01

13.2K 333 76
                                    

بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.

مرحبا في رواية جديدة أعزائي

أتمنى أن تنال رضاءكم و لا تنسوا دعمي بكلمة طيبة

فوت و كومنت فضلا و ليس أمرا

إستمتعوا 💖
.
.
.
.
.

يحدثونك عن مكتئب و لا يعلمون معنى تلك الصفة التي تجمعت في كلمة صغيرة !

لن يقولوها عنك إلا إذا تغيرت نفسك و إنكسرت من شدة الهم و الحزن و باتت خاضعة للكأداء !

تنساق وراء الخيبة تتبع أوامرها بكل ذل فتعبث بك الحياة متناسيتا إسعادك لتنشغل بجعلك كئيب !

ضم طفله لصدره يهتز بإهتزازه إثر تلك الشهقات العميقة، يحاولون إنتشاله من صدره ليغدوا لهم عبدا أو وسيلة ربح بعد إستئصال أعضائه الصغيرة من جسده الطاهر، إمتزجت دموعه ذات الثامنة عشر مع دموع طفله ذو الشهور القليلة، هو كل ما بقي له من بعد وفاة زوجته فالرحمة به و بقلبه الكئيب

أبعدوه عن دفئ صدره لبرودة شهر يناير، ملتصق هو بقدم ذلك المستعمر يرجوه أن يعيد له آخر أمل للحياة، و لكن أين له من قلب ليتطلع لداخل تلكما الغارقتين في بحر الأسى و الخذلان ؟

ركله بكل قسوة ليتراجع جسده المنهك ظلما بضع إنشات نحو الممات، لازال يصرخ طالبا أن يعيدوا طفله إليه ...

و آه كم يتمنى الآن لو أنه قطة فيبتلع طفله ليحميه داخل أحشائه ... هاهو يخضع طواعية للجنون !

تلك الطلقة من رفاقه في الكأداء قد إحتظنت ظهر العدو ليهوي أرضا و لكن الطفل بأمان، أبيه طفل الثامنة عشر يطوقه بيداه، يدخله لأعماق صدره المكافح للإنهيار، يبكي دموع قهر و تألم عاص على مرادف السلام، وجع إقتحم ما بين أضلعه لتستكين به وحدة الفراق، تزوج صغيرا مقيدا بعادات و تقاليد أحكمت سيطرتها على عقل أسرته ليصبح أبا و هو بسن عقله يدعوه فيها للعب و الإنقياد وراء كل شئ طفولي يرد له الحياة !

و هل وقفت به الحياة هنا ؟

كلا، تجرع من مر القيود
و التهديدات ليختتم وليمته بحروب أعلنت ضد وطنه فأخذت منه عائلته، كم تألم و هو يرى والديه يقتلان بوحشية، كم ذاق من مرارة العجز و الخزي عندما جروا أخته لتباع كعبدة ذليلة، كم عذبته الأيام و جلده سياط الأرق في ليالي فكر بها بموت زوجته التي راحت ضحية للإهمال، ماتت و هي تلد طفلها في بيتهم الخاوي من الحياة، رحلت و هي تودع العالم بصرخات ما سمحت لها صوت الرصاصات بالجهور، رحلت عن من أحبها في سنوات عشرتهم القليلة ... غادرته جنته و معلمه في الحياة، أمه و أباه!

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن