :لا .. لا ماجد قالى انه رايح لجلسة الكيماوي .. ماجد عنه كانسر و هما اكيد راحوا وراه قولولى انه كويس ..
صدم الجميع من حديثها ، وقفوا غير مصدقين ما تقول .. قطع صدمتهم رنين الهاتف .. كان هاتف همسة فردت وجدت والدتها تطلب منها المجىء فقالت :ماما معلش فى حاجة مهمة جدا واقعين فيها .. انا هاجى مع أنس لما يجى من برا
أقنعت والدتها .. كان الموجودون همسة و نور و داليا و تالين و وعد و عمر و وائل و ريتان و مريم و مصطفى. ..  و رحلت تسنيم و لين مع يوسف

* * *
مر وقت طويل بين قلق الاهل و قلق أصدقاء ماجد

علموا من الطبيب أنه غفى قليلا و سيستيقظ فى أى وقت
انتظار أخر .. وجدوه قد قام بعد فترة يمسك رأسه .. دخلوا له .. عبراتهم متجمدة فى الجفون ..
نطق ماجد بصوت حزين :انا اسف
تحرك زياد ناحيته ببطىء و عانقه .. ذرف زياد دموعا متأثرة .. قال لماجد :هتبقى بخير .. هتبقي احسن صدقنى
ابتعد عنه زياد و جلس مهند و أنس بجانبه
أنس بصوت مبحوح :متخيلتش ده .. ازاى طب
مهند :انا مصدوم .. انا بتقطع
ماجد بهدوء : الحمدلله .. انتوا عرفتوا منين
مهند :كنت ماشي وراك
صمت الجميع و ابتسم ماجد ثم تلاشت ابتسامته و هو يقول بوهن : داليا .. طمنوها
أخرج مهند هاتفه من جيب ماجد و ناوله إياه فهاتف ماجد داليا التى اجابت سريعا :انت كويس .. ينفع كدة الوقت ده كله انا قلقت !!
ماجد بهدوء :انا كويس متخافيش .. بس مش هعرف اجى
داليا ببكاء :مصطفى موجود عادى .. شهقت قائلة :أنس و مهند و زياد عندك
ماجد :اه
طمأنت داليا صديقاتها و حدثت ماجد و أغلقت

ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن