أجواء احتفالية جميلة لهؤلاء الاطفال .. اخترعت تاين فقرة اضافية احضرت فيها وعد قائلة :معلش يا وعد خليكي مع الاطفال دى عشان نشوف للموضوع اللى جوا ده
وعد بتذمر :مش هبقي لوحدى هاتي حد معايا
تالين :محدش واقف غير عمر اخويا و مديرة الملجأ و بتوع دار الايتام .. محدش هيشوفك يعني كلهم مهتمين بالاطفال دى ، ثم قالت تالين بتفكير : ولا اقولك استني هنا
وقفت وعد خمس دقائق لتأتي تالين مجددا و معها اخيها عمر
عضت وعد شفتيها قائلة بخفوت لتالين :انتي بتهزرى !
تالين متجاهلة : بصي فهميه و اعملوا الفقرة سوا .. ثم قالت و هي تسرع : يلا enjoy !
تابعتها وعد بنظرات مغتاظة حتى اختفت من انظارها
نظرت لعمر الواقف مترددا لتقول :احم .. طبعا مش بمزاجي اللى حصل ده
عمر بجدية مصطنعة :ولا بمزاجي انتي شايفة انا مش فاهم حاجه
زفرت وعد بضيق ثم قالت :اللى هنعمله هو ................** ** ** ** ** ** ** **
نور :طبعا انا كنت في الجامعه السنة اللى فاتت و لما اتخرجت دورت على شغل و كانت شركة البشمهندس فوزى الاحمدى دي حلم حياتي و فعلا اتأهلت فيها و بدأت اشتغل و هناك قابلت الاربعة دول اتنين منهم جايين مؤقتا يعني نقدر نقول تبع صاحب الشركة *فوزى* و اشتغلنا على صفقة سوا احنا الأربعة .. و الحمدلله عملنا شغل كويس و نقدر نقول بقينا فريق مع بعض
اشارت الى الاثنين قائلة :أنس الأحمدى و مهند الأنصارى
و الي الاثنين الاخرين :ده ماجد سيد و ... صمتت فقال أنس :و ده زياد عادل
مازالوا لا يفهمن شيئا .. فأوضحت نور : اه احنا كنا في المانيا و انا درست هناك و بالتالي اشتغلت في الفرع اللي هناك .. و لما خلصت الصفقة هناك كان علي الاتنين أنس و مهند انهم يرجعوا هنا و طبعا بعد تكوين فريقنا جينا معاهم .. اما مصطفي اللي برا و الموضوع ده .. انا اكتشفت ان اختي مريم جاية مصر و حبيت اقابلها و اتقابلنا في المطار و لقيت جوزها مصطفي اللى عرف ان داليا معاكم النهاردة هنا في البارتي دى مع الاطفال و قرر يجي هنا يفاجئك يا داليا ،ده number one
انا لما نزلت من الطيارة كانوا معايا *أنس و مهند و ماجد و زياد* و قابلوا مصطفي و مريم و سمعوا عن الاطفال دول و قرروا بنفسهم يجوا يتبرعوا ، اه صح الكلام ده كان من يومين !
داليا :اه يعني مصطفي وانتوا راجعين من يومين
نور :بالظبط كدة
نظرت همسة لأنس بغير اقتناع و فضلت الصمت لكن تالين قالت :بس احنا متعودين ان البارتي بتكون تبعنا و بتكون تحت اشرافنا
مهند : احنا جينا نتابع البارتي و هنتبرع لدار الايتام و الملجأ اللى هنا ..
بدى الامر مفاجئا قليلا و تحدثوا معا جميعا و لكن في الداخل كان :
وعد بابتسامة و ضحك مصطنع :ايوة تعالي يا قمر هنا
اندفعت طفلة صغيرة نحوها فاحضرت لها وعد مايكروفون و أمسكت هي بأخر قائلة :اسمك ايه يا حبيبتي
الفتاة :اسمي هالة
وعد بابتسامة لباقي الاطفال :طب هنسقف لهالة يا ولاد
صفق لها الاطفال بسعادة فقالت وعد لهالة :روحي لـ اونكل عمر واقف اهو
تحركت هالة ناحية عمر فقال في المايكروفون بابتسامة مصطنعة تخفي خلفها الشعور بالضجر :اختارى ورقة من دول يا برنسيس هالة
اختارت هالة ورقة و فتحتها ليقرأها عمر قائلا :مكتوب ان هالة هتختار حد منكم بغني اغنية و لو الاغنية عجبت هالة هتدى اللي هيغني جايزة من الجوايز دى
اشار عمر إلي الكثير من الالعاب و أشار لهالة أن تبدأ في الاختيار
اختارت هالة قائلة :انا اخترت ان هادى يغني
وعد :فين هادى اللي قصدك عليه
وجهت هالة اصبعها الي طفل ما ليأتي سريعا
عمر : هادى اخوكي ؟
هالة :لا مش اخويا
ثم اقتربت من عمر قائلة بهمس :بس أنا بحب هادى
كاد أن ينفجر ضحكا لولا أنه واقفا في وسط تلك القاعة
بدأ هادى في غناء اغنية ما فاستدار عمر ينظم الجوائز و هو يضحك قليلا
تبعته وعد قائلة بضجر :انت رايح فين هتسيبني كدة محتاسة
عمر بضحك :مشوفتيش البنوتة بتقولي ايه ! .. بتقول بحب هادى
انفجرت ضاحكة بشدة فنظر لها عمر بابتسامة حتي انهت ضحكها و ابتسمت له قائلة :رغم اني مش بحب اكون في نص الناس كدة و هما شايفيني و لحد دلوقتي حاسة بزهق بس بجد مبسوطة اني بسطتهم
عمر :ونا كمان مبسوط اني معاكي .. معاكي و ببسطهم يعني
وعد :طب يلا عشان نكمل
استداروا مجددا ليكملوا تلك الفقرة من ثم لمحت وعد صديقاتها و هؤلاء الغرباء معهم فقالت لعمر بخفوت :كمل انت .. هروح اشوفهم
عمر :استني مش هكمل لوحدى
لكنها قد ذهبت
انهي عمر الحديث معهم قائلا : خلاص الفقرة خلصت يا حلوين .. الجوايز اهي علي قدكم بالدور و كل واحد ياخد جايزة واحدة
ثم ذهب و هو يترك المايكروفون و يتوعد لـ وعد بغيظ شديد
__________________* * *
تجلس ريتان مع لين * كورنيش النيل*
لين بضحك :مهند ده اوف بجد عليه .. بقاله يومين مش طايق نفسه .. بت يا ريتو متعرفيش من اخوكي حاجه كده ولا كده عنه و عن مهند
ريتان بهمس : اه طبعا اعرف ! .. ده باين مهند معجب بواحدة اسمها تالين .. بسمعهم بيتكلموا مع بعض هو و مهند و كلام كتير بقي
لين :تالين تالين .. انا سمعت الاسم ده فين من ناحية الواد مهند
تحركت بالمقعد الجالسة عليه فتكاد تقع لتجد من يمسك بالمقعد
ريتان بسرعة :حاسبي هتقعي
نظرت لين للذي أمسك الكرسي
كان شابآ يبدو عليه التعب و يحمل حقيبة ظهر و يرتدي قميصآ ابيضآ و بنطالا من الجينز
سرحت لين في عينيه العسليتين .. ثم افاقت عندما قال :انتي كويسة؟
لين :تمام .. شكرا جدا
اومأ برأسه بإرهاق و رحل
لين :كنا بنقول ايه؟
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!