بسم الله
اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.شكرا لكل من كتبت أنامله الطيبة كلمة تشجيع و لمن رضيت نفسه ضغط نجمة التصويت و لكل من قرأ بصمت ...
فوت و كومنت أعزائي لتنزيل الفصل الثالث ...💜💜💜
.
.
.
.
.ما هي الحرب ؟
هي قتال بين فئتين إجتمعا على أن ينغص كل منهما عيشة خصمه، المماحكة هي أسلوبها و القتل و التشرد نهايتها، تتسلل رائحة الدم إلى داخل الأرض فتعبث بترابها لتلوث نقائه و تزيف لون نباته جاعلتا من خضرته حمرتا.
مجتمعين حول ذلك القارب بعد أن غابت عنهم الشمس ليشاركهم الليل بظلمته المهيبة، لن يجرؤوا على الخروج نهارا و العدو يتربص بهم كأفعى إشتاقت لنثر سمها مدنستا أمان الهواء المستنشق، هم سيجازفون بحياتهم يتلاطمون مع أمواج البحر آملين الوصول إلى الجزء الآمن من وطنهم عسى أن تأويهم شوارعه التي باتت أفضل من بيوتهم المهدمة في جزءهم السقيم.
سار القارب حاملا الشبان و ذلك الطفل الذي يتلوى جوعا، والده يشد عليه بأحضانه يتألم بتألمه و يموت مع كل شهقة يطلقها صغيره.
" إحتمل قليلا يا صغيري "
تمتم بها تايهيونغ لإبنه كأنه يستطيع فهمه، الجو خانق من حولهم، الجميع صامتون كل منهم مشغول بفعل شئ ما، نامجون و سيوكجين يجذفان، تايهيونغ يهز طفله الذي نام من شدة بكائه و جوعه، جيمين يفتش في حقيبة ظهره و يبدوا عليه التركيز ؟
" لقد عثرت على بعض الطعام يا رفاق "
إلتفتوا جميعا إلى صاحب الصوت و الجوع واضح في أعينهم، لم تكتفي الحياة بأخذ أغلى الناس على قلوبهم بل جوعتهم و شردتهم و جعلت منهم مكتئبين يمشون في درب الحياة بلا هدف، يهربون من بشر مثلهم !
يكافحون ليبقوا يوما آخر على قيد الحياة، هم فقط يتألمون ... و بشدة.أعطاهم جيمين ما وجده في حقيبته من وجبات خفيفة كان ليحملها أي مراهق في سنه، أبسط الأشياء تسعد جميع من هم بمثل عمره، كلمة تشجيع ترفعهم للقمة و إعتراف بشجاعتهم و رجولتهم يجعلهم ينضجون سنوات.
هذه الحال كانت و زالت، أصبح الأطفال يحملون أسلحة بيضاء ليدافعوا عن أنفسهم، باتوا رجالا تصرخ في وجه كل خطر، تتأمل في الشوارع فترى طفلا ينظر لمحل الحلويات بأعين حالمة و كأنه ليس واقعا، طفل آخر يصرخ في وجه الظالمين ليبتعدوا عن أخته المحتمية خلف ظهره الصغير، آخرين يتعرضون للتعنيف و بعضهم يضم قدماه لصدره متمنيا إلتماس بعض الهدوء و الدفئ، يلفون أيديهم الصغيرة حولهم ضامين أنفسهم و أعينهم مغمضة عن الواقع الذي سيذكرهم أن هذا الدفئ ليس دفئ أحضان عائلاتهم بل هو مجرد وهم فان.
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...