بسم اللهاللهم صل و سلم و بارك على نبينا محمد
.
.
.
.
.أخاف من لذعة فقدان قد تفتك بدواخلي بغتة
كتف يديه بغضب بينما ينظر لأبيه الذي يتجاهله و لا يلقي بالا لعبوسه، هو يريد بشدة الذهاب للرحلة المدرسية و لكن والده مصر على منعه منها و ذلك يكسره بطريقة ما فوالده أثبت له عدم ثقته به
" سأهرب من البيت إن لم تسمح لي بالذهاب "
هو نطق بجدية و لكن تايهيونغ إستمر بمحادثة رفاقه الثلاثة بكل إنسجام مما زاد من غيظه
" أقسم أنني سأفعلها "
لازال يحاول جذب إنتباه والده و الذي نظر ناحيته بعد سماعه لتكرير تهديده المتمرد بحدة أرعبته
" و أنا أقسم أن الأمر لن يقتصر على صفعة هذه المرة، جونغكوك "
شد على إسمه منبها ليبادله جونغكوك بنظرات متحدية زادت من هول ما يشعر به من إنزعاج
" إلى غرفتك فورا "
هو نهض من مكان جلوسه الذي كان بين سيوكجين و نامجون ليصرخ بإبنه الذي أخذ بخطاه ناحية وجهته مفرغا سوء مشاعره ببلاطات الأرضية
" إسمح له بالذهاب، لا أعتقد أنه سيفعل شيئا "
جيمين طرح برأيه بهدوء خشية إغضاب رفيقه أكثر من ذي قبل
و لكن جميعهم عارضوه"أنا أفعل هذا لمصلحته، عليه أن يتعلم الحذر و الإنضباط و سماحي بذهابه للرحلة المدرسية لن يزيده سوى تمردا "
تايهيونغ دافع عن وجهة نظره ليوافقه جيمين بذلك فحجته مقنعة جدا
.
جذب أنفاسه بصعوبة محاولا عدم الصراخ لألم رأسه الفتاك، هو كان نائما كالجميع فالساعة تشير للثانية بعد منتصف الليل و لكن الألم باغته فجأة و عناده لا يسمع له بالإستنجاد بوالده
" رأسي يؤلمني "
هسهس بكلماته بينما شفته السفلى إستقرت بين أسنانه منعا لصراخه
و الأمر بدأ يخيفه فحتى حبة المسكن التي أخذها لم تنفعه ...الألم كان يزداد تدريجيا و الرؤية لديه باتت تصبح ضبابية إضافة إلى شعوره المفاجئ بالغثيان
" أبي "
هو إستسلم لواقعه مناديا لأبيه بكل علو صوته و قد ذرفت عيناه دموعها من شدة الوجع الذي ألم به
أنت تقرأ
son !
Randomكانت كالنسيم الزائر بالنسبة لي، أنعشت دواخلي و ضمت برودة روحي لتنقل لها دفئها، و من دون سابق إنذار رحلت تاركتا لي طفلا و أنا بالكاد أعي معنى الأبوة ! . * أحبك طفلي و من دونك أنا مجرد جسد تحركه الحياة بخيوط روحه الهشة ... ##الرواية لديها حقوق نشر تم...