14

2K 149 29
                                    

بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

مرحبا يا حلوين 💝

الفصل مفاجأة لكم 😉

أعلمكم أنني أقرأ كل حرف تعلقون به و آخذ بعين الإعتبار كل رغبة لكم و أتمنى أنني عند حسن ظنكم دائما

أحبوا الرواية و أبطالها أعزائي كما أحب رؤية بصماتكم بها ❤

تصويت و تعليق لي، فضلا و ليس أمرا 💖

.
.
.
.
.

أخذت مني الحرب كل شئ عدى هذا المخلوق الصغير بين يداي،سأحميه بكل قوتي
و سأضحي بأيامي لأهديها له لكي يعيشها عوضا عني و كم سأكون مرتاحا ببسمته الطفولية، سعيدا بكلماته المبعثرة، و طائر بجناحين عندما يُقْبل بخطوات متعثرة نحوي ...

توالت الأيام لتصل الحرب لمنحنى مسدود حيث إشتد الصراع بين الكوريتين و تزاحمت الأوضاع بينهما لتصبح عبارة عن محاولة لعقد هدنات، كانت الأولى في كايسونج و الثانية في بانمونجوم،
و قد ساهمت الأمم المتحدة بدور كبير في تحرر الشمالية حيث أنها لم تتوانى عن إطلاق هجمات جوية أكثر من البرية و بذلك كانت الكفة منحازة لجهتهم، المعارك تعددت
و أسماءها إختلفت لينتهي الأمر بإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الجبهة و هي منطقة ذات حدود عسكرية مع الجانبين و هنا كانت الحرب الكورية قد إنطوت مع صفحات الماضي ...

في تلك الشوارع الصاخبة لم يكن يسمع سوى صوت الصفير
و الصراخ السعيد، الأخبار قد إنتشرت بسرعة الرياح معلنتا عن إنتهاء حرب طالت مأساتها و كثرت ضحاياها، و بقدر ماكانت الحرب الكورية قصيرة بقدر ماكانت دموية بشكل خيالي

" سيعودون، سيعودون "

يون سو كانت تصرخ بكلمتها مرارا و تكرارا و هي تجول في الأنحاء بلا هدف ليحاول البقية تهدئتها، جل إهتمامها كان عودة زوجها
و أخيه على قيد الحياة بعد شهور من غيبتهما دون أية أخبار

و بما أن الحرب قد ولت فالجنود سيعودون لديارهم إلا من زهقت روحه فداءا لسلامة أرضه فلن يعود إلى أهله سوى جثة و كم تلك الحقيقة مرة على قلوب من ينتظرون جزءا منهم بفارغ الصبر فيعجزون في الأخير لقاء روحه !

" أختي، أنت تبدين بحالة سيئة جدا و بالتأكيد لا تريدين من هوسوك أن يراكي هكذا !"

لوسي قد صرحت بما جال في بالها و هي ترى أختها الكبرى بحالة يرثى لها، بياضها أصبح شحوبا
و شعرها المبعثر كان قد فقد صبغته ليعود لحلكته أما عينيها العسلية فقد طغى على جمالها سواد أسفلهما ففقدا بريقهما

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن