بسم الله
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.صوت نحيبي، شهقاتي و إرتجاف يداي ...
أعتذر لنفسي عن جميعها !
" أبي، إستيقظ "
صوت طفولي داعب أذناه ليقطب حاجبيه بغير وعي محاولا مواصلة نومه
" أبي، أنظر لثوبي "
صوتها الهامس وصله مجددا ليفتح مقلتاه بتعب متأملا ذات السنتين التي كانت تدور حول نفسها متسببتا في دوران الجزء الفضفاض من ثوبها الأبيض
" يوري !"
نطق إسمها بخفوت غير مصدقا لما يراه، إبتسامته تشكلت ببطئ رهيب كأنه يحاول ترسيخ لحظته، فتاته الصغيرة أمامه، هي على قيد الحياة !
" يوري "
أعاد نداءها بصوت جهوري لتتوقف عن ماكانت تفعله مرتمية داخل أحضانه بشوق
" لقد إشتقت لك، جدا "
أخبرته بجملتها الطفولية مقهقهتا آخرها ليميل والدها رأسه بغير فهم
" لماذا ؟"
سألها بحيرة و هو يعتقد أنها لم تغب عن عينيه سوى فترة نومه، هل لهذه الدرجة هي تحتاجة ؟
لحد تعبيرها له عن شوقها لأنه لم يلعب معها لسويعات
" تعال معي "
قفزت من حضنه بهدوء لتجره من يده نحو وجهتها فيتبعها بهدوء
" أمي "
هي نادت والدتها التي كانت تزين كعكة الفانيلا في المطبخ لتلتفت المعنية ناحيتهما بإبتسامة دافئة محبة قبل أن تختفي بإنزعاج
" يوري، إبتعدي عن والدك !"
هي صرخت بطفلتها محذرة لينزعج زوجها من تصرفها الغير مبرر
" لماذا تصرخين بها ؟"
كلماته خرجت مختنقة كونه يجهل سبب فعلة زوجته القاسية، ألا يحق له اللعب مع إبنته !
" سيوكجين، لا يجب أن تكون معنا، إستيقظ "
فور نطقها لما جعله يتيه بأفكاره حتى بدأ كل ماحوله بالتلاشي، قلبه نبض برعب شديد وهو يرى طفلته تختفي من بين يديه كأنها لم تكن موجودة كما حصل مع زوجته ...
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...