part 17

6.1K 124 2
                                    

صباحا

نجد همسة ترتدى بنطالا بوى فريند فوقه كنزة سوداء و حجابا بنفسجيا
نظرت في المرأة قائلة :ايه يا مزة ده .. والله قمر ! ده انت الخسران ياا ابن عمي
حضرت باقي اشيائها لتخرج و تلقي السلام على عائلتها و تأخذ المج الحرارى الخاص بها و تخرج من الشقة بأكملها
ارتشفت قليلا من النسكافيه ثم اوقفت تاكسي ليقلها الي الجامعه
جلست في الخلف وهي تشرب مشروبها الساخن باستمتاع و تعبث بهاتفها .. انتبهت إلي صوت السائق و هو يقول :هتدفعي كام يا هانم ؟
قالت بلا مبالاة :اللي تطلبه
طلب مبلغا كبيرا فقالت :كتير ده ..
السائق :خلاص اتفضلي انزلي لو مش هتدفعيه
تعجبت من رده الوقح .. كانت ستوافق علي دفع هذا المبلغ و لكن اغتاظت من هذا الرد و قالت بهدوء :طب علي جنب هنا بقي
اوقف السائق التاكسي فخرجت
تفاجأت بصوت ما خلفها يقول :ياا محاسن الصدف !

* * *
- انجزى يا وعد
قالتها تالين بضجر في مكالمة هاتفية فقالت وعد بغيظ : انتي متصلة بيا دلوقتي .. اصبري بقي هجهز
تالين :يعني مجهزتيش ؟
وعد : جهزت بس لسة لازم انزل حلوة كدة
تالين هامسة حتي لا يسمعها عمر الذى يجلس امامها :العريس مش تحت
اغلقت وعد في وجهها الخط و ما هي الا دقائق و نزلت السلالم
كانت ترتدى فستانا باللون الاسود و به بعض النقوش البيضاء و حجابا من اللون الابيض الذي كان جميلا في وجهها
القى عمر نظرة عليها ثم أعاد نظره الي مقود سيارته و هو يبتسم
ركبت وعد بجانب تالين قائلة بغيظ : ونعم الصحااب
عمر مبتسما :صباح الخير !
تغيرت نبرة صوتها للرقة قائلة :صباح النور
نظرت لها تالين متعجبة من تغيرها المفاجىء و ضربت كفا بكف فقال عمر لوعد :لمي صاحبتك بقي

* * *
- ياا محاسن الصدف !
التفت لتجده قائلة بخفوت و هي تضع المج في حقيبتها : محاسن انتحرت والله ! اليوم شكله مش فايت
رد قائلا باستغراب : بتقولي حاجة
ابتسمت بغيظ قائلة :سلامتك
أنس :على كدة رايحة الجامعة ؟
همسة :اومال نازلة اتفسح يعني .. عن اذنك بقي عشان همشي
أنس :خلاص تعالي اركبي معايا و اوصلك
هنسة :شكرا مش عاوزة
أنس : انتي ليه مش قادرة تفهميني
قالت مستغربة :مش فاهمة قصدك !
أنس :طب تعالي هوصلك اعتبريني سواق تاكسي زى اللي نزلتي منه ..
همسة :مش عاوزة بقولك
نظر لها بحدة و قال :اركبي يلا .
نظرت له بتذمر فأشار لسيارته و فتح لها الباب للمقعد الخلفي فركبت مستسلمة
ركب هو الاخر و احتل وجهه علامات الانتصار
تحرك بالسيارة فقالت :مين قالك اني ف جامعة القاهرة ؟
أنس :انا عارف كل حاجة .. و عاوز اعرف منك حاجه
همسة :خير
أنس :رقم والدك !!

* * * *

ذهبت داليا برفقة نور الي الجامعه في سيارة نور

داليا : مكونتش عاوزة اتعبك والله
نور :لا تعب و لا حاجه يا حبيبتي .. كدة كدة احنا كنا متفقين نتقابل هنا
داليا بتعجب :ليه
نور :عارفة شركة ****
داليا :اكيد دى مش بعيدة عن الجامعه اساسا
نور :هنروح نعمل تعاقد معاها
داليا : اه فهمت
دقائق و وصلت السيارة للجامعه
اتصلت داليا بصديقتها همسة لترد همسة بارتياح :ايوة يا ديلة
داليا :انتي فين
همسة :جاية ..
داليا :طيب انجزى علشان انا وصلت خلاص
اغلقت معها لتجد تالين و اخيها و معهم وعد يترجلون من سيارة عمر
القت السلام عليهم بينما وجدت نور مهند و ماجد و زياد فقالت موجهة حديثها لماجد الذي اخذته بعيدا عنهم :الباشا فين ؟
ماجد بضجر :مش عارف بكلمه مش بيرد
جاءت داليا من وراء نور قائلة :نور .. انا همشي انا بقي و همسة تبقي تحصلنا
نور :تمام .. يلا جود باي
رحلت داليا و صديقتيها بينما قال ماجد :دى داليا مش كدة ؟
نور :أه هى .. عمتا يعني اتصل بأنس تاني

……………………………………
- هي نور جت معاكي ليه
داليا :عندهم تعاقد مع شركة *****
وعد :اممم و همسة فين ؟
داليا :كلمتها بس كان صوتها غريب كدة

اما عند همسة *قبل اتصال داليا*

أنس : رقم والدك !
همسة بصدمة : نعم !!!
أنس مبتسما :أنا عاوز أكلمه .. عاوز أخطبك يا همسة !
همسة بدهشة :أنت واعى انت بتقول ايه ؟
أنس :واعى جدا
همسة :أسفة بس أنا مش موافقة
أنس : على فكرة أنا مش باخد رأيك .. أنا عرفتك بس
همسة :وانا مش هديك حاجه .. عن اذنك نزلني هنا
أنس :احنا لسة موصلناش
همسة :ملكش دعوة وصلنا موصلناش نزلـ...
قطع كلامها الاتصال الهاتفي من داليا صديقتها ..
بعد أن اجابت :
صمتت و هى تتابع الطريق بينما صمت هو الآخر حتي وصلوا إلى الوجهة المحددة
ترجلت همسة من السيارة و هي تذهب سريعا لتدخل إلي الجامعه
لمحتها نور فاستغربت و هي نقول لأنس :هي كانت معاك ؟؟؟  ثواني انت تعرفها اصلا
أنس :لو معاكي رقم باباها أنا عاوزه لو سمحتى
نور :هو مش معايا .. بس مع داليا او تالين
أنس :تبقي تجيبيهولي بقي
نور : أنا مش فاهمة انت هتعمل ايه
أنس : بعدين

* * * * *
قابلت همسة صديقاتها و القت عليهم السلام و جلسن في الكافيتريا
شبكت همسة قبضيتها امام وجهها و هي تنظر إلي الجهة الأخرى بتفكير
تالين : مالك
همسة بهدوء :انا اتطورت ...
وعد :في ايه
همسة :أنس عاوز يخطبني !

ابن الأحمدي |رواية'ةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن