منذ فترة ليست قصيرة اعتاد أنس أن يجلس معها ..
( ذاك الذي يبلغ من عمره ستة عشر عامََا ابن أغني أغنياء مصر .. هذا الذي ورث عن أمه العيون الزرقاء و ورث عن جده الشعر البني الفاتح .. جده الذي من أصول تركية .. كما أخذ من صفات أبيه )
فقد وجدها ذات مرة أمام تتمشي أمام مدرسته و هو يخرج منها .. كان يبدو عليها الحيرة الشديدة و هي تقوم بالبحث عن شيء ما ..
فاقترب هو منها تاركََا أصدقائه و سأل قائلََا :بتدوري على حاجة يا أنسة ؟
ردت همسة بتساؤل و هي تعض شفتها السفلى : أه .. شنطتى سيبتها هنا من شوية .. بس الظاهر ضاعت !
أنس باستخفاف :في بنت تسيب شنطتها قدام مدرسة أولاد يا ذكية .. أكيد واحد خرج خدها
همسة :مخدتش بالى .. وبعدين هي فيها ايه الشنطة غير كام كتاب و كشكول .. اه و موبايلي .. يادي النيله
أنس :طب رني عليه من أي حد
همسة باضطراب : ما هو .. صحابي كلهم روحوا وانا هنا من بدرى بدور
أنس و هو يخرج هاتفه من جيبه :طب هاتي رقمك
همسة بارتباك ملحوظ :لا لا خلاص أنا هدور هنا ولا هناك !
أنس :اوكيه براحتك
عضت همسة شفتيها بندم و فضلت البحث و هي تلتفت يميناً و يسارََا
نزل أنس بجسده ليميل أسفل السيارات باحثًا عن الحقيبة حتى وجد حقيبة من اللون الوردي فقال و هو يبتعد ليأتي بها :لونها بمبي؟
همسة :أيوة
دقيقة و أحضرها قائلًا :بعد كدة تخلي بالك و متقفيش هنا كتير المكان هنا مش كويس للبنات
همسة بحرج :اوكيه
أنس :صح .. اسمك ايه؟
همسة و هي ترتدي حقيبتها :همسة .. و شكرا ليك
أنس :وأنا أنس
همسة :اها تشرفنا .. باي
أنس :باي( همسة :فتاة في الثالثة عشر من عمرها .. تملك عينين خضراوتين و فم كرزي اللون و شعر أسود مموج ناعم )
اقترب أحدهم من أنس قائلًا :واقف هنا ليه ؟
التفت أنس مصدر الصوت ليجد صديقه زين واقفًا
فيرد أنس :لا مفيش .. يلا بينا نروح
زين :يلا
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!