بسم اللهاللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.تلك الإبتسامة المرسومة بإتقان على وجه المتألم،
لم تكن سوى ستار يخفي بها إرتجاف شفاهه ..." جونغكوك "
صراخه قد أيقظ جميع من في البيت عدى الشخص المنشود،
هو متحمس جدا لأخذه للمدرسة، شعور الأبوة يملأ فراغ صدره ليزرع في عتمته زهرا، لم يشعر بالسنين التي إنطوت كصفحات إنقلبت بعشوائية مع هبوب الرياح و لكنه سعيد برؤية جونغكوك يبلغ السادسة من عمره، يحادثه كصديق و يروي وحشة صمته بضجيجه الطفولي، مع كونه صغيرا و ذو كلمات طفولية و جمل مبعثرة إلا أنه كان ذكيا يسهل التواصل معه
و تايهيونغ لطالما شعر بأن جونغكوك هو الشمعة التي ترسل خيوطها منيرتا ظلمته، الوردة التي تنشر عبقها بالأجواء و الأهم من ذلك !جونغكوك كان السبب الوحيد لتمسكه بالحياة ...
" جونغكوك، أعلم أنك مستيقظ لذلك لا تتعبني معك، إنه أول يوم لك في المدرسة و من المفترض أن تكون متحمسا للذهاب لا حشر نفسك تحت الأغطية "
جونغكوك قلب عينيه من كلمات والده و ثرثرته، ما الممتع في الذهاب للمدرسة !
" لا أريد "
هو أخبر والده بصوت مكتوم نتيجة تغطيته لوجهه و تايهيونغ شعر بأنه بدأ يغضب، هو يريد رؤيته يحمل حقيبته الصغيرة
و يرتدي الثياب الموحدة للمدرسة بينما يقف بوسط زملائه و لكن جونغكوك مصر و بشدة على تحطيم ما يرغبه" لماذا لا تريد ؟"
تايهيونغ حاول مسايرته بهدوء فالعنف لن ينفعه في شئ خاصة إن كان يتعامل مع عنيد و متمرد مثل طفله
" لقد مضى أسبوع واحد على سقوطي من الدرج، أنا حتى لم أنزع الضمادة التي تغطي جبيني
و لم يشفى جرح وجنتي، الأطفال سيسخرون مني "هو أكمل شرحه لوالده بوهن، كلماته كانت مختنقة و كأنه يلوم الحياة التي جعلته يتأذى عندما كانت أيام مدرسته قريبة، لقد كان متحمسا
و بشدة للذهاب لها و رؤية كيف تبدو و لكنه الآن فقد كل حماسته بفضل الندوب التي شوهت صغر وجهه" لا أحد سيسخر منك جونغكوك، سنأخذك للمدرسة و سنحرص على أن لا يتم إزعاجك بأي شكل من الأشكال "
هو حاول بث الطمأنينة بصدره عندما أخبره أنه و الرفاق سيحمونه و لكن ردة فعل جونغكوك أجفلته
" أنتم لن تذهبوا معي جميعا أليس كذلك، أنت، يونغي، جيمين، سيوكجين و نامجون !"
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...