04

3.1K 233 29
                                    


بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.

مرحبا أعزائي في فصل جديد

أتمنى أن يعجبكم الفصل و سأتقبل بصدر رحب كلامكم المشجع أو المُنتقد لذلك لا تبخلوا علي بترك أثركم بين ثنايا روايتي

.
.
.
.
.

ماهي السعادة ؟

هي التعويذة التي يدفع الإنسان مقابلها سنينا من عمره، هي لحظة يسعى البشر لتخليدها في سجل ذكرياتهم، هي أمل، حب، سعي
و إيمان بأن القادم أجمل ... فلا يجرأ أحد على إنكار مفاجآت الأقدار .

" نامجون ! ... مالذي تفعله هنا ؟ "

صوت تغلغل لأسماعهم أيقظهم من دوامة أفكارهم و وضع في مكانها فضول حول هوية الشخص الذي نادى بإسم صديقهم

ملامحهم المستنكرة تتفحص كل إنش من صاحب البدلة المرصعة بالعديد من النجوم و كأنها تنافس السماء في بريقها، من مظهره بدى لهم ذو شأن و لم يمنعوا الأمل من الإزدهار داخل صدورهم صارخا بهذا منقضكم

" جونغ هوسوك "

كلمتين تمتم بها المعني بالنداء لتلاقيها إبتسامة الشخص الغريب
و كم بدت للآخرين مفعمة بالحياة و الصدق

" مالذي تفعله هنا ؟ "

أعاد المدعو بهوسوك سؤاله و لم يمنع التقطيبة ما بين حاجبيه بالبروز أمام أنظار المبحلقين به

" قصة طويلة "

بعد تنهيدة دلت على مدى إختناق صاحبها أجابه نامجون على سؤاله بكلمات مبهمة رافقتها لمعت في عينيه و كم بدت لصاحب السؤال أنها ليست سوى دموع متجمعة تناضل لعدم الجهور

" سيدي، هؤلاء مهاجرين يدعون القدوم من الشمال هربا من العدو "

لم يرضي فضول هوسوك سوى الجندي الذي كلف بأخذ الأربعة إلى زنزانتهم ليهمهم له سيده دلالة على فهمه و يعيد أنظاره لأولئك المخفضين رؤوسهم محديقين بالأرضية التي غطى صفاء لونها الغبار، ملامحهم منهكة و عقولهم شاردة و يالمنظرهم الذي يجعل صلب القلب يلين لحالهم !

خطوات هوسوك المتزنة توجهت لمن يقف أمامه ليتمركز بجواره واضعا كفيه فوق كتفيه يمده بالدفئ و الأمان مردفا بما طمأن قلوبهم و أوى شرود أفكارهم

" لا تقلق نامجون، أنت و أصدقاءك ستكونون بخير، سآمرهم الآن بأخذ بصماتكم ليتحققوا من هوياتكم و سأكون مشرفا عليهم لكي لا يتناسوكم "

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن