بسم اللهاللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.مرحبا
إستمتعوا بالفصل أحبتي ❤
.
.
.
.
.
.باتت ضجة الفراغ بداخلي أقوى من كافة أصوات البشر
يقفون أمام غرفة العمليات بهلع واضح على ملامحهم، قلوبهم ذات النبضات المتدافعة لم تساعد في جعل توترهم يقل و غصة وقفت في طريق تنفسهم منعتهم من الشعور ببعض الإرتياح
" هل جيمين بخير ؟"
جونغكوك سأل والده القلق بتمتمة ضعيفة ليضمه المعني إليه مطمئنا إياه بكلمات لطيفة مواسية، مربتا على ظهره بكفه الحانية حيث كان يحمله طيلة الوقت
" هو لازال غاضب من جونغكوك ؟"
كلماته الخافتة على شكل إستفسار إعتصرت قلب والده و بعثرت إنتظام دواخله المحبة لطفله، لازال جونغكوك يعتقد أنه سبب ما حدث لجيمين رغم كل نفيهم لإعتقاداته المحملة بالذنب و لازال غير مقتنع بجميع حججهم التي وضعوها تبريرا لإتهام رفيقهم القاسي ناحية صاحب الستة أعوام
" هو ليس غاضب منك جونغكوك، لقد كان مشتتا صباح اليوم و لم يكن يعي ما يتكلم به "
يونغي الذي سمع حديث الطفل بجانبه نطق بكلمات هادئة محاولا بجهد إقناع الطفل العنيد بحقيقة الأمر عله يخفف من شعور الندم الذي يجتاحه دون ذنب، هو يعلم جيدا أن جونغكوك برئ من كل ماحصل، موت لوسي كان مقدرا
و لا يستطيعون تغيير ذلك مهما فعلوا، مثلما يعجزون عن تغيير واقعهم المرير في هذه اللحظات القاسية ...مرت ساعة منذ مجيئهم إلى المشفى بعد إتصال بادرت به إحدى الممرضات لتخبرهم عن الحادث الذي تعرض له رفيقهم، هم يجزمون أنه كان شاردا للدرجة التي دفعت به للمرور من طريق يعج بالسيارات المسرعة لينتهي به الأمر ملقى على الأرض بسبب إرتطام إحداهن به
خائفين عليه و متوترين من ردة فعله، لا يريدون من صداقتهم التي دامت لسنوات أن تنتهي بخلاف بسيط سببه قدر خطته لهم الحياة بكل دقة، يعلمون بأنه لازال محطما من فقد من كانت لتشاركه أيام عمره الباقية، كما يدركون بأن تايهيونغ قد يسامحهم على جميع أخطائهم، يتغافل عن كل مشاكلهم معه و لا يلقي بالا لإتهاماتهم و لكن كل تلك التضحيات ستصبح خارج قاموسه إن قاموا بمهاجمة طفله ...
ليسوا يلومونه على حبه الكبير لإبنه و لا يعتبرونه مخطئا بكل ذلك التعلق الذي يبديه ناحيته، فبالرغم من قوة صلتهم به فسيظل جونغكوك قطعة منه و من زوجته الراحلة، سيبقى تلك الذكرى التي تجمعه بها و رائحة الماضي التي تبعث لنفسه الحنين ...
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...