بسم اللهاللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.الإختناق ...
هو صفة رافقتني، هو علة لازمتني، هو ألم حل بحياتي بدل إقتصاره على رئتاي !
الإختناق ...
يقولون إختنق فمات
فمابالي أختنق كل يوم و لكنني الموت أشتهي، الراحة أبتغي و لبسمة صادقة أدفع ما بقي من سنوات عمري
و كم أشتهي السعادة و كم تمقتني
" في الحقيقة، والدتي كانت متزوجة برجل آخر قبل أن تتزوج بوالدي، كان رجلا قاسيا جدا كما أخبرتنا، متغطرسا و لديه من الجفاء ما يكفي ليتجاهل كونه يمتلك عائلة يعتني بها، قالت أنه كان يضربها، يجوعها و يؤذيها بشتى الطرق و في أحد الأيام طردها خارج البيت دون رحمة بعدما أجبرها على توقيع الأوراق التي ستنهي ذلك الزواج، لم تكن تمتلك مكان لتذهب إليه و لا عائلة تأويها لذلك بقيت في الشارع حتى وجدها والدي، هو كان يحب مساعدة الجميع و كان لا يقوى على ترك شخص محتاج دون إعانته لذلك أخذها لبيته و قد رحبت بها كل العائلة، مع الأيام كانا قد تعلقا ببعضهما و تزوجا، أبي كان يقدس الزواج و يراه منبع للصدق و الثقة و الحب المتبادل و لكن والدتي لم تخبره يوما عن يونغي، لقد أخفت حقيقة كونها تمتلك إبنا تُرك مع رجل لا يعي معنى الأبوة "
هوسوك صمت قليلا يحاول تجاهل تلك الغصة التي تكونت في حلقه، لا يريد البكاء أمام أصدقائه و خاصة أمام يونغي
" هوسوك، هل ذنب يونغي هو أنه
إبنها الأول الذي لم تعترف به؟"كان سؤال جيمين مستنكرا حيث أنه بات يرى يونغي ضحية لظلم الحياة، أب قاس و عنيف و أم نبذته و لم تعترف به أمام أحد
و أخ يمقته، أليس ذلك كثيرا ليتحمله شخص واحد ؟" لا "
نَفْيُ يونغي لحديث جيمين جعلهم يلتفتون له بحيرة، فمالذي فعله يونغي ليكرهه أخيه هكذا ؟
" لقد كنت في الرابعة عندما رحلت والدتي، لم أكن أعي ما يحصل و كنت دائما ما أنتظر عودتها، والدي لم يأبه لي و كان أحيانا لا يعود للبيت لأيام، يتركني أعاني من الوحدة و الجوع بدون مبالاة، أتذكر أنني لم أحتمل يوما كل ذلك الجوع و الخوف لذلك ذهبت راكضا لبيت جارتنا العجوز، إرتميت في حضنها باكيا و قد إستقبلتني بكل طيب خاطر، كنت آكل معها و أنام في بيتها حتى عودة والدي، بقيت هكذا لسنوات، كنت أعمل أي شئ لأجمع مصروفا لدراستي و قد ساعدتني جارتنا و زوجها كثيرا، عندما بلغت الرابعة و العشرين كنت قد بدأت العمل مع الشرطة و قد أفلحت في ذلك، ليس رغبة في العمل أو حبا فيه و لكنني أردت البحث عن والدتي و ذلك العمل كان بمثابة العون لي على إيجادها، بعد سنة من البحث المكثف عثرت عليها، علمت أنها تزوجت و أن لها أطفالا غيري و لكنني أردت أن أراها بشدة لذلك ذهبت إليها، لم أكن أعلم أنها لم تعتبرني يوما جزءا من حياتها و أنها لم تخبر أحدا عني، والد هوسوك صدم بذلك و قد تعرض لنوبة قلبية أدخلته في غيبوبة لسنتان حتى اليوم ... هذا كل ما حصل، بالنهاية لقد نلت كرها أكثر و عدت لممارسة عملي الذي
و للصدفة كان هوسوك في مجاله "
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...