40

2.8K 139 67
                                    

بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

إستمتعوا و إقرؤوا الفصل بعناية

.
.
.
.
.

لا ألم يدوم للأبد ...


" مالذي حصل بعدها ؟"

تايهيونغ نظر لصاحب العشر سنوات و الذي يجلس بجانبه فوق إحدى كراسي الحديقة العامة يسأله عما حصل لجونغكوك بعد سقطته من أعلى الدرج

" في تلك اللحظة شعرت بأن كل شئ إنتهى، لم أتحرك من مكاني كوني شعرت بأطرافي قد تيبست
و كل ما فعلته وقتها هو مشاهدته ملقى أمام قدمي بحالة خطيرة، رأيت وجهه الشاحب و إستسلامه لضعفه، إلتمست دمائه التي لطخت الأرض و بعضا من قميصة، أنا حتى لازلت أشعر بالغصة تخنقني و رهبة ذلك الموقف تقيدني رغم مرور سنوات كثيرة على تلك الحادثة !"

الصبي أخفض بصره للأرض غائصا في كلمات الرجل الكبير بجانبه، لا يجرؤ على تكذيب ما قاله فقد رجفة كلماته تدل على مدى صدق كل حرف نطقه ...

حديثه كان ممتلئ بالحب منذ لحظة جلوسهما على هذا المقد، لم يملل من سرد ماضيه مع طفله الوحيد و لم يجف حلقه من كثرة ما نطق إسم جونغكوك

" نامجون تدارك موقفنا لحظتها ليحمل جونغكوك بين يديه مسرعا به ناحية أقرب مشفى و قد لحقناه جميعا بحالة من الفوضى، أستطيع أن أجزم أن جميع الرفاق كانوا قلقين بنفس شدة قلقي و ذلك كان جليا على تصرفاتهم، جيمين كان يبكي طيلة الطريق و كأنه مذنب بما حصل و سيوكجين رغم محاولاته اليائسة لتهدئته إلا أن جمله كانت فوضويتا و متعثرة، بينما نامجون تولى القيادة بعدما وضع جونغكوك النازف في
حضني "

تايهيونغ أكمل سرد قصته على مسامع من كان يصغي له بإهتمام متشوقا لمعرفة المزيد

" عند وصولنا لوجهتنا نزل نامجون بسرعة لينادي الأطباء و الممرضين اللذين أتوا و نقلوا جونغكوك للداخل بواسط تلك الحمالة التي إصطبغت باللون الأحمر، رأيتهم يدخلونه لغرفة العمليات بسرعة ليتكفل الرفاق بشرح الموقف لأحد الأطباء و إخباره عن إصابة جونغكوك السابقة بينما أنا لم أستطع النبس بحرف واحد، كنت غارقا في مأساتي سامحا لكل فكرة سوداوية بتدمير خلايا عقلي، كنت أغرق في إكتئابي دون أن أدرك ذلك "

صمت عن ما يرويه فور سماعه لبكاء الصغير الذي أخفق في حبس شهقاته و ليست المرة الأولى التي يفعل بها ذلك !

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن