Part 31

3.8K 98 0
                                    

- ااااااه !!
خرجت منه بتعب شديد .. فها هو جالس لجلسة الكيماوي ! .. أغمض عينيه ليلهى نفسه عن ذلك الألم  و لكن هيهات .. ظل الألم يطارده و لم يشعر بنفسه إلا بعد وقت .. استيقظ وجد الساعة متأخرة .. قام سريعا ليذهب لمنزله .. لم يقوى على القيادة فاستقل تاكسى و انصل بأحدهم ليحضر سيارته
هاتفه يرن .. وجدها هى !
فتح و هو يحاول جعل نبرته عادية :ألو !
داليا بصوت باكى :حرام عليك قلقتنى عليك منك لله ! ساعاة برن عليك مبتردش يا ماجد أنا حسيت ان قلبي مش مطمنى قولى فيك ايه
ماجد بهدوء :معلش يا داليا كنت نايم و عامل فونى سايلنت !
داليا بعدم اقتناع :لازم اشوفك
ماجد :ما انتى كدة كدة هتشوفينى بعد يومين عشان هنروح شرم
داليا و هى تتنهد :انت اتغيرت ! .. ماجد ممكن لو مش عاوزنى في حياتك تقولها حالا ! .. متعلقنيش بأمل مش موجود
ماجد نافيا :لا ابدا يا داليا بس أنا تعبان شوية
داليا :مالك طيب .. انا مش هستحمل إنك تتعب
ماجد بألم :لا ده برد بس شديد شوية
داليا :طب خد بالك من نفسك .. متخففش هدوم و انت نايم و خد العلاج و اكشف متسيبش نفسك
ماجد :حاضر .. عاوزة حاجة
داليا : عاوزة سلامتك بس ..
ماجد :ان شاء الله يا ديلة .. سلام
داليا بهدوء :سلام
* * *
أنس بخفوت :بـحـبـك !
صمتت همسة بإرتباك فلم تتوقع هذا بتاتا .. صدمت كثيرا و احمرت وجنتاها و هو مازال ينظر فى عينيها مما جعلها تنظر في عينيه هي الاخرى
لف أنس يده حول رقبتها و نهض ليجلس قبالتها و قال بخفوت شديد و وجهه أمامها مباشرة :بحبك من يوم ما شوفتك واحنا صغيرين .. بحب عنادك و زعلك و ضحكتك .. بحب اسمك ! يمكن كنت محتاج وقت عشان أعرف ده بس خلاص انا عرفت و اتأكدت .. انا مش بحبك بس .. أنا كلمة عشق قليلة عليكى
اغمضت عينيها بقوة فقال بحب :قفلتى عينك ليه ! .. متخلينيش أتحرم من جمال بصتهم ليا
ألصق جبينه على جبينها و فتحت عينها هى لتقابل عينيه التان لا يختلف لونهما عن لون موجات البحار
أنس مرة أخرى :أنا بحبك .. و أكتر من اى حد فى حياتى
نزلت يداه لتحوط ظهرها و ثوان و احتضنت شفتاه شفتيها ..
فاق الاثنان على صوت حركة بجانبهم و سريعة جدا فابتعد أنس عنها سريعا ليجد فستان تالين الأخضر يطير منها و هى تجرى بعد أن رأتهما
أعاد أنس نظره لها فوجد كفيها على وجهها بأكمله و هى تخفضه
ضحك بخفوت ليزيل كفيها عن وجهها و قال بخفوت و ابتسامة :انتى مكسوفة اوى كدة ..
دفنت وجهها فى قميصه مختفيه عن ما حولها و بالأخص هو !
انس مبتسما : مالك
همسة بخفوت و احراج مصحوب بعتاب :غلط .. اللى حصل غلط
أمس :انا جوزك يا هبلة
صمتت فقال :عينى في عينك كدة و قولى مش متأكدة من مشاعرى
أخرجها من أحضانه لتنظر لعيناه .. و هذه المرة لم يلجم لسانها بل نطقت ..
*** *** ***
وعد :فى ايه بتنهجى كدة ليه ؟
تالين و هى تتنفس الصعداء : الحمدلله .. الحمدلله
وعد :ايه اللى حصل
وضعت يدها على وجهها قائلة :كدب .. همسة كدابة .. أنس و همسة هناك .. بصي مش نعرف اشرح
حركت وعد رأسها بعدم فهم فقالت تالين :محدش يروح هناك عندهم .. ده جناح مغلق
ضحكت وعد بشدة ثم قالت : عادى متاخديش في بالك .. هما الاتنين بيحبو بعض بس بيكابرو
تالين :دول مجانين
وعد : يلا احنا بس عشان كلهم مشيو
تالين :وهما ؟
وعد :خلاص يا ماما بقى
ذهبت الاثنتين للشاليه تاركين همسة و أنس وحدهم بالخارج .. المكان خلى من الناس عداهم
و نطقت همسة بـ :انا متأكدة من مشاعرى .. بس سيبنى للوقت
أنس بابتسامة عريضة :يعنى بتحبيني ؟!!!!
نظرت حولها ثم قالت :احنا اتأخرنا .. قوم علشان نمشي
قامت و هى تنفض الرمال عن فستانها الأسود و قام عز الأخر  و نفض الرمال عن قميصه و أحاط كتفبها قائلا :انا ساكت بس بمزاجى
همسة :انت رايح فين
انس :جاى اسلم على صفصف
نظرت له و هى ترفع حاجبها قائلة :وحشتك
أنس بمكر : بالله سيبينى اسلم عليها
همسة :طب مع نفسك
ابتعدت عنه و دخلت فجاء وراءها
مثلت عدم اهتمامها به و دخلت لغرفتها و أغلقتها و من ثم حضرت ملابسها و دلفت للنرحاض و اخذت حماما و ارتدت ثيابها و خرجت و هى تجفف شعرها
بعدها قامت برفعه كحكة ثابته و جاءت لتنام فوجدت من يطرق الباب
فتحت لعلها إحدى صديقاتها فوجدته
بحثت عن غطاء رأسها بعد ان اغلقت الباب ففتحه قائلا :ايه ايه فى ايه
همسة و هى تفتح دولابها : اطلع برا انت ايه اللى مقعدك
أخذت حجابا وضعته فوق رأسها فقال و هو يغلق الباب :محدش ليه حاجة عندى .. و بعدين بتغطي شعرك ليه ايه ده
اقتربت منه قائلة بترجى : بالله عليك اطلع برا حد يشوفنا
أنس بتعجب :هو انا داخل عند حد غريب ده انتى مراتى
دبدبت بقدمها و كادت ان تفتح الباب لتخرجه لكن استوقفها و هو يزيل غطاء رأسها قائلا :مالوش لازمة على فكرة
وضعه بعيدا و من ثم ارتمى على السرير قائلا :تصبحى على خير
قالت بغضب :انت اتجننت
أنس :هتيجي تنامى ولا اجى انيمك انا
همسة :لا خليك انا طالعة انام برا
كادت ان تخرج لكنه قام و أمسك يدها قائلا :استنى يا هبلة
سمع الاثنان أصوات اقدام فى الخارج فصمتا و طرق احدهم الباب فلم يردا .. طرق الباب كثيرا و فجأة فتحه احدهم
ڜهقت همسة و هى ترى والدة أنس و حاولت إخفاء أنس خلفها ولكن لا !
صفاء بدهشة :انت بتعمل ايه هنا
أنس بارتباك :انا .. اناا ! .. احنا كنا برا و لسة جايين فكنت بوصلها و خارج .. يلا سلام
خرج مسرعا فنظرت صفاء لهمسة منكسة الرأس قائلة :كداب ! ..
ثم أكملت :و غبى .. هو انا هصدق انكو لسة جايين و انتى بالبيجامة
توترت همسة فقالت صفاء بابتسامة :بس ماشي .. براحتكم انتو متجوزين ! .. عمتا تصبحي على خير و لو عاوز تاكلى فى أكل فى المطبخ
خرجت صفاء بينما زفرت همسة .. فقد تعرضت اليوم للكثير من الإخراج و لكن تأكدت من أنها أحبته !
- هيييح
قالتها همسة و هى ترتمى على الفراش مكان نومته قائلة :ااه وقعتى فى الفخ بدرى


ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن