23

2K 134 39
                                    


بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

مرحبا في فصل جديد أعزائي ❤

إستمتعوا به و إمنحوه كل الحب
و أرجوا أن تثبتوا لي حضوركم
و متابعتكم للرواية _ تفاعلكم كان محبط في الفصل الماضي 😥_

.
.
.
.
.

يكرهون الظلم و هم ظالمين، يشمئزون الدمع و هم مرادف الحزن و منبع الألم ...

ولن تجف الدموع حتى يتوقف القلب عن الخفقان ...

يجلسون في جو من الصمت الرهيب فوق الأرائك السكرية التي توسطت قاعة الضيوف، مستغربين من هدوء والدي لوسي و ملامح الحزن التي تحتل ملامحهم
و تسيطر على مزاجهم

والدها الذي دخل عقده الخمسين يجلس بجانب والدتها التي تقاربه في العمر برؤوس منحنية و توتر واضح، كانا يمتلكان تلك الملاح المتعبة و التجاعيد المرسومة بكل دقة بفرشاة الزمن و خصلات بيضاء غطت لون شعرهما البني متفاوت الدرجات

" مالذي يجري ؟"

نامجون سأل بحيرة بعدما إنتظروا لوقت كافي لجعل حلقهم يجف
و أبدانهم تقشعر من سوء الشعور الذي يخالجهم

لا أثر ليون سو و لا لإبنتها أو للوسي، حتى أن هوسوك قد إختفى منذ فتحه للباب !

والدة لوسي سمحت لعيونها بذرف الدمع بصمت شديد و هي تشد بكف زوجها الذي ماثلها حزنا

" أين لوسي ؟"

جيمين طرح سؤاله مرتعبا من سماع الإجابة وسط هذه الأجواء الكئية التي لا تناسب مناسبتهم أبدا و لم يسمع جوابه إلا و لوسي قد دخلت الغرفة رفقة يون سو التي كانت تساعدها على السير

" هل أنتِ بخير ؟"

جيمين هرع ناحيتها ليسندها عليه بعدما كادت تقع، الهالات السوداء كانت واضحة و بشدة أسفل عينيها إضافة إلى وجهها الشاحب بشكل مخيف و شفتيها المتشققة التي إستبدلت حمرتها بالزرقة ناهيك عن شعرها الذي أصبح قصيرا للغاية بعدما كان يغطي طول ظهرها

" جيمين "

هي نطقت بصوت هادئ جاهدت لإخراجه مع إبتسامة مرهقة عاكست لمعة مقلتاها الفائضة بالدموع

" لوسي "

كافح غصته ناطقا بإسمها بضعف بعدما أجلسها على الأريكة في الوسط جاثيا على ركبتيه أمامها

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن