اشارت نتيجة التحليل إلى أن ماجد بالفعل مريض سرطان !
قال ماجد : الحمدلله على كل شىء
الطبيب بحزن :على فكرة المرض لسة فى أوله متقلقش هنحاول نعالجك ! .. هتبقي بخير
ماجد :ان شاء الله
اتفق مع الطبيب على ما يجب فعله و رحل ماجد لمنزله .. حيث جاءت فايزة بأقصى سرعتها مطمئنة عليه
ماجد :متقلقيش يا امى انا كويس
أمسكت الورقة التى بيده لتقرأ ما فيها و سرعان ما خرجت شهقاتها المصدومة و الحزينة .. بكت كثيرا و هى تمسك بابنها و تحتضنه فقال :هبقى كويس صدقينى
جاء زوجها فوجدها تبكى فانتشل الورقة من يدها و احتل الأسي معالم وجهه
قام ماجد من بينهم ليهم بالاستحمام و يفكر فى مستقبله .. تلك التى علقها به و يريد الزواج منها فكر فى حالها إذ .. إذ مات !
نفض تلك الفكرة عنه لكنها عادت تطارده حتى انهى استحمامه
ارتمى على السرير و ذرف دمعة واحدة .. و لكنها عبرت عن حزن دفين
_______________- يووووه .. انا مغلطتش
قالتها نور في الهاتف لأنس الغاضب فرد :هو ايه اللى مغلطتيش .. انتى مشيتي معاه و مقولتليش و فوق ده كله وصلك بيتك و عرف مكانه
نور :دى حياتى يا أنس انا حرة
أنس :بقولك ايه هى كلمة اسمعيها .. لو قربتى من زياد و انتوا لسة مش بينكو حاجة هفرمك .. و بعدين انتو كنتو بتعملو ايه
نور :كان بيطلب انه يتقدملى ملكش دعوة بيا
أنس :امممممم بقى كدة !
نور في نفسها :غبية قولت ليه دلوقتي
أنس :ساكتة ليه القطة كلت لسانك يا وزة
نور :اقفل و الا هقفل انا
أنس :مكسوفة ولا ايه
نور بغضب :أنــــس
أنس :حسابنا بعدين يا روح أنس
أغلق معها ليفكر بالأمر .. فهو يعرف انها تحبه .. يعرف ذلك جيدا
* * * *
صباحا بالشركة
عرض أنس على أصدقائه شيئا :ناخد لنا اجازة 5 ايام و نصيف ؟
ماجد :فاكس
مهند بضجر :ليه
ماجد :عادى .. ماليش مزاج
أنس :لا احنا هنروح احنا الاربعه .. و عاوزين نلم لمة عدلة كدة تليق .. كل واحد بعيلته و خطيبته او مراته و عيلتها .. يعنى عاوزين ناخد عدد تمام
زياد :بقالنا كتير مصيفناش
ماجد :مشكلتنا دلوقتى في أبوك ..
أنس :سيبوه عليا ده .. المهم بلغوا اللى تعرفوهم بالخبر ده .. و نتجمع كلنا لو هنصيف يوم السبت الجاى .. على شرم
نور مازحة :هتسيبوا الشغل عليا يا حقيرين !
نظر لها زياد مبتسما و غمز لها قائلا :ما هو أنس قال كل واحد بخطيبته
توترت نور كثيرا و قالت :انا نضطرة اروح ع المكتب ورايا شغل
ذهبت بينما نظروا لزياد بدهشة فقال :خلاص يا جماعه انا طبيت !
ضحكوا جميعا فقال أنس :استنى متستغلش الفرصة .. انا اخوها وانت مش قايل !
مهند :اخو مين
شرح لهم أنس الموضوع باختصار فقال زياد :ده انت طلعت صعب ! .. هنبقي نسايب يا سكرة
أمسك زياد أنس من وجنتيه بضحك بينما ضحك الجميع على تصرفاته و ابتعد أنس عنه قائلا :ما انت مقرف
ثم أكمل :عمتا جهزوا نفسكم و انا هديكم القرار بكرة
مر كل شىء كما تم التحضير له .. تخلل هذا الاسبوع مناسبة .. و هى خطبة تالين في منزلها .. فكانت خطبة عائلية صغيرة و أما عن زياد ونور فليس بينهم شىء حتى الان
و صباح السبت ..
كان أنس و والدته و شقيقته .. و همسة و عائلتها و مهند و والدته و شقيقته و تالين و شقيقها عمر و زوجته وعد و زياد و نور .. كان هذا هو العدد الذي جاء من السبت .. اما الباقين فقرروا الحضور بعد ثلاثة أيام ماجد و داليا و وائل صديق عمر الذي قرر المجىء ليرفه عن نفسه قليلا .. و يوسف ايضا ظل مع صديقه عز في منزله حيال انتهاء سفر عائلته
ركبوا جميعا هذا الباص الذي أتى خصيصا لاصطحابهم و جلس كل منهم بجانب
كانت همسة تجلس بجانب أنس فقال لها :انتى باين عليكي منمتيش
همسة :انا كدة لما ببقى ورايا حاجة مش بنام
أنس :فطرتى
همسة :وانا لحقت ده انا يدوبك لسة كنت باخد شاور لقيتك بترن
أنس :طب استنى انا جايب اكل
قام أنس و أحضر الطعام و قال :ولا انا فطرت
جلس مجددا و اعطاها منه و بدأ الاثنين في تناول الطعام و هم يتبادلون الاحاديث المختلفة
نظر وليد لهما بسعادة و تمنى لابنته حياتا سعيدا و علم صحة قراره بموافقته على أنس و اخذ يتحدث مع ميرفت عن سعادته بهم
انهوا طعامهم و بدأت همسة تتثاءب و الهت نفسها بهاتفها و بالحديث مع أنس لكنها لم تقوى علي الاستيقاظ
لاحظها أنس و رفع ذراعه فوق كتفها ليحوطها و وضع رأسها على صدره قائلا : نامى متتعبيش نفسك يا بنتى
أومأت برأسها و هى تدفن رأسها فى صدره بتعب .. ابتسم أنس و قبل جبينها بحب .. وجدها تكاد تنام فهمس بأذنها بخفوت شديد :بحبك !
لم تسمعه فقد غطت فى النوم بتعب
على جانب أخر ..
كانت تالين تجلس بجانب لين و ريتان و تتبادل معهم الحديث بضحك فجاء مهند قائلا بمرح :ممكن يا حلوين انتوا تدونى خطيبتى شوية ؟
تالين بخجل :احنا بنحكى مش فاضيالك
لين بغمزة :اما تبقي على ذمتك يا .. يا donkey
ضربها مهند أسفل رأسها فقالت ريتان :ما نتى بتاخدى على قفاكى اسكتى احسن
مهند لتالين :عمايلك دى يا هانم
تذكرت تالين تلك الورقة و ضحكت بينما قال مهند :عيال تافهة انا ماشي
رحل مهند مجددا فقالت لين لتالين :معرفش انتى موافقة بالهبابة ده ليه
تالين :بس مينفعش تقولى كدة
ريتان ل لين :الحب يا هبلة .. اوعدنا ياارب !
على جانب ثالث :
-وعـد !
=هاا
-بحبك *بهمس*
=شكرا
-هو انا بعزمك على شاورما
=ارد بإيه يا عمر
-فن الرد .. قولى وانا كمان يا حبيبي .. يعنى بلى ريقي بكلمة حلوة
=ربنا يسهل حاضر
-طب بحبك
=شكرا
-برضو !!!!!!على جانب رابع :
- زياااد !!
لف أنس وجهه لنور التى كانت تجلس بجانب صفاء والدته و زياد
نظرت له نور بضجر و صمتت
زياد بهمس :سيبك منه .. ارغي
نور بهمس مماثل :ده مخابرات هيسمعنا
زياد بضيق :قولتلك كنت هكتب كتابي عليكى و نتى مرضيتيش ولا حتى بخطوبة يا فقر
صفاء : فقر فعلا
نور :وطي صوتك يا صفصف لحسن ابنك يجي يفرتكنا كلنا
اما عن تسنيم فقامت لتذهب لترى همسة و زوجها فوجدت همسة نائمة بين أحضانه فقالت لأنس بعتاب :ينفع كدة .. الكلام ده ميصحش
أنس بخفوت :بس يا تسنيم .. همسة مرااتى .. و بعدين ينفع كدة هتصحيها
تسنيم بهمس :ممكن اسألك سؤال
أنس :اكيد
تسنيم :هو انت بتحب همسة ولا اتجوزتها كدة و خلاص
أنس :هه .. لما تكبري هقولك
تسنيم :عندى 12 سنة
أنس :ما شاء الله كبيرة اوى
نظرت له تسنيم بملل و تحركت فى أرجاء الباص بلا هدف حتى وجدت وعد نائمة على كتف عمر فزفرت بضيق .. اما عن زياد ونور فوجدتهم يتبادلون الحديث و الفتيات تثرثرن لم تجد سوى مهند جالس يستمع إلي شىء فجلست بجانبه قائلة :اونكل !
أغلق مهتد ما كان يستمع إليه قائلا :تسنيم مش كدة
تسنيم :اه
مهند مبتسما :ههاا ؟
تسنيم :مش عارفة انا لقيتك الوحيد اللى فاضي فيهم
مهند :بيعملوا ايه هما
تسنيم :ماما و بابا و طنط صفاء و الجماعه الكبار دول قاعدين ورا و بيحكوا و جمبهم اونكل زياد و طنط نور .. و بعدين وعد و عمر .. وعد نايمة و أونكل أنس و همسة .. همسة نايمة و تالين و لين و ريتان بيرغوا
مهند :فانتى زهقتى
تسنيم :بالظبط كدة
مهند :تيجي نعمل مقلب في تالين ؟
تسنيم بسعادة :بجد .. يلاا بينا
أخرج أنس من جيبه حشرة صغيرة .. و لكنها عير حقيقيه بل لعبة لتخويف الاطفال و قال لتسنيم :صرصار لعبة منخافيش
تسنيم :ماشي
همس لها بأذنها بكلمات فقام الاثنين بتسلل و اشارت تسنيم لريتان و لين بالتحدث اكثر مع تالين و الهدوء فأمسك مهند اللعبة و وضعها فوق حجاب تالين بهدوء و اشار للين فقال لين بهدوء :الدبوس بتاع طرحتك اتفك با تالين
وضعت تالبن يدها على رأسها لتجد شيئا ما بيدها نظرت عليه سريعا ثم صرخت بخوف و هي تقف و ترميه فارتطمت بمهند بخوف و انطلقت ضحكاتهم الشديدة التى أيقظت همسة ..
ظلت تالين تنظر لهم بغضب حينما اكتشفت الامر و عادت لتجلس مجددا ببرود يخفي بركان غضب و مهند مازال يضحك بهيستيريه و عاد ليجلس مع تسنيم و هما يضحكان بشدة
أما عن همسة فاكتشفت انها بأحضان زوجها فخجلت كثيرا و تحركت فقال لها بهدوء :متخافيش يا ستى مش هعملك حاجة .. نامى دول بيلعبوا سيبك منهم

أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!