بسم الله
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.الشوق ؟
هو أن يسيل الدمع لصورة صنفت ضمن الجماد !
ضم إبنه النائم إليه محاولا مده ببعض من الأمان و إشعاره بالدفئ، هو سرد عليهم كل ماحصل معه، إبتداءا من خوفه من جنون تلك السيدة إلى غاية معاناته أثناء الهرب، النوم جافاه و التعب لم يزر جفنيه فقد تملكه الأرق و هو يفكر بما قاساه طفله و هو بعيد عنه، لم تخفى عليه رجفته المباغتة أثناء نومه و لا تلك الشهقات الهلعة التي كانت تؤذي روحه و تمزقها
" جونغكوك "
هو ناداه بغاية إنتشاله من كل تلك الكوابيس التي تؤثر عليه و على أفعاله حتى و هو غارق في النوم
" جونغكوك، إستيقظ "
أعاد نداءه بصوت هامس بينما يهزه بلطف شديد، يخشى أن يستيقظ مرتعبا، يخاف من أن يرى داخل مقلتيه الرهبة و الضياع فيكفي أنه قد خذله و حطم ثقته به عندما تركه يمضي وحيدا
" ماذا ؟"
المقصود تذمر بإنزعاج كونه متعب من كل تلك الأحداث الغريبة التي ستترك بصمة أزلية تشوه بها كل ثواني أيامه القادمة
" أنت كنت تشهق و تتمتم ببعض الكلمات، هل أنت بخير ؟"
أبيه برر له سبب إيقاظه مع سؤال حاني وصل لأعماق روحه المنكسرة
"أنا بخير، لكنني أريد حليب الموز "
أجابه بعبوس إرتسمت بعده إبتسامة منتصرة على محياه الطفولي، هو يحب حليب الموز لحد الإدمان و والده أحيانا ما يمنعه عنه لأنه يبالغ في طلبه
" أنت طفل مستغل للفرص حقا "
تايهيونغ همس بكلماته التي وصلت لمسامع إبنه الذي يَّعُد خطوات أبيه إلى المطبخ من شدة حبه لحليب الموز و توقانه له
.
يشرب كأسه بكل بطئ يستلذ به قدر الإمكان، لازال طفل نقي يرضيه حليب بنكهته المفضلة، لازال يحتمي بحضن والده عند الشدة و يلجئ إليه لحظة خوفه ليبكي عنده و يشكوه ما يزعجه،
و هو حقا ممتن كون والده لا يتذمر من تصرفاته الطفولية و لا من إلتصاقه الدائم به، بل كان يراه دائما ما يفتخر بأنه يعتبره الدرع الحامي له و يُسعد عندما يراه متمسكا به كأنه حبل النجاة و مرساة الأمان" مالذي يجري ؟"
تايهيونغ تساءل بقلق واضح و هو يستمع إلى تلك الطرقات الهمجية المباغتة على باب منزلهم الخارجي ...

أنت تقرأ
son !
Diversosكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...