15

2.2K 141 66
                                    


بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

حتى قلبي غدرني عندما عنف صدري دون إنذار

" إنه، إنه "

يونغي بقي يتمتم بكلماته دون جدوى، مخارج الحروف أصبحت ثقيلة و ترتيبها بدى كأنه ضاع من ذاكرته فنسي كيف يصيغ جملته دون عرقلات

" إنه !"

يون سو أعادت كلمته و عيناها تلمعان بخوف، قلبها عنف أضلعها حتى كادت تجزم أن الباقين يسمعون دقاته، أين رفيق روحها ؟

الأفكار السوداء تزاحمت في عقلها ليضيق بها التنفس و تتشوش رؤيتها، لماذا يونغي لا ينطق ؟

هل كونه سيخبرها أن هوسوك بخير صعب للغاية !

" يونغي، أين ... "

كلمات نامجون قد قوطعت عندما توقفت سيارة إسعاف أمام باب المنزل حيث كانوا يقفون جميعا ليخرج منها شخص يرتدي مئزرا أبيضا و قد كان يجر بين يدية من كانوا يسألون عنه بتلهف

" هوسوك !"

يون سو إكتفت بإظهار صدمتها عن طريق لفظها لإسم زوجها بمنتهى الشرود، رجفة إستحلت أطرافها لتعجز قدميها عن حملها فتوقعها أرضا بعدما رأت زوجها يجر على كرسي متحرك في حالة يرثى لها

أصبح أبيضا حد الشحوب، ذو هالات سوداء تحت بنيتاه و شعر أسود مبعثر فوق رأسه المرمى بفوضوية على ظهر الكرسي، هو لا يستطيع تحريك شئ من جسمه عدى مقلتيه الواهنة !

الجميع في حالة صدمة مما يرونه، يونغي لازال متصنما أمام الباب بينما يقابله نامجون ذو الملامح المبهمة و التعابير الغير مفسرة

تايهيونغ كان أيضا في حالة صدمة، يحتضن بين يديه جونغكوك الذي غفى و جيمين الذي تهاوى عليه من فرط ما يشاهده أمامه

سيوكجين أراد بشدة مواساة يون سو و لكنه تراجع عن ذلك فورما عجز عن إيقاف دموعه المتسربة بمنتهى الفضول للموقف

كانت صدمة و الصدمات تخلف ندوبا لا تشفى !

" هل أنت بخير، عزيزي ؟"

هي سألت بكل ضعف بعدما زحفت ناحية زوجها لتستقر أمامه ضامتا برودة يديه بدفئ خاصتها، سؤالها كان ذا نبرة غريبة حيث أن من يراها الآن سيجزم فقدانها لعقلانيتها، غرقها في الجنون
و إبحارها نحو رفض الحقيقة
و كأنها إتخذت من جملة واحدة مبدأ لها

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن