بسم الله
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.لأنني أتنفس ...
لايعني أنني على قيد الحياة !
فتح عينيه بهدوء يتأمل الغرفة التي يقبع بها، رائحة الأدوية باغتته و صوت الجهاز الذي يراقب نبضات قلبه إخترق مسامعه، يده اليسرى قد غرزت بها إبرة قصد تغذية جسده المنهك و مده ببعض القوة لمحاربة ضعفه
" لقد عدت للمشفى مجددا "
تلفظ بكلماته مستاءا لينظر بأرجاء غرفته الخالية من بشر عداه، كانت متناسقة باللون الأبيض الذي إستولى على جدرانها و السرير الوحيد بداخلها إضافة لتلك الستائر التي تغطي جمال العالم من خلفها
" أبي "
حاول نداء والده و لكن صوته كان خافتا ضد رغبته، الألم لازال يعبث برأسه يذكره بالنعمة التي كان فيها قبلا و يحذره من العبث و إحداث المشاكل مجددا
" لن أبقى هنا "
وضح بكرهه لما وصل إليه ليشرع بنزع تلك الأجهزة الموصولة بجسده قصد الذهاب لبيته فيظن أن أبيه هناك
" جونغكوك، مالذي تفعله ؟"
لم يكد يُخرج تلك الإبرة من يده حتى دخل والده الغرفة بأعين حملت تحتها علامات الإرهاق
إضافة إلى شعره الفوضوي
و ملابسه المبعثرة التي يفترض أنها للمنزل فقط" كنت أريد الخروج، إعتقدت أنك في المنزل بدوني "
هو عبس نهاية حديثه ليهز تايهيونغ برأسه محبطا من أفكاره الغريبة
" أنا لا يمكن أن أرحل بدونك، لذلك عد للإستلقاء فوق السرير
و سأنادي الطبيب لمعاينتك "هوطمأنه ثم أمره ليخرج بعدها دون إعطائه فرصة التكلم فما كان له سوى أن يمتثل لأمره دون مراوغة
.
" إنه بخير، لا يحتاج سوى لتناول الأدوية المسكنة للألم و الكثير من الراحة فإصابته ليست خطيرة"
الطبيب تلفظ بكلماته التي أراحتهما ليتلقى الكثير من كلمات الشكر من تايهيونغ الذي إنشرح صدره لما سمعه
.
" أبي ! "
تايهيونغ إلتفت لإبنه مبديا نظرات مشككة لما يرغب بقوله نظرا للنبرة التي ناداه بها

أنت تقرأ
son !
عشوائيكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...