بسم اللهاللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.العائلة ؟
هي دفئ فقدتُه، هي أمل دهس تحت حطام بيتنا، هي عِز أصبح يصاغ في جملة مُبتدأها " كان "، هي أم و أب لكنهما قتلا، هي أخ و أخت، و أختي إنساقت للذل و لم أكن لها عونا، هي زوجة ماتت
و هي تضع طفلها ... ماعاد لي عائلة و ما عادت لي بعدها حياة !" تايهيونغ، بماذا أنت شارد ؟"
صوت رفيقه إنتشله من بئر أفكاره لينظر له بعينان كان الإنكسار لمعتها و الشوق حديثها
" لا شئ مهم، هوسوك "
أخرج كلماته في محاولة بائسة منه لطمأنة من بقي يتطلع فيه بألم يحاول جهده مواساته بنظرات دافئة فلم يخفى عنه شرود صديقه الذي جعله غافلا عن حقيقة وصولهم لبيت هوسوك و ترجل أصدقاءه الآخرين من السيارة !
" تايهيونغ، إنزل من السيارة لقد وصلنا !"
هوسوك أطلق كلماته بحذر ملاحظا عودة صديقه للغوص في ظلمة أفكاره من جديد غير مدرك بتاتا لما يدور حوله
" حسنا ... حسنا "
نطقها المعني بنوع من الهمس المرتبك كونه لاحظ الآن فقط أنهم متوقفين أمام بيتٍ ما و أصدقاءه ينتظرونه أمام بابه حاملين نظرات شفقة تجاهه
جميعهم فقدوا عائلاتهم، بيوتهم، دفئهم و حياتهم و لكنهم دائما ماكانوا يحاولون مواساة بعضهم و زرع الحياة في قلوب غيرهم متجاهلين قلوبهم الهامدة من دقات الحياة !
" مرحبا لورينا الصغيرة "
إرتمت لورينا بأحضان والدها فور دخوله للبيت برفقة الآخرين و على وجهها الطفولي إبتسامة واسعة تبرهن مدى سعادتها برؤية أبيها مع لمعة داخل مقلتيها تجزم صدق تعلقها به و حبها الشديد له
الثلاثة الباقين إبتسموا للمنظر و شعروا بمشاعر كثيرة تجتاحهم بتلك اللحظة، مشاعر شوق و حنين !
سيوكجين قد ذرفت عيناه الدمع مسبقا و هو يستذكر طفلته و يكافح عدم إنهياره أمامهم صارخا بمدى رغبته بإحتظانها مجددا و تقبيل ملئ وجنتيها ...
نامجون الحامل لجيمين على ظهره لم يختلف عن سيوكجين كثيرا بل كانت حُرقته حُرقتين و شوقه شوقين فلم يفقد طفلا واحدا بل طفلين ...
تايهيونغ كان حرفيا غائبا عن عالمهم جائلا بمقلتاه في الأرجاء باحثا عن هيئة صغيرة محببة له و قد وجد مبتغاه عندما إتجهت نحوهم شابة تبدوا في العشرينات ذات شعر أسود و عينان بندقيتان حاملتا بيدها جونغكوك الذي يبدوا بغاية اللطافة و هو يرتدي ثياب الأطفال ذات القطعة الواحدة التي كان نسيجها بلون أزرق باهت
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...