مع حلول صباح يوم جديد بمنزل الأحمدى ..
- يعنى هو مُصر ميرجعش ؟
- اه مُصر
- وانتى رأيك إيه فى موضوع ريتان و وائل ؟ و هو قال إيه
قالها أنس لوالدته صفاء التى اجابت : أنا شايفة إنى أوافق .. و فوزى موافق بس قال مناخدش أى خطوة غير لما يرجع من السفر
صمت أنس بقلق و قال :و هو هيرجع بعد فرحى .. يبقي لو خطبتوا لريتان هبقى أنا مش هنا ؟
صفاء :مقابلة عائلية يا أنس و الخطوبة تبقى انت تيجي
أنس :هسأل عليه قبل أى حاجة .. أنا قلقان منه مش عارف ليه .. أنا أتأخرت عاوزة حاجه
صفاء :خد بالك من نفسك ..
ثم قالت بتلميح :و ابقى تعالى بدرى .. متروحش حتة بعد الشغل
ضحك أنس قائلا :مش هروحلها حاضر
ثم هبط سريعا فأتت ريتان من الداخل بقلق :قال ايه
صفاء :مش عارفة ده غريب و مبيديش حد عقاد نافع
ريتان :طيب
صفاء :تفطرى ؟
ريتان :خليها شوية كدة !
* * * *- لازم تعملها يا ماجد !
قالتها فايزة بعصبية فقال ماجد الذى اقتربت أخر شعيراته على السقوط : يوووه يا أمى لا
فايزة ببكاء :ماجد بجد حرام عليك
ماجد و هو يحتضن والدته : اسبوع ولا اتنين بالظبط والله يا أمى و هعمل العملية .. العامل النفسي مهم وانا نفسيا مش كويس
فايزة بصياح :ولو حصلك حاجه .. انا ماليش غيرك انت فاهم دى ! .. داليا خطيبتك لو حصلك حاجة هتموت فيها انت مش عارف دى بتحبك قد ايه .. مااااجد انت مجنووون !!!!
ارتمى على السرير بتعب و لم يرد .. و سرعان ما بدأت كل الافكار تدور برأسه فأغمض عينيه .. و أعلن فقدان وعيه !* * * *
وصل الجميع للعمل و بدأوا به .. كانت لديهم صفقة مهمة يعملون عليها ..
دخل مهند لمكتب أنس بقلق و قال :ماجد السكرتيرة بتاعته بتقول مجاش لحد دلوقتى
لم يرفع أنس عينيه عن هذا الورق الذى شتت فكره بكل هذا التعقيد و قال :اتصلوا بيه
مهند :مبيردش !
أنس :اتصرف
أكمل النظر فى الاوراق فصاح مهند :أنس بقوولك ماجد مش اى حد .. ليكون جراله حاجه
القى أنس الاوراق ارضا و قام و قال بصراخ و عصبية :يووووه سيبنى بقي
ثم وجد من يطرق الباب و فتح سريعا ليجد نور التى قالت :فى ايه صوت الزعيق طالع لبرا
ثم دخلت فتاة ما تدعى علياء :نور فى حاجة
لم يعرف أنس من أين أتت تلك العصبية .. ثم قال بهدوء :اتفضلي يا علياء انتى و نور فى خاجة بسيطة بس بنحلها
رفعت الاثنتان كتفيهما و رحلوا
أغمض أنس عينيه و قال :معلش .. قول فى ايه علشان انا مضغوط اوى
مهند بتفهم :ماجد مجاش يا أنس .. تليفوناته كلها محدش بيرد
و فى تلك اللحظة رن هاتف أنس برقم ماجد فقال لمهند :ماجد بيرن
ثم فتح المكالمة ليرد :الو .. ازيك يا ماجد
ماجد :تمام
أنس :صوتك مرهق .. انت تعبان طيب
ماجد :مش هقدر أجى
أنس :خليك لو مش هتقدر بكرة كمان بلاش تيجي .. بص خليك فى البيت و وقت ما تحب تيجي تعالى و كل حاجة زى ما هى متقلقش .. هنيجي ليك بعد الشغل
ماجد بلا نقاش :تمام
_____________
![](https://img.wattpad.com/cover/177425230-288-k372823.jpg)
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
No Ficciónو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!