بسم اللهاللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.مرحبا أعزائي في فصل جديد
أتمنى أن تستمتعوا به و تتفاعلوا معه
.
.
.
.
.ماهي الدموع ؟
هي ظاهريا مجرد مالحة شفافة تنزلق بإنسياب لتبلل معالم وجه صاحبها و لكن في باطنها هي ألم، حزن، شوق، حنين و خذلان ...
فتح عينيه بكل وهن يشعر بالحرارة تشع منهما، ملامحه ذابلة و مقلتاه تغرق ألما و شفتاه مبيضة متشققة، تأمل في محيطه ليلحظ أنه قد نام على وضعيته عندما كان يطعم صغيره، الشمس قد أشرقت و جونغكوك لازال نائما فوق فخذيه نظرا لجلوسه على حافة السرير، بينما زجاجة حليبه قد وقعت على الأرض لتلتف حول نفسها مجاريتا لشكلها الأسطواني فتستقر بجانب الحائط
دمعة وحيدة إنزلقت من بندقيته لترتسم بكل براعة فوق وجنته الحمراء إثر مكافحته لتبللهما بضعفه ليلة البارحة، فور إخفاء أثرها حتى أتبعتها أخرى لتقتدي بها مثيلاتها، وضع طفله على الجانب الأيمن للسرير حيث كان يجلس بينما كانت ذات السنتين نائمة بالجهة الأخرى نظرا لوساعته
جلس على الأرض متكئ بظهره على الحائط واضعا يديه على شفتيه مقاوما صوت شهقات أطلقها شوق بداخله، دموعه أبت التوقف لذكرى زوجته و رفيقة روحه، كم يتمنى لو أنه معها الآن، كم يرجوا من الزمن أن يعود ليحميها و يحملها على ظهره راكضا بها كل مسافة الطريق إلى المشفى عوض ولادتها في بيت أصبح الآن مجرد حطام
و لكن لأي مشفى سيأخذها
و مشفاهم كان أول مستهدفات العدو ؟أي ظهر سيحملها عليه و هو أضعف من أن يحتمل هموم الحياة التي أثقلت كاهله ؟
أي طريق سيسلكه راكضا و قد أصبحت طرقهم خرابا لا تستطيع المشي عليها بإستقامة ؟
الأفكار قد تضاربت في عقله
و شهقاته أصبحت أقوى من أن تلملمها أكفف يديه المرتجفه، رؤيته قد إغشوششت جراء طبقة الدموع التي غطت مساحة مابين جفنيه و صدره بات يضيق لدرجة جذبه لأنفاسه بصعوبة" تايهيونغ "
جيمين الذي سمع صوت بكاء صديقه قد أقبل عليه يحتضنه بين يديه يحاول مواساته دون جدوى
" يونغي، نادي البقية بسرعة "
وجه حديثه المتوتر للواقف أمام الباب يحدق فيهما بإستغراب و فور تلقيه لأمر ذلك الخائف على رفيقه حتى ركض ينفذ ما أخبره به
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...