38

1.9K 118 35
                                    

بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

لأنني أتنفس ...

لايعني أنني على قيد الحياة !

فتح عينيه بهدوء يتأمل الغرفة التي يقبع بها، رائحة الأدوية باغتته و صوت الجهاز الذي يراقب نبضات قلبه إخترق مسامعه، يده اليسرى قد غرزت بها إبرة قصد تغذية جسده المنهك و مده ببعض القوة لمحاربة ضعفه

" لقد عدت للمشفى مجددا "

تلفظ بكلماته مستاءا لينظر بأرجاء غرفته الخالية من بشر عداه، كانت متناسقة باللون الأبيض الذي إستولى على جدرانها و السرير الوحيد بداخلها إضافة لتلك الستائر التي تغطي جمال العالم من خلفها

" أبي "

حاول نداء والده و لكن صوته كان خافتا ضد رغبته، الألم لازال يعبث برأسه يذكره بالنعمة التي كان فيها قبلا و يحذره من العبث و إحداث المشاكل مجددا

" لن أبقى هنا "

وضح بكرهه لما وصل إليه ليشرع بنزع تلك الأجهزة الموصولة بجسده قصد الذهاب لبيته فيظن أن أبيه هناك

" جونغكوك، مالذي تفعله ؟"

لم يكد يُخرج تلك الإبرة من يده حتى دخل والده الغرفة بأعين حملت تحتها علامات الإرهاق
إضافة إلى شعره الفوضوي
و ملابسه المبعثرة التي يفترض أنها للمنزل فقط

" كنت أريد الخروج، إعتقدت أنك في المنزل بدوني "

هو عبس نهاية حديثه ليهز تايهيونغ برأسه محبطا من أفكاره الغريبة

" أنا لا يمكن أن أرحل بدونك، لذلك عد للإستلقاء فوق السرير
و سأنادي الطبيب لمعاينتك "

هوطمأنه ثم أمره ليخرج بعدها دون إعطائه فرصة التكلم فما كان له سوى أن يمتثل لأمره دون مراوغة

.

" إنه بخير، لا يحتاج سوى لتناول الأدوية المسكنة للألم و الكثير من الراحة فإصابته ليست خطيرة"

الطبيب تلفظ بكلماته التي أراحتهما  ليتلقى الكثير من كلمات الشكر من تايهيونغ الذي إنشرح صدره لما سمعه

.

" أبي ! "

تايهيونغ إلتفت لإبنه مبديا نظرات مشككة لما يرغب بقوله نظرا للنبرة التي ناداه بها

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن