32

1.9K 116 61
                                    


بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

أحيانا ...

قد تمنعنا الغصة عن قول ما بجعبتنا من كلام

تنهد بتثاقل بينما شرد في ماضيه تحت تحديقات رفاقه نحوه، صبرهم يكاد ينفذ منتظرين سماع ما يخبئه في جعبته و من الواضح لهم أنه كان يراوغ ليجعلهم أكثر تلهفا

" يونغي "

جيمين نطق منزعجا بينما يصر على أسنانه بغيض واضح لينظر له المعني بإبتسامة مستفزة جعلته يتمتم بكم هائل من الطلاسم  لصاحب الإبتسامة التي لم تمحى رغم مآزرة البقية للمنزعج بتذمراتهم ...

" أنتم أطفال "

هدؤوا جميعا ليلتفتوا ناحية من سخر منهم ببساطة ثم عاد لمشاهدة فلمه الكرتوني غير مهتم بردة فعلهم إتجاه كلماته الوقحة تلك

" لا تبدأ بنهره، سأتكلم "

يونغي نطق بعجل مقاطعا المحاضرة التي كان تايهيونغ على وشك إعطائها لطفله الذي لن يستمع له حتى !

" في الحقيقة تلك السيدة العجوز التي كانت تعتني بي فيما مضى تكون جدتها، أحيانا ما كنا نلتقي في بيتها عندما كانت ' ليزا ' تأتي للمبيت لديها، لم نكن نتفق في البداية حيث أننا دائما ما كنا نتشاجر على أبسط الأشياء، والد ليزا كان يكره ما أفعله بإبنته فقد إعتبرني مجرد دخيل يفسد العلاقة بين طفلته و والدته المسنة، مضت سنوات و نحن مستمرين على أفعالنا الطائشة و لم نكن منتبهين على المشاعر التي كانت تنمو داخل كلينا، لقد إعترفت لها أولا و تفاجأت عندما تقبلت ذلك بسهولة و إخبرتني أنها أيضا تمتلك مشاعر ناحيتي، لكن والدها لم يغير يوما من رأيه فيَّ و لم يقتنع بأمر إرتباطنا إلا مؤخرا و بالطبع تطلب إقناعه مجهودا كبيرا من كلينا "

هو تنفس نهاية كلماته المتلاحقة لينظر لأصدقائه الذين يتأملونه بدهشة، كانت عيونهم متوسعة مثل أفواههم و ملامح الجمود إرتسمت بدقة على ملامحهم

" ماذا ؟"

هو سأل بإرتباك من الوضع الذي وضع به فوجوههم لا تبشر خيرا

" مالذي تخفيه عنا أيضا ؟"

نامجون إستفسر بشك يضيق بعينيه ناحية من يحاول إستيعاب تلميحه، هو عاش معهم لسنوات كثيرة و الآن فقط يعلمون أنه يود الزواج من فتاة كان يعرفها منذ الطفولة !

" لا شئ، لم أكن أعتقد أن هذا الموضوع مهم لذلك لم أحادثكم به قبلا "

هم تأففوا بغير رضى من تبريره اللامقنع ليتجاهلهم محاولا النوم و نسيان جميع تفاصيل حياته الروتينية كما يراها !

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن