بسم الله
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.و لكلمة ' حطام ' ألف معنى من الألم
جلس على الأرض بتعب بعدما قضى وقتا طويلا في ملاحقة إبنه المراهق
" أخبرتك أنك عجوز "
جونفكوك ضحك بصخب بينما يقف بعيدا عن والده ببضع خطوات حيث أنه قضى يومه بإزعاجه عن كونه أصبح كبيرا في السن لينتهي الأمر به يُطارد من قبله في شارعهم بعدما هرب من البيت
" انا لم أحسن تربيتك حقا "
تايهيونغ تذمر بإنزعاج مصطنع بينما يعدل من وضعية جلوسه على الأرض ليصبح أكثر راحة
" أنت أخبرتني أن الكذب لا يجوز "
هو شهق من جواب إبنه المؤكد لضنونه ناحية عمره ليهز رأسه بيأس من محاولته الفاشلة للتأثير بذلك العنيد
" ماذا تفعلان ؟"
سؤال جيمين أوقف تحديقهما الحاد ببعضهما لينظرا له ببراءة كونهما يعلمان بتلك النصائح الطويلة التي سيلقيها عليهما لكي لا يحرجونهم أمام الجيران !
" أنا أستسلم "
هو أردف بخفوت ليأخذ بخطاه ناحية البيت حاملا معه كيس المأكولات الخفيفة الذي خرج من أجله
" ما رأيك بنزهة ؟"
جونغكوك هتف بحماس بعد صمت جال بينهما قاصدا والده بإقتراحه ذاك ليتلقى التجاهل منه
" أنا أحدثك !"
هو نطق بإستنكار من تصرف أبيه ليستمر بفعلته
" سأذهب وحدي "
عدم تجاوب أبيه أكد له حقيقة إنزعاجه منه ليأخذ بخطاه الغاضبة ناحية المجهول كون الجو لطيف للقيام بجولة في أنحاء المدينة
إلتفت محدقا خلفه بعدما إبتعد قليلا عن المنزل بغية تفقد أبيه و لكنه لم يتبعه كالعادة مما ولد داخله الكثير من المشاعر السلبية، لطالما كان يرافقه لكل مكان، يمسك بيده الصغيرة ليملأها دفئا
و يحميه من كل ما يهدد سلامته و يزعج راحته ...و الآن هو ليس بجانبه !
.
" تايهيونغ توقف عن الحركة فأنت تربكنا "
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...