25

2.1K 138 34
                                    


بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

مرحبا في فصل جديد أعزائي 💙

إمنحوه كل الحب و التشجيع 💖

.
.
.
.
.

تلك الشهقات و ذلك الإكتئاب،
أقسم أنني لم أتعمدهما يوما و لم أرجوهما من الحياة ...

" أتريد حلوى ؟"

تايهيونغ سأل طفله العابس محاولا قطع ذلك الهدوء الذي خيم حولهم منذ مغادرتهم المنزل، قلبه لازال يخفق بإضطراب لملامح صغيره الحزينة، منزعج من عقدة حاجباه و متألم لتقوس شفتاه المرتخي
و كم تنتحب روحة لتلك اللمعة التي غلفت مقلتيه

" لا، شكرا "

المعني بالعرض رفض بلطف شديد مما جعل والده يتوقف عن السير متسببا في وقوف إبنه الذي يمسك بيده متجهين نحو المدرسة

" أنت تحبني، صحيح ؟"

هو سأله بصوت واهن ممثلا الإرهاق ليومئ جونغكوك بسرعة مؤكدا حبه لوالده الذي أكمل إستعطافه

" إن كنت تفعل حقا فتوقف عن جعل وجهك الصغير يبدي مثل هذه الملامح الحزينة، و إلا سأبكي أنا أيضا"

تايهيونغ ضرب الأرض بقدمه في آخر كلامه مهددا صغيره الذي إبتسم برقة كونه يرى أن والده أصبح طفوليا بطريقة مضحكة

" أنت أطول من أن تبكي "

كلماته تلك جعلت من والده يقهقه بصوت مرتفع جاذبا معظم الأنظار ناحيتهما، هو يحب مزاج إبنه المعكر  الذي أصبح يحدق فيه بتمعن منتظرا إجابة ترضيه، فوالده دائما ما كان يخبره أنه رجل لذلك لا يجب أن يبكي فكيف سيفعل
و هو بهذا الطول !

" و إن كنت ؟"

تايهيونغ إدعى عدم فهمه لكلمات ذلك القصير الذي يرفع رأسه عاليا ليستطيع رؤية والده الذي لا ينحني لطوله أبدا، كونه يستلطف كونه يراه ذا مظهر لطيف و حجم صغير يثبت حاجته الملحة للحماية

" أنت أخبرتني أنني رجل لذلك لا يجب أن أبكي، كما أنك تدعوني بالقصير و لكنك الآن تهددني بالبكاء رغم أنك طويل جدا "

شرح مقصده لوالده متذمرا ليشعر بالغضب كون تايهيونغ قد إنغمس في ضحكه لحد إحمرار وجهه
و تبلل وجنتيه بالدموع من ربط إبنه الغريب للأمور

" أنت والد سئ "

هو ألقى بكلماته منزعجا من ضحكات والده الساخرة ليقود خطواته نحو المدرسة التي حفظ أجزاءا من طريقها مما جعل والده يتوقف عن نوبة ضحكه مرغما لاحقا بمن مضى في طريقه دونه

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن