/2/

1.4K 93 28
                                    

بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.

مهما كبرت سنا ...

ستبقى بنظري طفلا صغيرا !

" أتعلم !
نحن نشعر بالقوة عندما نخالف قواعد الحياة، غافلين عن أننا بذلك نثبت ضعفنا فالقوي وحده من يستطيع أن يسلك طريقه دون أن يعوج عنه، أحيانا ما نشعر بالرغبة في كسر الملل المحيط بنا متخذين الحلول الأسوء لذلك بينما نستطيع ببعض التفكير إتخاذ القرار الصحيح، لا أنفي كون المشاعر المتمردة التي أحيانا ما تجتاحنا قد تكون عميقة و لكنني أثق أننا نستطيع التحكم بها لا تركها تتحكم بنا، نحن نخوض في صبيانيتنا دون التفكير في العواقب لنسبب الأذى لمن حولنا دون إنتباه، و قبل ذلك نحن نؤذي أنفسنا أولا، و لكن عندما نكبر سنلتفت للماضي لنتأمله بمقلتين نادمتين و شفاه ترجوا العودة له و تغييره و لكننا لن نستطيع، ما أحاول إيصاله لك هو أن ترغم نفسك الأنانية على التفكير بأعزائها و توقف أفكارك العشوائية عن التخطيط لمستقبلك قبل أن تدمره، لقد كنت مثلك في وقت ما، تصرفت بطيش و أتعبت والدي و رفاقنا و سببت المشاكل لهم و لنفسي، حتى أنني كدت أفقد حياتي و أُفقِد حياة والدي، و أعترف أنني نادم أشد الندم لذلك "

تايجو كان يجلس بجانب والده على سريره مستمعا بإمعان لما ينطق به، هو إعتقد أنه سيعاقبه بسوء و يحرمه من كل ما يحب و لكنه نصحه بهدوء و كلمات إستشعر مدى صدقها

" لا تشعر بالندم، لقد مضى كل شئ و جدي يحبك جدا، لا أعتقد أنه آسف لكونك إبنا له و لا متضايقا منك أبدا "

هو حاول مواسات والده بعدما رأى شروده ببلاطات الغرفة كأنها أهم ما بالوجود راحلا بفكره عن الواقع

" أعلم ذلك، لقد أحبني دائما، حتى عندما كنت أتسبب بالمشاكل كان يحتضنني بخوف و يطمئن على حالي قبل معاتبتي، لازلت أتذكر نظراته المهتزة عندما كنت أؤذي نفسي و لم تخفى عني رجفت يديه عندما يمسك بكفيّ و لا شحوب وجهه و هالاته التي تثبت لي كم أنه قاوم النوم حتى يكون أول من أراه لحظة إستيقاظي"

بين كل كلمة تفوه بها إبتسامته كانت تكبر أكثر متذكرا إهتمام والده به و الذي لم يتغير للآن بل زاد تعلقا به و حبا له ...

" أنت محظوظ لإمتلاكك والد
مثله "

تايجو عبس نهاية حديثه ليسمع بعدها شهقت أبيه المنصدم لما سمعه

" أتعني أنني أبٌ سئ ؟"

هو سأل بإعتراض واضح بينما وجه أنظاره الحانقة ناحية إبنه الذي نفى ما قاله

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن