بسم الله
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.كم أشتاق لظلمة ليل تخفي دموعي و كم أحن لضوضاء تلملم ضجة شهقاتي
أبتغي سعادة تعيد جمع ما إنكسر من أجزاء قلبي و أرجوا من الحياة ستارا أخفي به هشاشتي
" تايهيونغ ... تايهيونغ، جونغكوك سيقع !"
جيمين صرخ بصديقه الواقف في زاوية الغرفة لينتبه له من النداء الثاني واعيا أنه قد سهى عن طفله غير محكم لشده ناحية صدره ...
ضمه إليه يحشره داخل أعماقه متمتما بكم من الإعتذارات للذي أخذ يدفع صدره بيديه الصغيرتين كونه يختنق !
دمعة يتيمة إنزلقت من مقلته تلتها شهقة مختنقة أطلقتها حنجرته المتعبة، هو خائف و جدا على طفله، غير قادر على إستيعاب كونه قد يتركه وحيدا في عالم من الوحوش الذين يرتدون قناع البشر، لا يستطيع التفكير في حياة طفله من دونه، بل و لا يجرأ على ذلك فكم يؤلمه قلبه إن ذرفت زمردتا صغيره الدمع و كم ينتهك الحزن كيانه بإبتعاده عنه مجرد خطوات !
" كل شئ سيكون بخير يا رفاق !"
بمحاولة يائسة لإراحتهم سيوكجين قد نطق بكلماته التي لم تخلوا من رجفة برهنت على عدم صدقه، كل منهم منهمك في التفكير لدرجة عميقة، غائصين في الظلمة لأبعد الحدود حتى أنهم لم يسمعوا كلمة مما قاله رفيقهم في الكأداء
" نحن لا يجب أن نجلس هنا كحمل ثقيل على هوسوك، يجب أن نخرج و نبحث عن عمل لنا "
لم يجذب شئ إنتباههم كما فعلت كلمات نامجون المليئة بالواقعية، فبدل جلوسهم في البيت و الغرق في الخوف لما لا يلهون أنفسهم
و يساعدون مضيفهم في نفس الوقت ؟سؤال جال في بالهم جميعا ليهزوا رأسهم بالموافقة غير معترضين على كلام نامجون عدى تلك الجالسة معهم
" لا نامجون، أنتم لستم بحمل ثقيل علينا فوجودكم يؤنسنا و لو سمع هوسوك ما قلته فأجزم أنه سيغضب منكم "
يون سو أبدت برأيها الذي زاد من علو مقامها في قلوبهم ليبتسم نامجون بوجهها عاجزا عن الرد على كلامها اللطيف كما يراه
" شكرا لكل ما فعلتماه من أجلنا أنت و هوسوك، و لكن يجب أن نعتمد على أنفسنا و لو قليلا،
فإلى متى سنظل هكذا ؟"تنهدت بإستسلام لحديث تايهيونغ لتخبرهم أن يفعلوا ما يريحهم ثم أخذت وجهتها نحو غرفتها حيث إبنتها و أختها الصغيرتين، هي أيضا تحترق من داخلها، تتعذب من جهتان لا من جهة واحدة، فأولهما زوجها الذي سيشارك بهذه الحرب
و ثانيهما هلعها من أن يصيب أفراد أسرتها الباقين أي مكروه، جميعهم ضائعون بعقولهم و متعذبون من تعلق أرواحهم ببشر يسكنون قلوبهم !
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...