37

1.8K 112 64
                                    


بسم الله

اللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد

.
.
.
.
.

أخاف من لذعة فقدان قد تفتك بدواخلي بغتة

كتف يديه بغضب بينما ينظر لأبيه الذي يتجاهله و لا يلقي بالا لعبوسه، هو يريد بشدة الذهاب للرحلة المدرسية و لكن والده مصر على منعه منها و ذلك يكسره بطريقة ما فوالده أثبت له عدم ثقته به

" سأهرب من البيت إن لم تسمح لي بالذهاب "

هو نطق بجدية و لكن تايهيونغ إستمر بمحادثة رفاقه الثلاثة بكل إنسجام مما زاد من غيظه

" أقسم أنني سأفعلها "

لازال يحاول جذب إنتباه والده و الذي نظر ناحيته بعد سماعه لتكرير تهديده المتمرد بحدة أرعبته

" و أنا أقسم أن الأمر لن يقتصر على صفعة هذه المرة، جونغكوك "

شد على إسمه منبها ليبادله جونغكوك بنظرات متحدية زادت من هول ما يشعر به من إنزعاج

" إلى غرفتك فورا "

هو نهض من مكان جلوسه الذي كان بين سيوكجين و نامجون ليصرخ بإبنه الذي أخذ بخطاه ناحية وجهته مفرغا سوء مشاعره ببلاطات الأرضية

" إسمح له بالذهاب، لا أعتقد أنه سيفعل شيئا "

جيمين طرح برأيه بهدوء خشية إغضاب رفيقه أكثر من ذي قبل
و لكن جميعهم عارضوه

"أنا أفعل هذا لمصلحته، عليه أن يتعلم الحذر و الإنضباط و سماحي  بذهابه للرحلة المدرسية لن يزيده سوى تمردا "

تايهيونغ دافع عن وجهة نظره ليوافقه جيمين بذلك فحجته مقنعة جدا

.

جذب أنفاسه بصعوبة محاولا عدم الصراخ لألم رأسه الفتاك، هو كان نائما كالجميع فالساعة تشير للثانية بعد منتصف الليل و لكن الألم باغته فجأة و عناده لا يسمع له بالإستنجاد بوالده

" رأسي يؤلمني "

هسهس بكلماته بينما شفته السفلى إستقرت بين أسنانه منعا لصراخه
و الأمر بدأ يخيفه فحتى حبة المسكن التي أخذها لم تنفعه ...

الألم كان يزداد تدريجيا و الرؤية لديه باتت تصبح ضبابية إضافة إلى شعوره المفاجئ بالغثيان

" أبي "

هو إستسلم لواقعه مناديا لأبيه بكل علو صوته و قد ذرفت عيناه دموعها من شدة الوجع الذي ألم به

son ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن