نهار الخميس
امتنعت همسة عن الذهاب إلى الجامعة بحجة أنها متعبة قليلا
أما فى الخارج ..
وليد مستغربا :الساعة 4 با ميرفت صحى همسة مش كدة
ميرفت :الباب مقفول بمفتاح يا وليد و بنده عليها مش بترد
وليد :طب أنس حاى كمان شوية
يوسف متدخلا :كدةكدة هي مش هتطلع من الاوضة لما يجى فمش مهم
ميرفت :طب حتى مش هتشوفه و هو داخل او تعدى تقدم العصير اى حاجة
وليد :روح انده عليها يا يوسف
يوسف بصوت خفيض و هو ينهض :يادى الزفت هو انا الفلبيني بتاعهم
تسنيم بصوت خفيض مماثل :روح و اديك بوسة
نظر لها شزرا و ذهب لهمسة و تبعته تسنيم
تسنيم بصوت عالِِ :همساااااة اصحى يلاا عشان العتريس جاى كمان ساعة
يوسف و هو ينكزها :عتريس فى عينك احترمى نفسك
اخذوا يطرقون الباب الي ان ردت همسة بصوت ناعس :خير
يوسف : ماما عاوزاكى برا هى و بابا كمان ساعة
قامت همسة و فتحت الباب و هو تبتسم بمكر و تمثل النعاس :ادينى صحيت .. وسعولى عشان ادخل الحمام
يوسف :سبحان مغير الاحوال
دخلت همسة إلى المرحاض وخرجت إلى المطبخ أكلت ساندويتش و خرجت لعائلتها ملقية السلام و أخبرتهم أنها ستجهز من نفسها و عليهم أن ينادوها في الوقت المناسب
رجعت لغرفتها و اغلقت الباب مجددا و ابتسمت بخبث و هي تفتح دولابها قائلة :يا أنا يا أنت يا أنس
أخرجت ملابسها و بدأت بتجهيز نفسها
تأخر أنس قليلا من ثم طُرق الباب فهم وليد ليفتح الباب و سلم على أنس و سلم عليه يوسف أيضا
دخل أنس و تحدث معهم قليلا و عرض طلبه للزواج من همسة و من ثم تحدث في امكانياته قائلا :الحمدلله انا استقلت من شغل المدرسة و بشتغل في الشركة مع والدى .. معايا اللى يكفي انى أكون أسرة .. معايا شقة و فيلا يعنى زى ما أنسة همسة تحب تسكن انا هنفذ و هما متوضبين و لو الانسة همسة حبت تغير اى حاجه انا تحت أمرها
اُعجب وليد بما قال فأكمل أنس بثقة : أنا جاهز انى أتجوز دلوقتى حالا كمان ..
ضحك وليد فقال أنس :معنى كدة أجيب أهلى و نقرا الفاتحة و نتفق
وليد :إن شاء الله ربنا يسهل
أكمل حديثهما بينما طرقت ميرفت التى كانت تتابعهم من الداخل على باب همسة قائلة بخفوت : افتحى يا همسة يلا
فتحت همسة الباب و قالت ميرفت :اطلعى قدمى العصـ.. ايه ده !!!
أما بالخارج فقال أنس :هو أنا ممكن اطلب من حضرتك طلب ..
وليد :اتفضل
أنس :بصراحة أنا شارى بنتك همسة و صدقنى أنا عمرى ما هعمل شىء يضايقها بس حضرتك اقف جنبي علشان أقدر أتجوزها
وليد :ليه بتقول كدة
أنس :يمكن بنتك مش قابلانى .. المهم انك تثق فيا مش هتشوف منى شىء وحش و ده وعد منى .. بس دايما متخليهاش ترفضنى
**
- ايه ده !!!!
قالتها نيرفت بصدمة لتجيب همسة بابتسامة :حلو صح
ميرفت بصدمة و غضب :حلو في عينك .. ايه العباية دى ايه المنظر ده
همسة :عاجبنى يا ماما
كانت ترتدى عبائة سوداء بها الزهور الحمراء التى تعطي شكلا شعبيا سيئا و ترتدى حجابا باللون الأخضر ولا تضع أى من مستحضرات التجميل
ميرفت بغضب :ايه المنظر البيئة ده .. العريس هيطفش يخربيت شكلك
همسة بلا مبالاة :ما يغور .. ده شكلى الحقيقي محدش ليه حاجه عندى
ميرفت غاضبة :جبتى منين الحاجات دى
همسة :اشتريت
ميرفت باشمئزاز :اقلعى الزفت ده
همسة و هي تجلس :خلاص ودى انتى العصير ده اللى عندى
خرجت والدتها و هي تجلب العصير بينما تحركت همسة لتجدها تمسك الصينيه فأخذتها منها بسرعة قائلة :مينفعش يا ماما .. انا اللى هوديها
كادت ان تمنعها لكنها أسرعت إلي الخارج لتضع أكواب العصير أمامهما و هي تقول لأنس مناولة إياه :اتفضل
ظنها خادمة بالمنزل و لكن صُدم حين وجدها هي و بهذا المظهر
كتم ضحكته على ما تفعل لـتجعله كما يقال : يطفش
كاد ان يلتقط الكوب و لكنها تركته بخبث فوقع كله عليه
وليد :حاااسبي
قالت معتذرة :اووه .. أنا أسفة أوى
يوسف متفهما فعلتها :هاتى قماشة بسرعة
تحركت بينما قال وليد و هو يكن غضبا داخله :انا .. انا اسف يا ابنى بس اللـ...
أنس مقاطعا بابتسامة عريضة :لا يا عمى أكيد اتوترت
جاءت لتناوله القماشة و هي ترميها بلا مبالاة قائلة :خد .. اتفضل
أنس :متشكر
* * * * *
نفس الشىء عند وعد فعمر قد ذهب و اتفق علي موعد سيزور أهله أهلها للاتفاق على موعد الخطبة
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!