و أخيرا وصول إلى المكان المنشود .. أيقظ أنس همسة بهدوء فقالت و هى تبتعد عنه بنوم :الساعه كام ؟
أنس :الساعة 11 الظهر
هندمت همسة من وضعيتها و حجابها قائلة بنبرة ناعسة :شكلى مظبوط ولا خربت ؟
أنس بحب :حتى وانتى لسة صاحية حلوة
همسة :طب يلا عشان نقوم
قام و تبعته وهى تستند على كتفه بنعاس
أما عن الباقيين فبدأوا بالنزول و إيقاظ من نام و نزل الجميع
بدأ أنس مع اقترابهم بشرح أمكان كل منهم .. فالرجال سيكونون بشاليه و النساء بشاليه أخر
دخل كل منهم الشاليه و ألقى أنس نظرة على همسة و دخل
بدأوا بتغيير ملابسهم جميعا و تنظيم الدولاب الخاص بكل منهم و قاموا بالنوم ليرتاحوا قليلا و سوف يبدأون عطلتهم مساءَبعد مرور ساعات استيقظ الجميع و ارتدوا ملابسهم و خرجوا للشاطىء لتناول طعامهم أمام البحر
و بعد تناول الطعام بدأ الجميع باللهو
مهند بحماس :تيجوا ننزل البحر ؟
أنس : يلا احنا ورانا ايه
بدأ أنس و مهند و زياد و عمر بنزول البحر .. و قاموا بفعل شىء ما .. من يبقي تحت الماء لمدة أطول .. يفوز
بدأت همسة بالعد بحماس لهم و لكن قام أحدهم بخدعة ما
أنزلوا روؤسهم جميعا و لكن مع أول ثانية رفع مهند رأسه بهدوء و أشار للفتيات بعد الحديث و حينما شعر بأحدهم سيرفع رأسه أنزل رأسه مجددا ..
ظل مهند أسفل الماء و هم رفعوا ارؤوسهم متعجبين منه .. فقد طالت المدة فقال أنس بصياح :انت ياا عم هتمووت !!
ضحكت الفتيات بشدة بينما رفع مهند رأسه و خرج من المياه و هو يضحك بشدة
رفع كفه لتالين ليصافحها بنصر ..
خرج الباقون عير مدركين لما حدث فشرحت لهم لين بضحك .. و بعد قليل نزلوا جميعهم مجددا المياه
بدأ الفتيات يتسامرون الحديث و بعد قليل نزلت لين و تسنيم المياه و تبعتهما ريتان و تالبن
حاولت نور اقناع همسة بالنزول لكنها رفضت و ظلت تتباعهم بابتسامتها .. مر الوقت فشعرت همسة بالملل فقامت لتتمشي قليلا .. شعرت بمن يمسك كتفها فشهقت لتلف وجهها فوجدته أنس
ضحك أنس قائلا :جبانة
همسة :انت خضتني
أنس :انا اسف يا سنى .. ماشية لوحدك ليه
همسة :عادى ماليش مزاج انزل البحر .. بتفرج على الغروب !
أنس :اممم .. طب تسمحيلي امشي معاكى
همسة :مانت مشيت خلاص
أخذت تتحرك و هو جانبها صامتين حتى وصلوا إلى جانب الشاليه
فكادت أن تعيد الطريق فقال :طب استنى تعالى معايا هغير هدومى المبلولة دى عشان مش نازل البحر تانى
همسة : اطلع وانا واقفة هنا اهو
أنس :محدش في الشاليه dont worry
سحبها و دخلا فجلست هى في الخارج و هى تعبث بهاتفها بينما دخل هو غرفته اخذ حماما سريعا و ارتدى ملابسه و خرج لها
أنس :خلصت
قامت همسة لتتجه نحوه فنظر لها قائلا بضحك :في رملة على خدك استنى
امسك وجنتها و نفض عنها الرمال بينما هى شعرت بالخجل من اقترابه لها
انتهى من هذا و التقت عيناه بعينيها و لم يشعر بنفسه إلا و هو يلثم شفتيها بحب ..
صدمت منه و ابتعدت عنه سريعا و وجنتها مشتعلة باللون الأحمر فهمس لها و هو يلصق جبينه على جبينها :جننتيني !!
أغمضت عينيها بتوتر شديد و حاولت الابتعاد عنه لكنه ظل متشبثا بها
دقيقة و ابتعد عنها قائلا بخفوت :يلا عشان زمانهم بيدوروا علينا !
خرج بها وهى في يده وجدهم جالسين على الرمال يبحثون عنهما فاقتربوا منهم و جلسوا معا
اما عن الاهالى فعادوا إلى الشاليه تاركين الشباب يلهون سويا
جلست تسنيم ضمنهم بجانب لين فقال مهند :كنتوا فين
أنس بهدوء :لا مفيش
غمزت تالين همسة فنكزتها بذراعها فقال زياد :المهم أن احنا عاوزين نعمل اى حاجة
تسنيم :عندكوا violin ?
اجابوا :اشمعنا ؟
تسنيم بحماس :همسة بتعزف عليها حلو جدا .. ممكن تعزف دلوقتى
أنس :على ما اعتقد فى هنا اماكن جواها الات
همسة :انا معايا في الشاليه بتاعتى
قامت قائلة :خمسة هجبها
ذهبت و أتت بها مجددا و جلست مكانها قائلة :اممم .. حد عنده حاجة و لا اجيب على ذوقي
ريتان :هاتى على ذوقك
فكرت قليلا ثم بدأت بالعزف .. كانت تعزف جيدا جدا لدرجة اجتمع البعض حولها ليستمعوا لها و بعد قليل انتهت فوجدت تصفيقات مشجعه لها فابتسمت بإحراج و بدأ الجالسون لإبداء ارائهم الجيدة فيها
ثم قرروا لعب لعبة ما فشرحت محتواها نور
نور :انا عملت حساب اللحظة الملل دى و جبت برطمان جواه ورق ملون .. اختار لون و حد هيسحبلك الورقة .. على حسب ما يطلع بقى جواها ايه .. ممكن تحدى .. عقاب او سؤال او اعتراف .. ممكن أمر
أحضرت العلبة و جلست و قالت هنبدأ من اليمين .. و تسنيم هتقعد فى النص و توزع
أول دور كان لمهند فنظر لتالين و كانت ترتدى فستانا باللون الأخضر فقال :اخضر
سحبت له تسنيم ورقة من الأوراق الخضراء و قرأت فوجدت بها :كلنا اتعرض لمواقف محرجة .. احكى واحد
مهند بضحك :ما بلاش !
تسنيم : يلا عشان في عقاب لو مقولتش !
مهند بضحك :فى بيتنا نجفة بصوت .. يعنى م الفون تشغل أغانى و تشتغل ع النجفة و كدة المهم كنت مشغل اغانى
قاطع حديثه ضحك شديد من أنس فنظر له قائلا :استنى اكمل .. المهم جالنا ضيوف فقفلت الاغانى و كنت ناوى اخرج مع زفت الطين أنس .. فضلت قاعد مستنى الضيوف يمشوا عشان انزل و مامشيوش .. المهم أنس بعتلى فويس واتساب دخلت اوضتى و اسمع .. بدوس عليه عشان يشتغل مش شغال بدوس مش شغال فطنشت و خرجت برة وانا عمال ادوس اتاري النجفه اشتغل فيها الصوت و انس حبيبي كان بيشتم ع الضيوف ال مش راضيين يمشو دول
انفجر الجميع ضاحكين بلا توقف .. ظلوا يضحكوا بصوت عالى حتى تعبوا من كثرة الضحك فتوقفوا و جاء دور عمر
تسنيم : اللون ؟
عمر : اسود
تسنيم و هى تقرأ :الاغنية اللى بتحبها خطيبتك ..
نظرت لوعد قائلة :تبقى مراتك .. وعد
حك عمر مؤخرة رأسه قائلا باستغراب :مسألتش قبل كدة
وعد :فكر !
عمر بنساؤل :طب مين ال بيغنيها
وعد :تامر حسنى
عمر و هو يفكر ثم ضحك :بطلة العالم فى النكد ؟
ضحك الجميع فقالت تسنيم :معاك اخر فرصة
عمر :حلم سنين ؟
وعد بضجر :كفاياك أعذار !
عمر :انا مقولتش اعذار
وعد :اسم الاغنية يا ذكى
تسنيم :فى عقاب !
عمر لوعد :المسامح كريم
وعد :ابدا !
تسنيم :وعد تحبي انتى ال تقولى ولا اقول ؟
وعد :قولى
تسنيم :تمام ..
لفت تسنيم الورقة و قرأت و هى تبتسم ثم نظرت لهم قائلة لعمر :وعد ولا صاحبك !
عمر بتعجب :مش فاهم
قرأت تسنيم :بإيدك تختار .. صاحبك ولا مراتك !
عمر :لا مش هينفع مفيش وجه مقارنه
تسنيم :ما هو لازم ترد .. تختار مين
عمر :ده حاجة و ده غيره ..
تسنيم :يبقي قوم اعزمنا كلنا على شوكلاتة
عمر :موافق
قام عمر وقالت وعد :ده كداب اكيد هيختار صاحبه
تالين :بالعكس .. هو متاكد مليون فى المية انه هيختارك بس استحالة يعترف
أنس :فعلا .. ده سؤال صعب
تسنيم :أكمل ولا استناه
مهند :لا استنى
زياد لنور :لو جه عليا الدور فى سؤال يخصك .. هبهرك
نور :بص انا بحب اغنية عمرنا ما هنرجع عمرو دياب
زياد :ليه يا فقر
نور :مالكش دعوة .. بحب الاجنبى بحب الشوكلاتة البيضا اكتر من السودا
أكملت حديثها معه و في النهاية قالت :وبحب حاجة كمان
زياد :كمان .. ده انتى مفيش خاجة مش بتحبيها
نور :لا حاجة قبلهم كلهم
زياد :ايه
نور :انت !
زياد بحب :ماكنتش اعرف ابدا انك كدة يا نور ! .. انا ربنا رزقنى بيكى والله .. صدقيني مهما كانت درجة حبك ليا فأنا متأكد انى بحبك اكتر ما بتحبيني بدرجات
كانت ترمقهم نظرات أنس .. لاحظ نطق زياد لتلك الكلمة و ابتسم .. صمتوا جميعا و جاء عمر يحمل حقيبة ما
أخرج منها الشوكلاتة و وزعها لهم عدا وعد
وعد :وانا فين
عمر : استني
أخرج ثلاثة من الشوكولاتة بأنواع مختلفة و بالحجم الكبير قائلا بابتسامة :دول ليكي
ضحكت بخجل و هى تأخذهم و تخفى وجهها خلف كفيها و ضحك الباقون عليها .. دقائق و عاد الصمت لياتى دور وعد و تحتار الابيض
تسنيم :غمضي عينك .. اول حاجة افتكرتيها قوليها
أغمضت وعد عيناها و قالت بلا وعى :لما عمر قالى بحبـ.....
صمتت سريعا و فتحت عينيها بقوة و تمنت أن لم يسمع أحد ما قالت .. و لكنها وجدتهم يبتسمون و من بينهم عمر الضاحك
وعد بهمس و خجل لعمر :قومنى .. انا قولت من غير ما اخد بالى
نظر لها بشغف و كأنه يقول : عادى !
ابتسمت له فأمسك يدها بحب ..
تسنيم بحماس لتالين :اللون ؟
تالين كمهند :أخضر
نظر لها مبتسما فتحاشت النظر إليه لتفتح تسنيم الورقة و تقول :اذا كان لديك من تحب .. فمن الذي تكره وجوده معه
ترجمت قائلة :يعنى مهند مثلا .. بتكرهى مين تبقى معاه
تالين :لا مش عارفة
تسنيم بملل :بتغيري عليه طب
تالين :يمكن !
مهند :يا أه يا لا
تالين و هى ترفع كتفيها :مش عارفة صدقنى
نظر لها مهند بصمت و جاء السؤال الأخر لهمسة من اللون الأحمر :بتحبي خطيبك/جوزك
همسة بإحراج :ايه الاحراج ده يا جماعه
زياد :احنا اصدقاء فى بعضيشنا و كلنا هتفضح
همسة و هى تنظر لأنس الناظر لها بترقب :مش متأكدة .. ممكن .. و ممكن لا .. ممكن يكون اعجاب .. ممكن يكون مفيش
أنس بترقب :هاتى اجابة ثابتة
همسة :اللى عارفاه إنه مش حب ! .
ابتسم أنس بألم و لكن اخفاه .. نظرت له نور .. علمت كم الذي بداخله و نظرت لهمسة بعتاب لاحظته
همسة بنفسها :هو انا غلطت طيب ؟
تسنيم :لين ! .. اللون
لين :بنفسجى
تسنيم :جريمة وانتى طفلة
لين بضحك :قصدك جرايم ! ..
أكملت بضحك :انا و مهند كنا بنلعب زمان فقالى هعد و استخبي المهم دخلت اوضتى و طلعت ع الدولاب كان عندى حوالى 4 سنين و مهند 11 سنة
المهم مهند فضل يدور عليا ملاقانيش وانا كل ده فوق الدولاب .. مكان محدش يتوقعه يعنى
قام قايل لبابا و فضوا يدوروا فى الشقة وانا ساكتة خالص .. بعدين جالهم فكرة انى نزلت الشارع فنزل بابا و مهند و ماما يدورو عليا فرجعو بواحد بيزعق .. وانا جم لاقونى فوق الدولاب بضحك و بسقفلهم .. اتارى مهند قالهم ان الراجل ده خطفنى و جم بيه .. بعدين أخرة الراجل اتعشي معانا وانا و مهند خدنا حتة علقة منساهاش ف عمرى
ضحكوا كثيرا و لكن هناك ضحكات جاءت من القلب و اخرى لمجاراة الحديث
و جاء دور أنس .. بالازرق
تسنيم :قول بحبك لواحدة من اللى قاعدين
نظر انس لهمسة و من ثم قال و هو ينظر لريتان :بحبك يا ريتان !
ريتان :حبيبى يا أنس
نظرت له همسة بتمعن فنظر لها وابتسم ببرود
تسنيم :دور ربتان !
ريتان : أورنج
تسنيم :فى حد فى حياتك ولا لسة
ريتان :لا لسة
ثم جاء دور زياد و نور فقالت تسنيم :هنخلى الدور مشترك .. نقو لون !
نور و زياد : أصفر !!
أخرجت تسنيم ورقة بالأصفر و أعطت العلبة لنور مجددا و كان بالورقة :قولى تاريخ ميلاده .. و بالصفراء الأخرى :لو صح هيديكى هدية
نور بعفوية :22/7 ..
زياد بدهشة :صح !!
غمزت له نور قائلة :عييب !! .. الهدية بقى
قام زياد قائلا :حالا
دخل زياد الشاليه فدهشت نور قائلة :ايه اللى هيوديه هناك
رجع بعد قليل و أخرج من جيبه علبة و أمسك يدها و ألبسها خاتما فقالت بسعادة :الله ده حلو جدا
زياد و هو ينظر لهم :معلش بس الخطوبة ع الضيق !
نور :هاه !!
نظروا لهم و ضحكوا فبارك الجالسون بمزاح لهم خطبتهم الذي اعتبرها زياد حقيقية
ثم عادوا ليجلس كل منهم على مكان
مشي أنس بهدوء و هو يفكر :معقول مش بتحبنى معقول
زفر بحنق و كتب على الرمال بعصا صغيرة : "العشم نصف الشقاء وإطفاء الشغف نصفه الآخر بينما الخذﻻن الشقاء بأكملهِ يا عزيزي".
وجد من يتحرك خلفه فاستدار وجد همسة
جلس فجلست بجانبه قائلة بجدية :انت زعلت ؟
أنس مبتسما :لا .. انتى شايفة حاجة تزعل
همسة :هقولك على حاجة .. انا مهما كانت مشاعرى ناحيتك مش هقدر اعترف .. مش عاوزاك تزعل يعنى .. اقصد ان مش بإيدى
تنهدت و قالت :فاهمنى
أنس : عادى متشغليش بالك
تحركت لتجلس أمامه مباشرة :متزعلش بجد !
أنس :هيفرق
صمتت و أومأت برأسها موافقة و هى تبتسم له برقة
ألقى برأسه على قدمها بإرهاق
تفاجأت ثم نظرت حولها .. لم تجد أحدا هنا غيرهما فالكل رحل عداهما و اصدقائهم الموجودون بعيدا عنهم بقليل
رفعت يدها بتردد فأغمض عينيه و تنهد بهدوء
و نزلت يدها على خصلاته الشقراء و أخذت تحركها بهدوء
انس :همسة !
همسة برقة :نعم
أنس :احكيلى حاجة !
همسة بتساؤل :حاجة ايه !
أنس بهدوء : أى حاجة تيجى على بالك
همسة بتفكير :حدوتة يعنى
أنس :ماشي
همسة :فى الزمن البعيد كانت بنت جميلة ..
فتح أنس زرقاوتيه لينظر لها فصمتت
همسة :باصصلى كدة ليه
أنس بخفوت : بـحـبـك !
أنت تقرأ
ابن الأحمدي |رواية'ة
Non-Fictionو يشاء القدر أن يجعلهم يتقابلا بعد سنوات .. و يتحدي هو الجميع بأن تكون له .. فهل ستكون له بالفعل أم يعيش هو محطمًا ؟!